كبير مهندسي جنرال موتورز: الهيدروجين «وقود المستقبل» في وسائل النقل

تويوتا باعت أكثر من نصف مليون سيارة هجين منذ إطلاقها قبل 8 سنوات

TT

في عرض للرؤية المستقبلية لشركة جنرال موتورز في ما يتعلق بوقود سيارات المستقبل، وخصوصا السيارات التي تعمل بالهيدروجين، أكد الدكتور محسن شبانة، المهندس المولود في مصر، والمشرف على مشروع جنرال موتورز لتطوير تقنية خلايا الوقود، الرؤية المستقبلية للشركة في ان الهيدروجين سيكون «وقود المستقبل» للسيارات والحافلات. وقال الدكتور شبانة في محاضرة ألقاها في «منتدى الشرق الأوسط لخلايا الوقود واقتصادات الهيدروجين» ان «معالم هذا القرن تعتمد على مدى قدرة وسلاسة استخدام الناس للهيدروجين كوقود بديل في وسائل النقل، إنها فقط مسألة وقت لكي نرى هذا التغير الذي سيشهده العالم مع التطبيق الواسع لاستخدامات خلايا الوقود وتأثيره على الاقتصاد العالمي».

وأضاف شبانة قائلاً: «يحب علينا تقديم مصدر متجدد للطاقة، وذلك لضمان استمرار نمو الاقتصاد العالمي، ولكي تستمر الطبقة الوسطى في الأسواق الناشيءة في تنمية ثرواتها، وليتحقق أخيراً حلم العديد من الناس الذين حلموا طول حياتهم باقتناء سيارة». والدكتور شبانة هو كبير المهندسين العاملين ضمن مشروع «أوتونومي» الذي أطلقته جنرال موتورز في تطلعها الى «اعادة اختراع السيارة» من خلال تصميم نظام محركات خلايا الوقود تنافس المحركات التقليدية على أصعدة الاعتمادية والأداء والتكلفة وذلك بحلول عام 2010. وقد عكس الطراز الاختباري Sequel سيكوال آخر نتائج التطوير لفريق العمل في مشروع «أوتونومي» وتعتبر Sequel آخر تجسيد لبرنامج «اوتونومي» وتعبر عن مزيج من التقنيات التي تتضمن استخدام مواد متقدمة، وأنظمة تحكم إلكترونية، وبرامج كومبيوترية، ومحرك خلايا الوقود.

وتعتبرSequel علامة فارقة في استراتيجية جنرال موتورز العالمية الشاملة لتطوير التقنيات المتقدمة، والتي تعالج مسائل الفاعلية في استهلاك الوقود ونظافة الأدخنة الناتجة عن الاحتراق، في المحركات الموجودة حالياً مروراً بالمحركات الهجينة، ووصولاً للمحركات العاملة بخلايا الوقود، والتي ستكون بمثابة الجواب النهائي.

ومن أهم ما تأتي به «سيكوال»، أن تعتمد على تقنيات موجودة في يومنا هذا، ولا تعتمد على اكتشافات علمية منتظرة مستقبلاً. وعلى صعيد التحول التدريجي من مصادر الوقود التقليدية، تعطي اليوم أكثر الشركات العالمية للسيارات المحرك الهجين حيزا أوسع في مشاريعها المستقبلية والعديد من هذه الشركات تتعاون مع بعضها البعض في تطوير هذه التقنية، ففيما اعلنت شركة هوندا انها تخطط لتقديم نسخة سيارة »مهجنة« في وقت لاحق من العام الحالي تعمل بمحرك كهربائي وآخر يعمل بالوقود بقدرة 90 حصانا تتميز باستهلاك استثنائي للوقود يصل إلى 4.6 لتر كل مائة كيلومتر، كشفت شركة تويوتا اليابانية، في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنها باعت نحو 513 ألف سيارة هجين منذ أول عرض لسيارة بريوس الهجين في عام 1997، أي أكثر من نصف مليون سيارة هجين منذ العرض الاول لمثل هذه السيارات الموفرة للوقود قبل ثمانية أعوام.

وتعد تويوتا واحدة من أولى الشركات التي التزمت بإنتاج أعداد ضخمة من السيارات ذات محرك بنزين وموتور كهربائي مشترك والتي لاقت نجاحا في سوق أميركا الشمالية بشكل خاص.

وبالنسبة للعام المقبل تخطط تويوتا لزيادة إنتاجها من السيارات الهجين إلى حوالي 250 ألف وحدة في أعقاب تزايد الطلب عليها. وتتطلع الشركة حاليا إلى تكييف النظام مع السيارات الصغيرة والفارهة والسيارات متوسطة الحجم وبالاضافة إلى السيارات الرياضية والشاحنات.