فولكسفاغن تعلن عن تطوير سيارة اقتصادية شعبية

تخفض من حجم الإنفاق على إنتاجها في الصين

TT

فولفسبورغ (ألمانيا) ـ بكين ـ د ب أ: استنادا الى معلومات صحيفة «برلينَر مورجنبوست» الالمانية التي تصدر في مدينة برلين، تعتزم شركة فولكسفاغن ـ التي يعني اسمها «السيارة الشعبية» ـ إنتاج سيارة شعبية اقتصادية للغاية تستهلك أقل من أربعة لترات سولار لكل مائة كيلومتر. وستطلق عليها الشركة اسم «إكو بولو» في إشارة إلى سيارتها بولو الرائجة.

وتأمل فولكسفاغن أن يعوضها هذا الطراز الجديد عن الخسائر التي تكبدتها من جراء انتاج السيارة الفخمة «فايتون» ـ التي كانت مخصصة للسوق الأميركية ـ وتبين في ما بعد، من حملة تسويقها، انها لم تكن على مستوى الآمال المعقودة عليها، الامر الذي دفع الشركة الى اتخاذ قرار بالتوقف عن انتاجها في فبراير (شباط) المقبل، حسبما أفادت مصادر الشركة التي عزت هذا القرار إلى قلة الطلب على السيارة.

من المنتظر أن تكون سيارة «اكو بولو» أكبر من سيارة بولو وأن تتسع لخمسة مقاعد وأن تكون بأربعة أبواب وأن تعمل بمحرك سولار صغير الحجم. ومن أجل تقليل الاحتكاك بالارض للتقليل من استهلاك الوقود قدر الامكان فستكون إطاراتها أقل عرضا من إطارات سيارة «لوبو»، التي توقفت الشركة عن إنتاجها وكانت تعتبر أقل سيارات الشركة استهلاكا للوقود إذ كانت تستهلك ثلاثة لترات بنزين لكل مائة كيلومتر. وحسبما أفاد متحدث باسم الشركة ستدخل عليها تحسينات من أجل تقليل مقاومة الهواء لها أثناء السير.

ويأمل رئيس الشركة بِرند بيشِتسريدير أن تكون سيارة »اكو بولو« من السيارات المحابية للبيئة لانها، ـ حسب رئيس الشركة ـ، ستكون أوسع انتشارا من لوبو التي لم يِبَع منها سوى 30 ألف سيارة فقط لارتفاع ثمنها (15225 يورو) مقارنة بصِغَر حجمها.

يذكر أن شركة فولكسفاغن تنتج حاليا سيارة بولو التي تعمل بأصغر محرك ديزل حتى الان حيث لا تتعدى قوته سبعين حصانا وتستهلك السيارة 4.5 لتر لكل مائة كيلومتر ويبلغ ثمنها 13675 يورو.

وبالمقابل اعتمدت شركة فولكسفاغن برنامجا تقشفيا للغاية لخفض نفقات الانتاج في الصين، كما تعتزم تصنيع موديلات جديدة أكثر من ذي قبل من أجل تجاوز الشركة مرحلة الخسارة.

ومن المنتظر أن تقدم الشركة موديلا لسيارة باسات التي صنعت خصيصا للسوق الصينية والتي تحمل اسم «لينجيو» الاسبوع المقبل كأحد الموديلات الجديدة التي تعتزم الشركة تقديمها للسوق حتى عام 2009 والتي ستبلغ حسب تصريح الرئيس الجديد لفولكسفاغن فينفريد فالاند 10 أو 12 موديلا.

قال فالاند إن شركته تعتزم خفض تكاليف الانتاج في الصين حتى عام 2008 بمقدار 40 بالمائة كما تنوي الشركة زيادة نسبة المشاركة الصينية في الانتاج من 56 إلى 80 بالمائة. كما ستعتمد الشركة برنامجا لزيادة حجم وارداتها الصينية لتصل إلى مليار دولار من أجل زيادة عدد الموردين الصينيين للشركة ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من إعداد هذا البرنامج عام 2006 حسبما صرح رئيس الشركة فينفريد فالاند.

تجدر الاشارة الى ان قرار فولكسفاغن خفض تكاليفها في الصين تزامن مع افادة المكتب الاتحادي الألماني للاحصاء (في مدينة فيسبادن بألمانيا) بأن المنتجات الصينية تتمتع بشعبية متزايدة في ألمانيا وأن الصادرات الألمانية للصين قد تراجعت هذا العام.

وعزا المكتب تراجع الصادرات الألمانية للصين بنسبة 5 بالمائة حتى شهر أغسطس (آب) 2005 إلى تراجع صادرات ألمانيا من السيارات للصين، بشكل خاص، وأضاف ان واردات ألمانيا من الصين قد زادت في الفترة المذكورة بمقدار الربع عن صادرات نفس الفترة من العام الماضي وأن الصين تحتل المركز الخامس في قائمة الدول المصدرة لألمانيا.