سباق على التصميم الرياضي بين شركات فيات وأودي وفولكسفاغن

فيما تطرح هوندا من الآن سيارة «سيفيك» مستوحاة من مخيلة علمية

TT

مئات السيارات الجديدة اللامعة انتشرت في قاعات مركز دبي التجاري العالمي الواسعة يحيط بها مديرو التسويق بكامل اناقتهم الرسمية وعارضات حسناوات لإغراء الزوار بالاقتراب من السيارة الجديدة والقاء نظرة مفصلة عليها مرفقة بشروحات مسهبة عن مزاياها الفنية. ولعل الجانب الاهم في الدورة الثأمنة للمعرض الذي يقام مرة كل عامين في دبي تزأمنه مع تصاعد مشاعر القلق من تراجع القوة الشرائية للمستهلكين في الامارات ودول المنطقة بسبب ارتفاع مؤشرات اسعار المستهلك نتيجة تزايد الضغوط التضخمية التي يتوقع ان تصل الى اكثر من خمسة بالمائة في الامارات العام الحالي،وفق تقديرات رسمية.

وفيما استبعد بعض كبار مسؤولي شركات صناعة السيارات ان يكون لتراجع القوة الشرائية للمستهلكين اثرا واضحا على مبيعات السيارات وخاصة السيارات الكبيرة التي تستهلك نسبة عالية من الوقود، الا ان عددا من التجار عبروا عن مخاوف من ان يؤدي استمرار تراجع القوة الشرائية الى تراجع مبيعات السيارات الجديدة على المديين المتوسط والبعيد.

واستبعد من جهته نيكولاس سبيكس الرئيس التنفيذي لشركة «ديملر كرايسلر الشرق الاوسط» احتمال تراجع او انتكاس مبيعات سيارات الدفع الرباعي في اسواق منطقة الشرق الاوسط، وقال: «لا ارى بأن مبيعاتنا من السيارات ستتأثر مستقبلا بارتفاع اسعار الوقود فحتى الآن حققنا، خلال العام، نتائج جيدة وقال: «المستهلك سينظر بطبيعة الحال الى السيارة الاقتصادية التي تستهلك وقودا اقل ونحن نقدم هذا النوع من السيارات».

وتضاعفت اسعار الوقود في دولة الامارات التي تعد من اكبر مستوردي السيارات في المنطقة مرتين خلال العام الحالي متأثرة بارتفاع اسعار النفط العالمية التي تجاوزت الستين دولارا الصيف الماضي. ويباع البنزين العادي في محطات الوقود بالامارات حاليا بحوالي 1.6دولار للغالون الواحد. ويسجل قطاع صناعة السيارات معدلات نمو متواصلة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي مستفيداً من قوة الأداء الاقتصادي وارتفاع أسعار النفط التي يتوقع لها أن تدر عوائد تقدر بأكثر من 265 مليار دولار أميركي بنهاية العام الحالي. وتشير تقديرات إلى أن أسواق السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي تنمو بعدل يبلغ نحو 10% سنويا. الا ان اندرياس برنتس المدير العام لشركة فولكسفاغن الالمانية اعتبر ان احتمالات تراجع المبيعات في المنطقة، التي تعد تاريخيا منطقة نمو وفرص لشركات السيارات رغم نتائجها المتواضعة فيها مقارنة بالأسواق العالمية الرئيسية، هو امر طبيعي مع ارتفاع معدلات التضخم وان هذا يحصل تقريبا في كل سوق في العالم بين فترة وأخرى. وباعت فولكفساغن حوالي 8000 سيارة في المنطقة العام الماضي كان اكثر من نصفها من طراز سيارة الدفع الرباعي «الطوارق» وفقا لبرنتس.

ولا يخشى برنتس، القادم من المقر الرئيسي بمدينة دريسدن لتأسيس مقر اقليمي للشركة في دبي، من تأثير ارتفاع اسعار الوقود على مبيعات سيارات الدفع الرباعي معتبرا ان المستهلك في المنطقة يعرف جيدا ماذا يريد وأنه يحب تقليديا السيارات الفخمة. وبين هذا وذاك، كان صانعو السيارات المشاركون في المعرض يحاولون استقطاب الجمهور الزائر بالعديد من البدع التسويقية، فشركة نيسان اليابانية مثلا جلبت فرقة من قارعي الطبول، فيما جندت جاغوار عارضات حسناوات في عرض ازياء مثير. وشملت قائمة كبار العارضين في المعرض الذي اختتم اعماله يوم الجمعة الماضي، شركات عالمية كبرى أمثال بي إم دبليو، مرسيدس ـ بنز، مايباخ، كرايسلر، جنرال موتورز، فورد، فيراري، بوجاتي، لامبورجيني، أستون مارتن، بنتلي، رولز رايس، جاكوار، مازاراتي، بورشيه، باغاني، لاندروفر، تويوتا، فولفو، فولكسفاغن، أودي، نيسان، ميتسوبيتشي، سوزوكي، بيجو اضافة الى 175 شركة أخرى.