السيارة المكشوفة فقدت بريقها في أواخر السبعينات و«الحصان الجامح» أعاد إحياءها بعد عقد من الزمن

TT

منذ ولادتها قبل 41 عاما، انتقلت سيارة «موستانغ» من جيل الى جيل، لكن الطابع الرياضي بقي الطابع الطاغي على شخصيتها.

وقبل ان تأتي «موستانغ» الجديدة مجهزة بناقل يدوي من خمس سرعات كتجهيز قياسي وبناقل حركة شديد الفعالية، طراز تريميك 3650، لطراز جي. تي V8، ونظام تعليق على قوائم ماكفيرسون، مرت «موستانغ» بمراحل تطور متعددة منذ أن وضعت عام 1963، أول مخطط لتصميم طراز «موستانغ» آنذاك، كانت موستانغ تعتمد قاعدة عجلات فورد «فالكون» لبناء هيكله وكان الهدف الرئيسي من هذه العملية، تصميم سيارة لا تشبه أي سيارة أخرى، وتحقيقا لهذه الغاية صممت بمقدمة طويلة، وجوانب رشيقة، ومؤخرة قصيرة.

في 17 أبريل (نيسان) 1964، أطلقت فورد طراز «موستانغ» رسمياً. وفي 1 أكتوبر (تشرين الاول)، أطلقت طراز «فاستباك». ومن التجهيزات القياسية المتوفرة حينها، ناقل حركة أرضي وأغطية عجلات كاملة ولوحة تحكم مبطنة ومقاعد رياضية وفرش لأرضية السيارة.

ظلت فورد تدخل تعديلات جديدة على طرازات «موستانغ» لغاية عام 1966، ففي هذا العام اكتسبت «موستانغ» مقدمة أكثر جاذبية: قضبان نحيلة تحيط بعلامتها المميزة المتمثلة في الحصان الجامح ضمن إطار مستطيل.

لكن عام التغيرات الجوهرية كان عام 1967، فرغم ان هذه التغيرات لم تشمل قاعدة العجلات والبنية الداخلية للهيكل ونظام نقل الحركة، فقد أدخلت تغييرات جذرية على الشكل الخارجي للسيارة، تمثلت بتصميم ثلاثي جديد للمصابيح الخلفية ومقدمة أطول بشبك أمامي أعرض يعزز من طابعها العدواني المتحفز.

وخلال عامي 1967 و1968، بدأ العمل بتصميم النموذج التجريبي لطراز «ماك 1»، واعتمد التصميم الأولي على فتحات خلفية كبيرة الحجم وعلى مظهر يضاهي سيارات السباق بفتحات رباعية للعادم وعجلات رياضية. وتم خلال هذه السنوات تغيير المقدمة للربط ما بينها وبين طراز «موستانغ».

وفي عام 1968، اكتست «موستانج. جي. تي» حلة جديدة متميزة بخطوط على شكل حرف C للهيكل، وزودت بعجلات ذات تصميم متميز من الفولاذ.

أما طراز «موستانغ» لهذا العام، فقد بقي على حاله باستثناء المصابيح الجانبية. لكن عام 1969، شهد تعزيز شخصية «موستانغ» الرياضية، وتم تصميم طرازات جديدة لتكمل هذه السيارة الرياضية الكاملة، فجهز الشبك الأمامي بمصابيح إضافية واعيد تصميم المصابيح الخلفية. الا ان عام 1971 شهد تصميم سيارة «موستانغ» الاكبر حجماً، إذ كسبت جميع طرازات «موستانغ» طولا وعرضا إضافيا، وازدادت مقدمة السيارة قوة بفضل الدعامة الأمامية والشبك الأمامي المزدان بالحصان الجامح، شعار «موستانغ» الشهير، كما زود غطاء المحرك بفتحة لمرور الهواء بتصميم رياضي جذاب، وزودت بعجلات ماجنوم 500. وبين عامي 1974 و1978، وازدياد الاقبال على السيارات التي لا تستهلك قدراً كبيراً من الوقود في ظل الازمة النفطية العالمية آنذاك، طرحت «موستانغ» 2 في الأسواق.

