نيسان تسيطر على قطاع «سيارة الغد» في معرض طوكيو

طراز «جي تي آر» اكتمل بنسبة 80% ويطرح في الأسواق عام 2007

TT

لأن العالم ليس وحدة متكاملة، ولأن أذواق المستهلك تتفاوت بين دولة وأخرى، كما أكد كارلوس غصن، رئيس شركة نيسان اليابانية ومديرها العام،حرصت نيسان على تقديم سيارة لكل الاذواق في معرض طوكيو التاسع والثلاثين للسيارات الذي افتتح ابوابه للجمهور في الرابع والعشرين من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

قبل افتتاح المعرض، عرضت نيسان لنحو مائتي صحافي واعلامي دعتهم الى حضور المعرض والاطلاع على المستجد في تقنياتها سياستها التسويقية للسنوات المقبلة والتي تتوخى زيادة عدد مصانع التجميع لسياراتها وتحسين تغطيتها للاسواق العالمية وبشكل خاص مضاعفة عدد الطرازات التي تطرحها في روسيا والصين وتوسيع شبكة توزيع طرازها الفاخر، «انفينيتي».

وفي سعيها لضمان نمو مستدام للشركة تحرص نيسان على ايجاد توازن واقعي بين قيمة السيارة وكلفتها. ويبدو ان هذه السياسة بدأت تعطي ثمارها، فقد كشف دومنيك ثورمان، رئيس نيسان في أوروبا في حديث لصحيفة «لا تريبون»، الاسبوع الماضي، أن الشركة حققت خلال العام الحالي «أرقاما قياسية» لحجم مبيعاتها من السيارات في أوروبا بعد أن تمكنت،عام 2002، من تحقيق أول أرباح لها في القارة.

وأكد ثورمان أن حجم المبيعات في سيارات نيسان في أوروبا سيرتفع العام الحالي من 540 ألف سيارة إلى 553 ألف سيارة مشيرا الى الانتعاش الخاص في أسواق وسط وشرق أوروبا بما في ذلك روسيا. وأضاف ثورمان أن ضعف مبيعات الشركة كان واضحا في ألمانيا وايطاليا فحسب حيث لم تحقق الشركة أرباحا تذكر هناك.

في معرض وطنها الام، أزاحت نيسان الستار عن خمسة تصاميم نموذجية لسيارات مستقبلية تبدأ بـ «البيفو» الصغيرة وتنتهي بطراز «جي تي ـ آر بروتو» المنتظر منذ مدة.

طراز «بيفو» الصغير كان اكثر السيارات النموذجية إثارة للاهتمام، فقد صممه الفنان الياباني المعروف تاكاشي موركامي. ومن شأن هذا الطراز من سيارات نيسان أن يلغي هم الفسحة الضيقة لركن السيارة إذ تستطيع مقصورة الركاب البيضاوية الشكل أن تقوم بدورة كاملة لتسهيل نزول او صعود راكبها من دون الحاجة إلى تحريك عجلات السيارة.

وتعمل السيارة بيفو بنظام القيادة بالاسلاك الذي يقتصر تطبيقه حتى الان على الطائرات حيث تجري عمليات قيادة السيارة وإيقافها وتغيير سرعاتها باستخدام إشارات إلكترونية كما تدور مقصورة الركاب حول نفسها بضغطة زر. ويتحكم السائق في أجهزة القيادة ونظام الصوت في السيارة من دون أن يرفع يده عن عجلة القيادة.

وتعمل السيارة الجديدة بمحرك كهربائي يحصل على الطاقة من بطارية ليثيوم.

الا أن نجم جناح نيسان الساطع كان طراز «جي تي ـ آر»، وهي تبدو منذ الآن الطراز الذي سيحقق مقولة كارلوس غصن «إذا كانت Z شعار استعادة نيسان لعافيتها فان جي تي آر ستكون ايقونة عافية نيسان التي لا جدال فيها».

استنادا الى تأكيدات نيسان، قطع طراز «جي تي آر» 80 في المائة من طريقه الى الانتاج النهائي عام 2007. وفيما لا تتوقع الشركة أي تغيير يذكر على شكل السيارة فهي لا تستبعد بعض التعديلات على شعريتها الامامية وحاجب التثبيت الخلفي فقط.

وعلى صعيد السيارات الرياضية، عرضت شركة نيسان في طوكيو نموذجا أوليا للسيارة «فوريا»، وهو تصميم لسيارة رياضية غير تقليدية يشبه في كثير منه السيارات الايطالية الكلاسيكية.

وسوف تزود هذه السيارة بمحركين متوسطي الحجم بسعة بين 2 و5.3 لتر. أما الانتقال بين السرعات فيكون باستخدام بدال بجانب عجلة القيادة.

أما عن الشكل الخارجي للسيارة، فهي مصممة بشبكة أمامية تحوي المصابيح الامامية للسيارة وتصميم خلفي به انحناءة مما يعطي انطباعا بمزيج من القوة والفخامة.

وأبرز ما يميز هذه السيارة هو الغلق المركزي للابواب لانه لا يوجد بها قائم أوسط يرتكز عليه سقف السيارة مما يسمح بالانتقال إلى المقاعد الخلفية بسهولة تامة كما أن مقاعدها مكسوة بأفخم أنواع الجلود التي تضفي جوا من الفخامة.

وعرضت نيسان ايضا نموذجا مستقبليا لسيارة «أمينيو»، وهي أقرب ما تكون الى «ميني فان» (صغيرة) متعددة الاغراض مجهزة بمقصورة داخلية جذابة ومقاعد مريحة من الجلد الفاخر. أما سيارة «نوت»، المستوحاة من «أديداس»، فهي مركبة أصغر حجما اعتنت الشركة باضفاء طابع رياضي على مقصورتها الداخلية. تجدر الاشارة الى ان نيسان اعلنت عن تحقيق زيادة في صافي أرباحها خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي (المنتهي في 30 سبتمبر (ايلول الماضي) نسبتها 8.1 في المائة لتصل إلى 125 مليار ين (1.14 مليار دولار).

وزادت مبيعات الشركة بنسبة 11.5 في المائة لتصل إلى 2.35 تريليون ين (21.43 مليار دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغ حجم مبيعات شركة السيارات اليابانية المملوكة جزئيا لشركة رينو الفرنسية 955 ألف سيارة في مختلف أنحاء العالم بزيادة نسبتها 15.6 في المائة عن الربع الثاني من العام المالي الماضي.

وفي الوقت نفسه تراجعت أرباح تشغيل نيسان بنسبة 5.5 في المائة لتصل إلى 205 مليارات (1.87 مليار دولار).

وذكرت نيسان انها تتوقع تحقيق نتائج قياسية خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل للعام السادس على التوالي.