تشيكيا لا تزال تأمل في تنفيذ هيونداي تعهدها ببناء مصنع سيارات

توقيف رئيس الشركة الكورية جمّد محادثاتها مع براغ

TT

مع طلب مكتب المدعي العام في كوريا الجنوبية من السلطات القضائية إصدار أمر اعتقال بحق رئيس مجلس إدارة مجموعة هيونداي للسيارات شونغ مونغ كو، بسبب تهم بالفساد، ازدادت احتمالات تأجيل هيونداي تنفيذ مصنعها المقترح لتجميع سياراتها في تشيكيا.

ورغم أن المسؤولين في جمهورية التشيك، ظلوا محتفظين بآملهم بأن إنشاء هذا المصنع ـ الذي يؤمن ثلاثة آلاف فرصة عمل ـ لن يتأجل بسبب فضيحة الرشوة في مجموعة هيونداي موتورز بكوريا الجنوبية، فقد بدا المشروع اقرب الى التأجيل منه الى التنفيذ القريب، خصوصا بعد أن أعلن متحدث باسم هيونداي في سيول إن المشروع، الذي تقدر قيمته بمليار دولار تشيكي، ربما يتأجل «بسبب التحقيق».

وكان رئيس الوزراء التشيكي جيري باروبيك، قد تفاوض مع هيونداي على إقامة المصنع منذ شهور، ولكنه «لم يسمع» منها شيئا حتى الآن، كما ان هيونداي لم تتصل بحكومة مورافسكوسليزكي الاقليمية، التي وعدت بتوفير الارض اللازمة للمشروع، اضافة إلى حوافز أخرى.

وتنتظر الحكومة التشيكية حلول السادس عشر أو السابع عشر من مايو(ايار) الحالي، وهو اليوم المحدد سابقا للمباشرة بالمراسم الخاصة بالمصنع في مدينة نوسوفيتش، شرق البلاد، لمعرفة ما إذا كانت الشركة الكورية الجنوبية، لا تزال مهتمة بالمشروع.

ويواجه رئيس مجموعة هيونداي، شونغ مونغ كو وابنه إيوي سون رئيس مؤسسة كيا موتورز ـ إحدى الشركات التابعة لهيونداي ـ اتهامات بتقديم رشى كبيرة لسياسيين ومسؤولين في الحكومة الكورية للحصول على معاملة تفضيلية للشركة.

وبعد أن سبق لممثلي الادعاء ان قالوا إن إيوي سون سوف يحاكم عن نفس الاتهامات، من دون ان يتم اعتقاله، فإن المدعي العام الكوري أصدر، في ما بعد، أمرا بتوقيف رئيس مجلس ادارة الشركة.

ويواجه الادعاء اتهامات للأب والابن بتقديم رشى قدرها 110 مليارات وون كوري جنوب (116 مليون دولار) لمسؤولين وسياسيين في كوريا الجنوبية منذ 2002 للحصول على تراخيص بناء وإعفاءات من الديون، وغير ذلك من أشكال الدعم الحكومي، الذي يقدم للشركات المتعثرة فقط.

كما يجري التحقيق مع شونج مونج كو، 65 عاما، على خلفية ما إذا ان قد أجرى صفقات غير قانونية، بهدف أن تؤول إدارة «هيونداي» إلى نجله. وكانت هيونداي قد قدمت اعتذارا عن هذه الفضيحة، معلنة أن رئيسها ونجله سيتبرعان بتريليون وون (مليار دولار) للاعمال الخيرية كبادرة حسن نية وكاعتذارعن تورطها في فضيحة الرشوة. وذكرت الشركة أن التبرع يأتي من جانب شونج مونج كوو رئيس مجلس إدارة هيونداي وابنه شونج إيوي سون رئيس كيا موتور التابعة لمجموعة هيونداي.

وقد تعهدت الشركة أيضا بالتعاون مع المحققين بهدف الوصول إلى الحقيقة في هذه الفضيحة.