في هذه الأعوام شهدت سوق السيارات تحولا مهما في أذواق المستهلكين، تمثل في الاعراض عن اقتناء السيارات المكشوفة التي أصبحت أمراً من الماضي. وظل هذا الاعراض عن السيارات المكشوفة قائما لغاية عام 1983. وكانت «موستانغ» قد انزلت عام 1977، طرازا بسقف شبه مكشوف على شكل T.

وفي عام 1979، انتقلت «موستانغ» إلى الجيل الخامس من انتاجها بإنزال طراز بخطوط جديدة ادخلت على التصميم القديم. كما عززت تأديتها وحسنت نوعيتها بشكل عام في الداخل والخارج، فجاء طرازها الجديد أطول من «موستانغ 2»، لكن أخف وزناً بـ 200 رطل. وفي عام 1983، أصبحت جميع طرازات «موستانغ» أكثر سرعة بفضل مقدمتها الدائرية وانخفاض نسبة مقاومتها للهواء، اضافة الى التعديلات التي طالت تصميم المصابيح الخلفية.

الا ان الحدث الابرز في سجل «موستانغ» كان طرحها عام 1983، لطراز مكشوف مزود بسقف كهربائي. واللافت كان الاقبال المشهود على هذا الطراز بعد مرور 10 سنوات على طرح آخر طراز مكشوف. وفي العام التالي طرحت «موستانغ» طراز SVO، بمقدمة مزودة بمصابيح أمامية مدمجة بدون شبك. وكتجهيز قياسي، طرحت هذه السيارة بجناح خلفي ثنائي.

وبعد اربع سنوات، خضعت «موستانغ» إلى عملية إعادة تصميم اساسية طالت عدادات السرعة والمقصورة الداخلية ومفاتيح تحكم مختلفة على عجلة القيادة. وطرح طراز «جي. تي» بمقدمة أطول وشبك أمامي جديد، ومصابيح أمامية جديدة تماماً.

وفي عام 1992، طرح النموذج التجريبي لسيارة «ماك 3»، بجسم يتألف من ألواح من ألياف الكربون، وبمقدمة أطول ومؤخرة أقصر.

وفي العام التالي، قدم فريق فورد الخاص بالسيارات (SVT)، سيارة «كوبرا»، التي تستمد من التصميم الداخلي لطراز «جي. تي» مقدمتها المتميزة بشبك أمامي مزين بشعار «موستانغ» الشهير، وقد تسبب الاقبال الواسع على الكميات المنتجة من سيارة «كوبرا آر» لعام 1993، بنفادها قبل دخولها مرحلة الانتاج النهائي. وفي عام 1994، خضعت «موستانغ» إلى عملية تصميم جديدة وشهد طراز هذا العام تغيير 1330 قطعة من أصل 1850 قطعة في السيارة. وانتجت هذه السيارة بطرازين: كوبيه وكشف.

وفي عام 1999، اكتسبت «موستانغ» مقدمة انسيابية، وفتحات جانبية ومؤخرة قصيرة شبيهة بطرازاتها الاولى.

وانطلاقا من النجاح الذي حققته طرازات الاصدار الخاص من «موستانغ»، تم عام 2001 تقديم «موستانغ بوليت جي. تي»، بخطوط جانبية متميزة وعجلات قياس 17 بوصة من الألمنيوم، ونظام تعليق منخفض يعزز طابعها الرياضي.

وفي عام 2002، كشفت الشركة النقاب عن «ماك 1» الجديدة، وفيها عودة الى الخطوط الجانبية الرياضية، وتعديلات شملت المقصورة الداخلية إضافة الى عجلات جديدة وجناح جديد.

وفي عام 2004، احتفلت فورد «موستانغ» بالذكرى الأربعين لإطلاقها لتستمر في عام 2005 سيارة محبي السيارة الرياضية المتطورة باطراد.