شركات ألمانية تعمل على ابتكار غطاء لمحرك السيارة يحمي المشاة من الإصابات الخطيرة في حالات الاصطدام

دراسة: ثلثا السائقين يغضبون إذا تجاوزتهم سيارة مسرعة

TT

: كشفت إدارة الاختبارات الفنية الالمانية أن عددا من شركات صناعة السيارات تعكف حاليا على ابتكار نظام فعال لغطاء محرك للسيارة يعمل على رفع نفسه عدة سنتيمترات في حالة ارتطام سيارة بأحد المشاة مما يساعد على تفادي وقوع إصابات خطيرة في الرأس.

كما ستزيد المسافة بين أجزاء المحرك الثقيلة وبين غطاء المحرك المصنوع من معدن مرن مما يقلل من إصابة الرأس للحد الادنى.

ويعتمد عمل نظام رفع غطاء المحرك على توجيه من مجسات إلكترونية ويعمل خلال أجزاء من الثانية من وقوع الاصطدام.

وتشير التقارير إلى أن السيارة «سيتروين سي6» و«جاغوار إكس. كيه» ستكونان من أوائل السيارات التي ستجهز بنظام غطاء المحرك الفعال. ومن الموقع، في حال تطوير هذا الغطاء، أن تعمد كل شركات السيارات إلى تبنيه نظرا لوجود تشريع صارم في الاتحاد الاوروبي يتعلق بحماية المشاة ويجبر شركات صناعة السيارات على تعديل أنظمة السلامة وفقا لاي تطوير جديد في هذا الشأن.

ومن المعروف أن الموسسات المهتمة بسلامة السير تعكف، اكثر من ذي قبل، على دراسة كيفية الحد من الدوافع البشرية والنفسية للعديد من حوادث التصادم.

وتعد ضغوط الحياة اليومية ومنها ضغوط العمل والاختناقات المرورية والطقس ومستوى الضوضاء وضيق الوقت بعض العوامل العديدة التي تشعل الغضب على الطريق. لكنها ظاهرة معقدة تضم جوانب عديدة.

وقد وجدت دراسة أجراها الخبير البريطانى دكتور ديفيد لويس أن المسافرين من سكان الضواحى الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول الى اعمالهم يشعرون بضغوط نفسية أكبر من الطيار المقاتل أو رجل شرطة مكافحة الشغب الامر الذي يمكن ان يفسر بصورة جزئية اتجاهات العدائية.

وعززت حالات الغضب المثيرة على الطريق انطباعا بأن الاعتداء على الطريق في ازدياد لكن لا توجد إحصائيات موثوق بها.

وكشفت دراسة أجراها موقع «رودريدجرز» على الإنترنت في أستراليا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة أن أكثر من ثلثي قائدى السيارات يغضبون بسبب محاولة سيارة أخرى تجاوز سيارتهم، الامر الذي يشجع قائد السيارة على القيادة بصورة اسرع. وفي الدول الاربع اعترف معظم المشاركين في الدراسة باستخدام إشارات بذيئة مع قائدى السيارات الاخرى.

وقدم الموقع عددا من النصائح لتجنب الوصول إلى هذا السلوك السيئ وهى:

ـ لا تتبع سيارة أخرى بمسافة قصيرة وإذا ما أراد شخص أن يتجاوزك اتركه يمر.

ـ لا تفعل إشارات غير لائقة باليد أو الوجه.

ـ قلل من استخدام البوق وفي حالة واجهت سائقا عدوانيا تجنب أن تضع عينك في عينه ولا تعطه فرصة للاشتباك معك.

لكن هناك مخرجا لهؤلاء الاشخاص الذين يصعب علاجهم من نوبات الغضب على الطرق ويتمثل ذلك في مدرسة عبر الاثير لعلاج قائدى السيارات الذين تنتابهم موجات غضب عارمة اثناء القيادة وتدريبهم على كيفية ضبط النفس وتجنب المواجهات على الطرق.

ويقوم العديد من الخبراء في «مدرسة مكافحة الغضب على الطرق» وهو برنامج تليفزيوني في بريطانيا بمواجهة نوبات الغضب ومحاولة تغيير السلوك بوسائل فطرية. ويتم اختيار كافة المشاركين عن طريق الاختيار حيث يقوم باختيارهم اصدقاء مقربون لهم او افراد اسرهم والذين يخشون من ان تؤدي ثورات الغضب على الطرق باحبائهم الى الموت او السجن.

في واحدة من أسوأ حالات تفجر مشاعر الغضب على الطرق التي تلقتها الشرطة الالمانية ضرب رجل بمطرقة ثقيلة تزن ثلاثة كيلوجرامات الزجاج الامامي لسيارة بي. إم. دبليو تقودها امرأة على طريق سريع خارج ميونيخ.

واستقرت المطرقة على المقعد الخلفي للسيارة وكادت أن تصيب رأس المرأة.

وكانت المرأة محظوظة لتجنب الاصابة الخطيرة. وفي الولايات المتحدة وبريطانيا فقد العديد من قائدى السيارات حياتهم عندما تعرضوا لهجوم بأداة حادة أو مسدس من جانب أحد قائدي السيارات على الطريق.

وأسرت مثل هذه الحوادث المثيرة الخيال العام وأصبح لكل قائد سيارة سواء كان رجلا او سيدة قصته او قصتها عن حادث يضم سائقين عصبيين.