ديملر كرايسلر تبيع حصتها في ميتسوبيشي

بعد الارتفاع المحقق في مبيعات الشركة اليابانية

TT

ذكرت وكالة «جي جي برس» اليابانية للأنباء أن شركة ديملر كرايسلر، وهي رابع أكبر مساهم في شركة ميتسوبيشي موتورز اليابانية لصناعة السيارات، باعت حصتها البالغة نسبتها 12.42 في المائة إلى بنك غولدمان ساكس الاستثماري الأميركي.

وبهذه الصفقة ترتفع حصة غولدمان ساكس في ميتسوبيشي موتورز إلى 13.45 في المائة ليصبح أكبر المساهمين في عملاق صناعة السيارات اليابانية.

وذكرت ميتسوبيشي أنه رغم انتهاء العلاقة المالية مع ديملر كرايسلر فإن التعاون بينهما في مجال المشروعات الانتاجية سوف يستمر. وتشمل قائمة هذه المشروعات تطوير وانتاج محركات وتبادل استخدام هياكل السيارات بالاضافة إلى الانتاج المشترك لسيارات الركوب. جاء الاعلان عن زيادة بنك غولدمان ساكس لحصته في شركة ميتسوبيشي بعد قليل من اعلان شركة السيارات اليابانية عن تراجع أرباحها خلال النصف الاول من العام المالي الحالي (المعتمد لغاية 30 سبتمبر/ أيلول) الماضي إلى 63.8 مليار ين (543 مليون دولار) مقابل 115 مليار ين خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وذكرت الشركة أنها نجحت في تقليص خسائرها بفضل ضعف قيمة الين أمام الدولار مما ساعدها في زيادة صادراتها وتوفير النفقات نتيجة إلغاء برامج تطوير طرز جديدة.

زادت مبيعات ميتسوبيشي خلال الفترة من ابريل/ نيسان إلى سبتمبر/أيلول الماضيين بنسبة 7.4 في المائة لتصل إلى 1993 مليار ين لتتجاوز توقعات الشركة نفسها التي كانت 980 مليار ين.

في الوقت نفسه نجحت ميتسوبيشي، وهي خامس أكبر منتج سيارات في اليابان، في زيادة مبيعاتها بالسوق المحلية بنسبة 12 في المائة خلال النصف الاول من العام المالي الحالي. كما تحسنت مبيعاتها في الاسواق الخارجية باستثناء الولايات المتحدة.

وكانت الشركة اليابانية قد تعرضت إلى سلسلة من الصعوبات أدت إلى تراجع حاد في مبيعاتها خلال العامين الماضيين بعد الكشف عن فضائح «تستر» على وجود عيوب فنية في بعض سياراتها مما تسبب بوقوع بعض الحوادث المميتة.

وقد باعت ميتسوبيشي 108 آلاف سيارة في السوق اليابانية خلال النصف الاول من العام الحالي بزيادة قدرها 12 ألف سيارة عن الفترة نفسها من العام الماضي، فيما زادت مبيعات الشركة في أوروبا بمقدار 19 ألف سيارة عن الفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 131 ألف سيارة. وقد تحققت هذه الزيادة بفضل تحسن مبيعاتها في روسيا وألمانيا وبريطانيا، بالاضافة إلى تحسن مبيعات سيارتها الجديدة «كولت» التي طرحت في الاسواق في مارس (آذار) الماضي.

أما في أميركا الشمالية فقد تراجعت مبيعات ميتسوبيشي إلى 81 ألف سيارة بانخفاض قدره 11 ألف سيارة عن النصف الاول من العام المالي الماضي، وكذلك تراجعت مبيعاتها في السوق الاسيوية بمقدار سبعة آلاف سيارة لتصل إلى 339 ألف سيارة.

إلا ان الشركة أبقت على توقعاتها بشأن نتائج العام الحالي ككل، حيث تنتظر زيادة المبيعات بنسبة كبيرة بفضل الطرز الجديدة التي ستطرح خلال النصف الثاني من العام.