قائمة بريطانية سوداء بـ 10 مقطوعات موسيقية تتسبب في قيادة طائشة للسيارات

مخاطر القيادة لم تعد تقتصر على شجار السائق مع زوجته أو تحدثه بالهاتف الجوال

TT

إذا كنت ترغب في العودة إلى منزلك سالما يجب عليك أن تكون أكثر حذرا أثناء قيادة سيارتك فلا تشتت ذهنك بالاستماع إلى الاغاني الصاخبة أو تنهمك في حوار مع جارك في السيارة.

وهذان العاملان من أكثر العوامل تشتيتا لانتباه قائدي السيارات حيث يبدو أنهم يركزون اهتمامهم على كل شيء أثناء القيادة إلا القيادة نفسها حيث يتلقون المكالمات على الهاتف الجوال ويضبطون معدات القيادة أو يدخنون السجائر ويغيرون الموسيقى على جهاز«الكاسيت» أو «السي. دي».

وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «أمنيد» للابحاث عن أن أكثر العوامل التي تشتت انتباه السائق هي الانهماك في شجار مع الزوجة أو أي راكب آخر ( 33،7بالمائة) ويليها التحدث عبر الهاتف الجوال (10،4 بالمائة).

وأصدر نادي السيارات الملكي البريطاني قائمة سوداء تضم عشرة أسماء لمقطوعات موسيقية وجد أنها تتسبب في القيادة الطائشة وإثارة الغضب على الطريق ويتصدر هذه القائمة مقطوعة فاجنر الشهيرة «جولة فالكيريس» أو «رايد أوف فالكيريس».

ونقل النادي هذه القائمة عن الباحثين في جامعة ميموريل في نيوفاوندلاند بكندا الذين اكتشفوا أن سائقي السيارات يستغرقون تماما مع الايقاع المرتفع والسريع لفاجنر مما يقلل من سرعة رد فعلهم في المواقف الخطيرة بنسبة 20 بالمائة.

واقترح النادي بعض المقطوعات الاخرى التي وصفها بأنها أمنة للاستماع إليها خلال القيادة مثل «العالم المجنون» لجاري جولز و«لنذهب بعيدا» لنورا جونز.

وأجرى جونتر روتر،أستاذ العلوم الموسيقية بجامعة دورتموند بألمانيا، تجربة طلب فيها من أكثر من 1300 سائق أن يستمعوا للموسيقى أثناء التعرض لمواقف مرورية في جهاز محاك للسيارة.

وقد بدا واضحا أن الموسيقى تزيد بشكل فعال من مخاطر وقوع الحوادث داخل المدينة وفي المواقف المرورية الصعبة.

ونصيحة روتر هي إغلاق الراديو وأنت داخل المدينة ولكن في الرحلات الطويلة فإن أنواعا معينة من الموسيقى يمكن أن تكون مفيدة.

وتبحث السلطات الالمانية حاليا في إمكانية منع التدخين في السيارات وقد تم بالفعل منع استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة منذ عام 2001. وفي فيينا حذر نادي السيارات والدراجات البخارية والرحلات النمساوي قادة السيارات ممن يعانون من الزكام من الاقدام على قيادة سياراتهم قبل أن يتعافوا من هذا المرض.

وقال النادي انه من الممكن أن يصاب قائد السيارة الذي يعاني من الزكام بالارتباك جراء نوبة سعال أو عطس مفاجئة خاصة الاخيرة وهو ما يؤدي إلى سريان رجفة في جسده وانغلاق عينيه ولو للحظة إلى جانب اضطراره للبحث عن منديل للتعامل مع الموقف وهذا كله يزيد من ارتباكه وتشوشه.

وإلى جانب هذا وذاك أشار النادي إلى أن العديد من الادوية التي تستخدم لعلاج الزكام والانفلونزا تؤثر بالسلب على إدراك المرء وقدرته على اتخاذ رد فعل سريع. ولذا يتعين على من يرغب في قيادة سيارته وهو مصاب بالزكام أن يقيم حالته قبل أن يجلس خلف عجلة القيادة وأن يحجم عن الاقدام على هذه الخطوة إذا ما شعر بأنه ليس في حالة جيدة.

كما نصح نادي السيارات النمساوي الاشخاص الذين يتعاطون عقاقير للعلاج من الزكام بقراءة النشرة الداخلية المرفقة بها للتعرف على الاثار الجانبية لها أو السعي لاستشارة طبيب أو صيدلي.

وفيما تتوالى التحذيرات الموجهة للسائقين من مخاطر مباشرة وغير مباشرة قد يتعرضون لها، اظهر بحث أجري في أستراليا أن معظم المعرضين لخطر الموت في حوادث السيارات هم شريحة لا يستهان بها من الذين لا يرغبون في استعمال حزام الامان، فقد اعترف واحد من بين كل ثلاثة اشخاص تتراوح أعمارهم بين الـ 16والـ 24 سنة إنهم لا يضعون حزام الامان بشكل دائم.

وقال المستجوبون في سياق دراسة أجراها مركز «وولكوت ريسيرش» لحساب شركة «إن. أر. إم. إيه» للتأمين أن واحدا من بين كل خمسة أستراليين غير معتاد على استخدام حزام الامان.

وكشفت الدراسة أن النساء أكثر تقبلا لاستخدام الحزام حيث قالت تسع من بين كل 10سيدات أنهن يرتدين الحزام دائما مقارنة بسبعة من بين كل عشرة رجال.

وتوصل الاستطلاع إلى أن 18 في المائة من ألف شخص شملتهم الدراسة لا يرتدون الحزام بشكل دائم. والسبب الرئيسي الذي برروا به ذلك هو مجرد الكسل فيما قال آخرون إن الاحزمة غير مريحة وتفصيل يسهل نسيانه.