علماء ألمان طوروا مادة «صامتة» لصنع محركات سيارات بلا ضجيج

TT

توصل العلماء الألمان إلى انتاج مادة معدنية متينة وثقيلة ولكنها «صامتة» ولا تصدر سوى «همس» عند طرقها. ويخطط الباحثون لاستخدام المادة في صناعة محركات السيارات بغية تقليل الضجيج الصادر عن المحرك.

وعرض الباحثون من جامعة كلاوستال التقنية في معرض هانوفر الدولي للصناعة ( 24 ـ 27/4) ناقوسا «صامتا» تمت صناعته من السبيكة المعدنية الجديدة. واتيحت الفرصة للمهتمين بهذا الاختراع لتجربة ناقوسين متماثلين، صنع أحدهما من السبيكة الجديدة وصنع الآخر من الحديد الصلب، بغية مقارنة الصوت الصادر عن الناقوسين.

جاء العرض في اليوم الدولي لمكافحة الضجيج الذي ذكرت احصائية المعرض أن 4% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و7 سنوات يعانون من ثقل السمع بسببه. وذكرت البروفيسورة بابيته تون وزميلها البروفيسور فيرنر ريمان أن سر السبيكة «الصامتة» هو أنها تحول طاقة الضرب إلى حرارة وليس إلى اهتزازات تسبب الضجيج. وتعمل السبيكة، واسمها «ماكسيدامبف» (تعني أقصى كتم بالألمانية) مثل كاتم الصوت ولا تصدر عنها حرارة كثيرة تضر بالمحرك أو أجزاء السيارة الأخرى. وهذا ليس كل شيء لأنه من المنتظر أن تؤدي المادة «الممتصة» للصدمات والاهتزازات إلى إطالة عمر السيارة ايضا. وتم حتى الآن رفع قدرة السبيكة على كتم الصوت ـ والتي يشكل النحاس أساسها ـ إلى 80% مع وجود آفاق كبيرة لتحسين هذه النسبة.

وبالمقارنة مع سبيكة الحديد المعززة بالغرافيت، والمستخدمة على نطاق واسع في عالم صناعة محركات السيارات، فإن هذه المادة التقليدية لا تكتم سوى 1% من الضجيج الصادر عن المحرك. وسيكون الهدف الاساسي في المستقبل هو انتاج أول محرك «هامس» وعرضه على شركات انتاج السيارات.

والمهم أيضا، حسب تصريح تون، هي إمكانية صب السبيكة في قوالب كبيرة أو بالغة الصغر. وهذا يعني أنها صالحة لصناعة أجساد السيارات الكبيرة والأدوات الصغيرة على حد سواء. وتعد المادة باستخدامها في كافة المنتجات التي تصدر الاهتزازات الصوتية عنها.