سيارات العام الجديد أهم مميزاتها السرعة .. وقوة المحركات ولمسات الابتكارات

TT

الفصل الحالي هو الفصل الذي تعرض فيه السيارات الجديدة في صالات العرض بألوانها وبريقها التقليديين والابتكارات الجديدة التي اعتمدت فيها، خاصة الأنواع الكبيرة الغالية الثمن بينما تقدم السيارات الصغيرة المعروضة ميزاتها الاقتصادية لا سيما في ما يتعلق بعامل التوفير في الوقود. وفي ما يلي عرض سريع لبعض الأنواع الجديدة هذه التي جذبت الأنظار:

> أكيورا (ليجيند): «أكيورا» الرياضية «تي سي اكس» الجديدة من هوندا خضعت الى عملية تجميل شاملة في شكلها الخارجي، فقد تحولت مقدمتها الى تصميم رياضي جريء وعجلات أعيد تصميمها أيضا من الخلائط المعدنية الصلبة، في حين ارتفعت قوة محركها الى 205 أحصنة. كذلك أدخلت عليها من الداخل اضافات جديدة كالملاحة الإلكترونية بواسطة الاقمار الصناعية على سبيل المثال، بالاضافة الى العدة الثانوية المساعدة للوسائط الاعلامية الرقمية المتعددة، ومنها جهاز تسجيل الموسيقى «ام بي3»، والتقنية الجديدة الخاصة بتلطيف وتخفيف حوادث الاصطدامات «سي ام بي اس»، والتحكم بالسرعة التطوافية المناسبة للسائق «إيه سي سي»، فضلا عن اطارات ميشيلين. في هذا الوقت أعلنت «أكيورا» ـ التي تسمى «ليجيند» خارج الولايات المتحدة ـ أنها ستنزل قريبا سيارة رياضية جديدة متعددة الاستخدامات (اس يو في) وصغيرة الحجم للعام المقبل أيضا تعتمد في تصميمها على مبدأ سيارة «آر دي ـ اكس» التي كشف النقاب عنها في معرض «نورث أميركان أنترناشنال أوتو شو» للسيارات في ديترويت في أوائل العام الحالي. وتصف الشركة الصانعة، هوندا، المركبة الجديدة بأنها تجمع بين السيارة الرياضية متعددة الاستعمالات والسيارة الرياضية السريعة التي تندفع على العجلات جميعها الكبيرة الحجم. فضلا عن أنها ستكون مجهزة بمكابح «بريمبو» العالية الاداء، مع نظامي تعليق خلفي وأمامي مستقلين تماما. ومن المتوقع الكشف عن مزيد من التفاصيل عنها قبل نهاية العام الحالي. وكانت هوندا قد أعلنت رسميا انها ستوقف رسميا انتاج سياراتها الرياضية من طراز «ان أس اكس» لتحل محلها سيرتها الرياضية ذات القوة الكبيرة التي سيتألف محركها من عشر اسطوانات على شكل «V».

> استون مارتن: ستنضم قريبا الى مجموعة أستون مارتن سيارة جديدة من طراز «فانتيج» بمحرك V8، كشف النقاب عنها لأول مرة في معرض جنيف الاخير للسيارات. وستشكل مع شقيقتيها «دي بي 9»، و«فانكويش»، الثلاثي الذهبي المنتمي الى العالم المترف من السيارات الرياضية السريعة التي لا يقتنيها الا أصحاب الملايين من ذوي الأذواق الخاصة، وهي سيارة رشيقة من مقعدين فقط، على غرار سيارات الرودستر، بمحرك أمامي وبدفع على العجلتين الخلفيتين. وستقتفي السيارة تراث أستون مارتن في لمسات التصميم التي تميز هذا النوع من السيارات، كما يقول أولريخ بيز المدير التنفيذي للشركة، فهي تضم محركا قويا سعة 4.3 لتر يولد 380 حصانا من القدرة موضوعا أمام السائق، وليس في مقدمة الهيكل الاساسي (الشاسي)، للحفاظ على مركز الثقل، وبالتالي توازن السيارة، مع ناقل يدوي للحركة مركب في الخلف، وسداسي السرعات. وتقول الشركة ان نسبة قوة السيارة الى وزنها هي بحدود 49/51 مما يؤهلها الى تحقيق سرعة قصوى تبلغ 175 ميلا في الساعة، وتسارع قدره 0 الى 60 ميلا في الساعة خلال 4.9 ثانية فقط. أما ثمنها لدى طرحها في الولايات المتحدة في أوائل العام المقبل، فسيبلغ 110000 دولار مما يعطي فكرة عن سعرها في اسواق العالم الاخرى وفقا لقوانين الضرائب المعمول به في كل بلد.

> أودي: جديد «أودي» سيتركز بصورة عامة على طرازها الصغير «إيه 3» المطروح بخمسة ابواب. وسيجهز بعضها بمحرك رباعي الاسطوانات سعة 2 لتر بشحن توربيني يولد 200 حصان من القوة. وستكون هناك النسخة الأقوى بمحرك 3.2 لتر السداسي الاسطوانات بدفع على العجلات الأربع. كذلك سيكون هناك أيضا طراز «إيه 4» بتشكيلة مختارة من المحركات العادية، أو الديزل، المتفاوتة القوة. لكن المفاجأة ستكون في المحرك القوي جدا الذي سيدفع هذا الطراز ايضا على عجلاته الاربع جميعا، الى جانب الطرازات الاكبر طبعا، سعة 4.2 لتر، المؤلف من ثماني اسطوانات على شكل «V8» بحقن مباشر للوقود الذي يولد 420 حصانا من القدرة الحصانية. وسيشار الى الطراز هذا باسم «آر أس4». ومثل هذه القوة الكبيرة ستدفع سيارة أودي «إيه 4» الى سرعة قصوى قدرها 155 ميلا في الساعة، وبتسارع يبلغ 4.8 ثانية لدى الانطلاق من سرعة الصفر الى سرعة 62 ميلا في الساعة. ويقول المراقبون ان «آر أس 4» ستشكل منافسا عنيدا لسيارة «بي أم دبليو 3» العالية الاداء. وستكون هناك طبعا سيارة أودي الجديدة الوعرية الرياضية متعددة الاستعمال التي تجمع بين سيارتي «طوارق» من فولكسفاغن»، و«كايين» من بورشيه، وان كانت لا تضاهي فخامة الأخيرة وقوتها، وسعرها ايضا.

