تقنية جديدة لتقليص استهلاك الوقود والحد من انبعاث غازات العوادم

الأوفر اطلاقا.. «سيارة الجاذبية القصوى» لفولفو

TT

أذا كان المطلوب التعرف على أكثر السيارات وفرا في استهلاك الوقود وأكثرها سرعة في نفس الوقت... تأتي «سيارة الجاذبية القصوى» التي طورتها شركة فولفو السويدية في المقدمة، فهذه السيارة سجلت سرعة بلغت الـ 54 ميلا في الساعة... بلا محرك ودون استهلاك نقطة وقود واحدة.

الا ان هذه السيارة السكاندينافية الشكل مجرد انموذج مفهومي صممه وانتجه مركز فولفو للمراقبة والدراسات في ولاية كاليفورنيا الاميركية لخوض سباق سنوي انحداري يعود ريعه لاعمال خيرية ويجتذب العديد من شركات السيارات الاخرى.

ولدى التجربة توصلت هذه السيارة الديناميكية الشكل الى تسجيل سرعة 54 ميلا في الساعة متفوقة بذلك على مثيلاتها من سيارات »الجاذبية« من انتاج شركات أودي وبنتلي. وبلوغ هذه السرعة بسيارة غير مجهزة بمحرك هو حصيلة تزاوج دقيق بين عاملي التصميم والهندسة.

الا ان توفير استهلاك الوقود في السيارات العادية أصبح أكثر «التقنيات» المطلوبة غداة الارتفاع الحاد في اسعار البترول. وفي الوقت الحاضر يعكف عدد من شركات تصنيع السيارات على تطوير تقنية جديدة هدفها الاساسي تقليل معدلات استهلاك السيارة للوقود وذلك على غرار تلك المستخدمة في الطراز الجديد من السيارة «ستروين» والمعروف باسم «سي 3».

وأعلنت هذه الشركات أن التقنية الجديدة التي تتعلق ببدء ووقف تشغيل السيارة ستؤدي إلى تقليل استهلاك الوقود وكذلك خفض انبعاث العادم من السيارة بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة في ظروف القيادة بالمدن وهو النمط الاكثر شيوعا في أوروبا حيث تمثل الفترة التي يقضيها الاوروبيون في قيادة سياراتهم داخل المدن ما يصل إلى 35 في المائة من إجمالي فترات القيادة.

وتقول شركة فاليو الفرنسية لتصنيع مكونات السيارات والتي طورت التقنية التي تستخدمها «ستروين سي 3» إن كل شركات إنتاج السيارات تقريبا أعربت عن اهتمامها بالتقنية الجديدة، كما أن هناك شركات ألمانية تعمل في مجال مكونات السيارات أيضا مثل «بوش» و«سيمنس ـ في. دي. أو» تعمل هي الاخرى على تطوير تقنيات مشابهة.

وتؤدي هذه التقنية إلى إيقاف المحرك عندما تتوقف السيارة على ان يعمل المحرك آليا من جديد في أجزاء ضئيلة جدا من الثانية بمجرد أن يبدل السائق السرعة أو يرفع قدمه من على المكابح. وتجمع التقنية الجديدة ما بين خصائص كل من محرك بدء الحركة والمولد الكهربائي.

وبفضل التقنية الجديدة تتم مراقبة مستوى بطارية السيارة بشكل آلي وتحديد متى يمكن وقف تشغيل المحرك من دون أن يؤثر ذلك على تكييف الهواء في داخل السيارة أو نظام تسخين النافذة الخلفية.

وكانت شركة «فورد» قد قدمت في معرض فرانكفورت للسيارات «مولدا كهربائيا لبدء حركة السيارة» يمكن استخدامه مع المحرك «تي. دي. سي. آي» سعة لترين خلال عامين تقريبا. وهذا النظام من تصميم شركة فيستيون لكن خاصية الجمع بين تقنية الايقاف والتشغيل تشبه إلى حد كبير تقنية المحركات المهجنة المستخدمة في بعض السيارات المزودة بمحركين أحدهما تقليدي والاخر كهربائي.