يستمر اتجاه صناعة السيارات الى تعزيز النواحي الاوتوماتيكية التلقائية في السيارات الحديثة بحيث بات الحديث عن شكل من اشكال «الاستقلال الذاتي» لسيارة المستقبل عن قائده مقبولا.
فإلى جانب السعي القائم على قدم وساق في الولايات المتحدة لانتاج سيارة تقود نفسها بنفسها ـ أو بواسطة رجل آلي (روبوت) ـ تواصل شركات السيارات ابتداع انظمة مستقلة عن قرار سائق السيارة، لكن بداعي تعزيز سلامة السائق.
في هذا الاطار، قدمت المفوضية الاوروبية في بروكسل اقتراحا يسمح باستخدام نظام إضاءة أمامي «ذكي» بالسيارات، بحيث يمكنه الاستجابة للتغييرات في الطريق وظروف حركة السير فيها.
ويعتقد مسؤولون في المفوضية أن تعديل ضوء السيارة «تلقائيا» وفقا للاستخدام داخل المدن أو في الريف أو على الطرق السريعة، سوف يساعد في توفير أفضل إضاءة ممكنة لسائقي السيارات. وتعتبر المفوضية أن النظام الجديد المعروف، باسم أنظمة الاضاءة الامامية القابلة للتكيف، يحسن الاضاءة في الوقت الذي يقلل فيه خطر الابهار البصري وبالتالي يزيد من راحة وأمان السائقين على الطرق.
يذكر أن مثل هذه الاضاءة الامامية محظورة حتى الآن في الاتحاد الاوروبي ويمكن لمنتجي السيارات الحصول على إذن بتركيبها بعد المرور بقائمة طويلة من الاجراءات المعقدة.
وعلى صعيد مواز، تسعى صناعة طلاء السيارات في ألمانيا لانتزاع الصدارة عالميا من خلال اختراع أنواع معينة من الطلاء تتحول إلى لون تحذيري في أحوال الخطر مثل هطول الامطار والضباب وحلول الظلام.
ويتوقع رئيس اتحاد صناعة الطلاء والدهانات في ألمانيا، بيتر بيكر، أن تطرح هذه الانواع الجديدة خلال السنوات القليلة المقبلة في الاسواق.
وعلى هذا الصعيد، أشار مدير معهد أبحاث الطلاء في شتوتغارت، فيليب أوكسنر، إلى الدور الكبير الذي يلعبه الطلاء ابتداء من الحماية إلى مهام الامان، بالاضافة إلى التغير الطبيعي للون بفعل السخونة أو انعكاس الضوء وذكر أن هذه النوعيات من الالوان المتغيرة ستطرح في الاسواق بشكل نمطي خلال عشرة أو خمسة عشر عاما.
وأضاف أوكسنر أن أبحاث الطلاء تأخذ مسارا كبيرا في المستقبل، بحيث يمكنها توفير الطاقة في الطائرات والسفن والسيارات، بل ويمكن تطويعها كهربائيا، بحيث تصبح، مثلا، قادرة على التنبيه من حدوث أي خدوش دقيقة في الطائرات.
وعلاوة على ذلك يمكن استخدام طبقات طلاء معينة، يجري تطويرها حاليا، للقضاء على البكتيريا والفيروسات وهي ملائمة للاستخدام في لمستشفيات والاجهزة الطبية.