* بنتلي: يبدو أن شركة بنتلي للسيارات الفخمة ذات القدرة العالية قررت أيضا أن تطرح جديدا لسيارتها الشهيرة «كونتيننتال جي تي» هذا الخريف تحت اسم «كونتيننتال فلاينغ سبر» التي ستكون سيارة سيدان بأربعة ابواب، خلافا لسابقتها الكوبيه من بابين، مما يوفر فسحة أكبر لركاب المقاعد الخلفية وصندوق خلفي كبير المساحة جدا للأمتعة. أما المحرك فهو ذات المحرك العملاق سعة 6 لترات والمؤلف من 12 اسطوانة والذي يولد 552 حصانا من القوة على العجلات جميعها. ومثل هذه القدرة الهائلة تؤمن تسارعا قدره اقل من أربع ثوان لدفع المركبة من سرعة الصفر الى سرعة 60 ميلا في الثانية، الى جانب سرعة أقصاها 195 ميلا في الساعة، مما يعطيها عن حق لقب اسرع سيارة سيدان في العالم. اما الاضافات واللمسات الداخلية فكثيرة ومتنوعة ويصعب حصرها في مواصفات معينة، لكن من شأنها فعلا أن تحول السيارة الى موقع مريح يضاهي أفضل المساكن. وسعر هذه التحفة المتحركة ليس باهظا مقارنة بامكانياتها ومميزاتها العديدة، فهو لا يتجاوز الـ 165 ألف دولار في السوق الاميركية التي تأخذ كمقياس عام للاسعار.

* بي أم دبليو: يبدو أن الشركة الالمانية العريقة تحمل في جعبتها للعام الجديد الكثير من الطرازات الجديدة خاصة في ما يتعلق بالجيل الخامس من مجموعة «3 سيريس» التي تشكل عماد مبيعات سيارات بي ام دبليو. فقد اصبحت هذه المجموعة أكثر شبها بنسق خطوطها ومنحنياتها بالمجموعة «5 سيريس» مع الحفاظ على بعض البساطة ايضا من دون التوغل كثيرا في ما يسمى بـ «التغييرات الجذرية». وأصبح طراز 2006 من «3 سيريس» في أي حال أكثر اتساعا من طراز العام الفائت، وأكثر متانة على صعيد الهيكل، للحصول على هامش أكبر من السلامة والامان.

ومن شأن المحرك الجديد سعة 3 لترات المؤلف من ست اسطوانات تراصفية في خط واحد، توليد 215 حصانا في طراز «325آي» و255 حصانا في الطراز «330آي». ومن المقرر أن يتبع هذين الطرازين نسخ بغطاء مكشوف، وأخرى على شكل «ستايشن واغن». أما مجموعة «7 سيريس» الكبيرة الفخمة، حاملة اللواء لهذه الشركة الصانعة، فستكون مجهزة بمحرك بثماني اسطوانات على شكل «V» سعة 4.4 لتر في طراز 745 الذي يولد 360 حصانا من القوة، أي بزيادة 35 حصانا عن الطراز الحالي. وتتحول السيارة هذه الى طراز 750 عندما تكون مجهزة بمحرك هذا الخريف ينتج 500 حصان من القوة. « بويك: بعد سنوات طويلة تخلت بويك عن اسم «لاسبر» الذي زين طرازاتها حتى الخريف الحالي بعدما قررت جنرال موتورز ان تحل اسم «لوسيرن» محله في العام الجديد، مع مقدمة جديدة كليا ودفع على العجلتين الاماميتين بدل الخلفيتين. وستحفل هذه السيدان الجديدة بأخر صيحات التقنيات الجديدة منها، على سبيل الذكر لا الحصر، تقنية «التحكم المغناطيسي بالركوب» Magnatic Ride Control with Stabili Track التي من شأنها تحسين ثبات السيارة وتوازنها وقيادتها. وتوفر «لوسيرن» الجديدة ايضا عملية بدء تشغيل السيارة عن بعد، وسائلا مسخنا لمساحات الزجاج الامامي لازالة الجليد في الايام الباردة، ومساحات تعمل تلقائيا لدى هطول المطر، وملاحة إلكترونية عبر الاقمار الصناعية، ومقاعد مبردة ومسخنة عند الحاجة، ومكبرات للصوت والموسيقى من طراز «هارمان كاردون» قوة 245 (واط). والطراز الجديد يدشن العودة الى محركات V8 في سيارات بويك السيدان، فالمحرك الجديد من الاسطوانات الثماني هو بسعة 4.6 لتر الذي يولد 275 حصانا من القوة، وقد حل محل المحرك القديم السداسي الاسطوانات V6 سعة 3.8 لتر الذي كان يولد 195 حصانا من القوة.