فورد حققت العام الماضي أرباحا بملياري دولار بموازاة خسائر عملياتها في أميركا الشمالية

ارتفاع أسعار الوقود أحبط خطة إعادة التأهيل الأولى

TT

أعلنت شركة فورد موتور الأميركية ثالث أكبر شركة سيارات في العالم، انها حققت العام الماضي أرباحا بلغت ملياري دولار بموازاة الخسائر الجسيمة لعملياتها في أميركا الشمالية وذلك بالمقارنة مع أرباح بلغت 3.5 مليار دولار في عام 2004.

وقد تراجعت أرباح فورد خلال العام الماضي لتصل إلى 04.1 دولار للسهم الواحد مقابل 73.1 دولار عام 2004.

وذكرت شركة الخدمات المحاسبية والمالية لشركة فورد من مقر رئاستها في ديربورن بولاية ميشيغان الأميركية، الشهر الماضي، أن ارباح فورد تراجعت في وقت زاد فيه إجمالي حجم أعمالها خلال العام الماضي إلى 178.1 مليار دولار مقابل 171.6 مليار دولار عام 2004.

وقد بلغت خسائر الشركة في سوق أميركا الشمالية، قبل سداد الضرائب، 1.2 مليار دولار مقابل أرباح بلغت 1.6 مليار دولار عام 2004، في حين بلغت خسائر قطاع السيارات التابع للشركة في مختلف أنحاء العالم خلال العام الماضي، قبل سداد الضرائب، مليار دولار مقابل أرباح قدرها 850 مليون دولار عام 2004. وبلغت خسائر قطاع السيارات في أميركا الشمالية 1.6 مليار دولار مقابل 1.4 مليار دولار خلال 2004 .

وبلغت أرباح فورد ككل خلال الربع الاخير من العام الماضي 124 مليون دولار بما يعادل ثمانية سنتات للسهم الواحد، في حين بلغ إجمالي حجم أعمالها خلال الفترة نفسها 47.6 مليار دولار مقابل 44.9 مليار دولار عام 2004. وأرجعت الشركة تدهور أدائها إلى ارتفاع التكاليف.

وكانت حصة فورد في سوق السيارات الأميركية قد انخفضت العام الماضي إلى 6.18 في المائة مقابل 25.7 في المائة قبل عشر سنوات، الامر الذي حمل المحللين على توقع طرح الشركة لخطة لاعادة هيكلة انتاجها. وقد ذكرت تقارير موثوقة ان فورد تخطط فعلا لإغلاق عشرة مصانع على الاقل وتسريح ما بين 25 و30 ألف عامل وعدد من كبار الموظفين خلال السنوات الخمس المقبلة أملا بوضع حد لنزيف الخسائر المستمر.

تجدر الاشارة الى أن عدد عمال فورد في أميركا الشمالية يصل إلى 122.877 ألف عامل بينهم 35 الف موظف إداري (من ذوي الياقات البيضاء).

استنادا الى معلومات صحيفة «ديترويت نيوز» الاميركية سوف تسعى فورد في إطارهذه الخطة، وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، الى إغلاق عشرة مصانع بصورة كاملة أو جزئية في شمال القارة الاميركية علاوة على الاستغناء عن 4000 وظيفة اعتبارا من أول إبريل (نيسان) المقبل تبدأ فورا بإجراءات الفصل من العمل..

وطبقا لمعلومات الصحيفة ترغب فورد من خلال هذه الاجراءات خفض العمالة لديها من 120 ألف عامل إلى 90 ألف عامل، أي بنسبة الربع، بالاضافة إلى خفض القدرة الانتاجية في أميركا الشمالية بواقع الربع أيضا أي بأكثر من مليون سيارة.

ومن المنتظر أن تفصل الشركة، في سياق هذه الخطة، العديد من المديرين.

ويذكر أن فورد «جونيور»، حفيد مؤسس الشركة هنري فورد، تولى ادارة الشركة في عام 2001 واتخذ عدة إجراءات لانقاذها منها الاستغناء عن 20 ألف وظيفة وغلق العديد من المصانع، الامر الذي أدى إلى تحقيق مكاسب مالية في عام 2004. ولكن ارتفاع أسعار الوقود أجهض الخطة الطموحة مما اضطر فورد لتبني المرحلة الثانية من الاصلاح في ظل الانخفاض الكبير في سعر سهم الشركة.