مكافحة تجارة المقلد أثمرت تحول 32 موزعا إلى بيع القطع الأصلية

TT

حصلت شركة إبراهيم الجفالي واخوانه، وكلاء سيارات «مرسيدس ـ بنز» بالسعودية على جائزة «حماية العلامة التجارية» من مجموعة «دايملر ـ كرايسلر»، تقديراً لجهودها في مجال تطوير ورش الصيانة وزيادة عدد منافذ بيع قطع الغيار، كذلك مكافحة تجارة قطع الغيار المقلدة بالسوق السعودية والترويج لاستخدام القطع الأصلية المنتجة من قِبل «مرسيدس ـ بنز»، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها الشركة على هذه الجائزة من دايملر كرايسلر. وبمناسبة ذلك اشار خالد الجفالي، رئيس مجلس ادارة شركة الجفالي للسيارات الى أن هذه الجائزة تأتـي تتويجاً لجهود شركة إبراهيم الجفالي واخوانه على مدى سنوات طويلة من أجل تطوير خدمات ما بعد البيع المقدمة لملاك سيارات «مرسيدس ـ بنز» والارتقاء بمستوى الصيانة المقدمة للعملاء، وزيادة منافذ بيع قطع الغيار، إلى جانب جهود الشركة الحثيثة في مجال مكافحة قطع الغيار المقلدة.

وأوضح أنه عند بداية عمل شركة الجفالي بالسوق السعودية، كانت لديها أربعة منافذ لبيع قطع الغيار ارتفعت في الوقت الحالي إلى عشرة منافذ تتبع الجفالي، إضافة إلى 45 منفذاً للموزعين المعتمدين في شتى أنحاء السعودية. وقال صافي قبيسي، مدير عام شركة الجفالي للسيارات، إن الشركة نفذت أخيراً حملة واسعة لخدمات ما بعد البيع حققت فيها نتائج ملحوظة، كما أنها بصدد تنفيذ حملات أخرى جديدة من أجل الوصول إلى كافة عملائها وتوضيح مدى ما توفره لهم من خدمات مميزة.

وأكد أن جهود شركة الجفالي في مجال مكافحة قطع الغيار المقلدة في السوق السعودية كانت محل تقدير «دايملر ـ كرايسلر»، بسبب تنوعها واتساعها وقوة عناصرها، إذ انها تخصص جزءا وافرا من دخلها لحماية العلامة التجارية «مرسيدس ـ بنز»، وقد أثمرت حملتها الأخيرة عن تحول 32 من موزعي قطع الغيار المقلدة لـ «مرسيدس ـ بنز» إلى موزعين للقطع الأصلية، مما يعد انجازا ملحوظاً على صعيد مكافحة تلك الظاهرة المهددة لسلامة السيارات والركاب معاً.

وأوضح قبيسي أن من 20 إلى 30% من قطع الغيار المباعة بالسوق السعودية مقلدة، وتشكل تهديداً كبيراً للسيارات والركاب، كما يؤدي ذلك إلى آثار سيئة وسلبية للغاية على الشركات التجارية.

وأشار إلى أن الصين والهند وتركيا هي المصدر الأساسي لقطع الغيار المقلدة، وإلى أن عمليات التقليد تتم من خلال مصانع صغيرة ضمن مستويات مختلفة ومتعددة، سواء من خلال مصانع صغيرة أو كبيرة تقوم بتصنيع قطع الغيار المقلدة، ومن ثم تقوم بتغليفها وتوزيعها على الأسواق المختلفة.

وقال قبيسي انه من الطبيعي أن تكون القطع الأصلية أعلى سعراً من المقلدة، لكن الأولى تدوم طويلاً وتضمن أفضل أداء للسيارة وتحافظ على سلامتها. وبين أن صندوق تغليف قطع الغيار الأصلية المنتجة من «مرسيدس ـ بنز» هو المفتاح الأساسي في إمكانية تحديد إذا ما كانت قطعة الغيار أصلية أم مقلدة، حيث عادة ما تقوم «مرسيدس ـ بنز» بإجراء تحديث للملامح الأمنية التي تحمي منتجاتها من وقت لآخر باستخدام أحدث الوسائل التقنية، وذلك لحمايتها من محاولات تقليدها وتزويرها. واضاف: «أن الشركة تنفذ حملات توعية مستمرة للتنبيه إلى مخاطر استخدام قطع الغيار المقلدة لسيارات «مرسيدس ـ بنز»، كما تتعاون مع الإدارات الحكومية المعنية بمكافحة الغش التجاري وبعض شركات القطاع الخاص المعنية بمكافحة التقليد. وأشار إلى أن تلك الحملات تشمل توزيع مطبوعات وإعلانات في الصحف ولقاءات ومقابلات مع الموزعين وموزعي القطع المقلدة».

وأعرب عن تفاؤل شركة الجفالي بنتائج تلك الحملات، مشيراً إلى أنها ستستمر في جهودها بالتعاون مع الإدارات الحكومية المختصة مثل إدارة مكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة، ومفتشي الجمارك ومندوبي المكافحة من أجل العمل على تقليل وجود قطع الغيار المقلدة لسيارات «مرسيدس ـ بنز» بالسوق السعودية.