أوبل وفولكسفاغن وهيونداي تتوسع في إنتاج الشاحنات .. وديملر تؤسس شبكة توزيع خاصة بالمركبات التجارية

قطاع المركبات التجارية يستقطب اهتماما متزايدا من شركات السيارات

TT

يستقطب قطاع الشاحنات اهتماما متزايدا من شركات صناعة السيارات إما أملا في زيادة حصتها في الاسواق أو تنويع انتاجها حسبما ذكرت وكالات الأنباء الامانية (د. ب ا). تجدر الاشارة الى أن سوق المركبات التجارية سواء الشاحنات أو الحافلات، تشهد حاليا انتعاشا ملحوظا فيما تشهد، في المقابل، سوق سيارات الركاب تراجعا ملموسا كشفه عدد السيارات الجديدة المسجلة في الاتحاد الاوروبي خلال شهر أغسطس (آب) الماضي بنسبة 1.4 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وفي ظل هذه الاجواء أصبحت طلبات شراء المركبات التجارية لدى الشركات المنتجة لها كبيرة للغاية، حيث تعمل مصانعها بالفعل بكل طاقتها من أجل تلبية الطلب المتزايد عليها.

وذكر معهد صناعة السيارات، ومقره في ألمانيا، ان ظروف صناعة المركبات التجارية في أوروبا أصبحت الآن «جيدة للغاية» بعد أن تجاوزت الشركات الاوروبية مرحلة إعادة الهيكلة خلال السنوات القليلة الماضية.

ووفقا لتصريحات بيرند جوتشالك، رئيس اتحاد صناعة السيارات الالماني (في. دي. إيه)، فإن قطاع المركبات التجارية أصبح الاكثر ربحية وازدهارا في صناعة السيارات ككل، فعلى مدى السنوات الاربع الماضية تزايدت باطراد المبيعات المحلية والصادرات والانتاج لشركات المركبات التجارية في أوروبا.

وهذه الظروف دفعت عددا من الشركات الى الاعلان عن خطط لتعزيز انتاجها من الشاحنات والمركبات التجارية. وفي هذا السياق أعلن خلال الاسبوع المنصرم مسؤول بشركة أوبل أن شركته ستركز في المستقبل على إنتاج الشاحنات الصغيرة حتى حمولة 3.5 طن بصفة خاصة لانها تحمل مقومات المنافسة والتوسع.

وقال جمال الحوت نائب رئيس تخطيط الانتاج في أوروبا بمناسبة معرض الشاحنات الدولي في مدينة هانوفر الالمانية، إن الشركة ترى فرص النجاح قائمة أيضا في إنتاج السيارات ذات التجهيزات الخاصة.

من ناحية أخرى أكد مدير تسويق الشركة توماس أوفزكينسكي أن الشركة ستهتم أيضا في هذا القطاع بخفض معدلات استهلاك الوقود والعمل على توفير مزيد من الراحة في القيادة سواء للشاحنات أو سيارات الركاب مع التوسع في عروض البيع عن طريق التمويل والقروض للطبقة المتوسطة.

وبدورها اعلنت شركة دايملر كرايسلر، بلسان رئيس قطاع الشاحنات في المجموعة، أندرياس رينشلر دايملر، أن المجموعة تسعى لاقامة شبكة تسويق خاصة بها للشاحنات التي تنتجها. وأضاف أن المجموعة ستعمل على الفصل بين عمليات بيع السيارات العادية والشاحنات.

وبدورها أعلنت شركة السيارات الكورية الجنوبية العملاقة هيونداي موتور، الاسبوع الماضي، عن اعتزامها طرح مجموعة جديدة من شاحنات الخدمة الشاقة بهدف استعادة حصتها من السوق المحلية.

وأشارت الشركة إلى أن حصتها من سوق السيارات المحلية تراجعت على مدى 15 عاما مضت إلى 35 في المائة بسبب زيادة مبيعات السيارات الاجنبية.

وتتضمن مجموعة الشاحنات الجديدة التي ستطرح تحت اسم «تراجو» مجموعة متنوعة من الشاحنات ومركبات الخدمة الشاقة منها عربات نقل وجرارات تتمتع بنفس المواصفات الفنية التي توفرها شركات السيارات الاوروبية للسوق الكورية الجنوبية مثل مرسيدس بنز وفولفو وسكانيا. وتأمل هيونداي في احتلال أحد المراكز العشرة الاولى في قائمة أكبر منتجي السيارات التجارية في العالم.

وتتوقع الشركة الكورية الجنوبية تحقيق مبيعات قدرها 62 ألف شاحنة من الشاحنات المتوسطة والثقيلة داخل كوريا الجنوبية وخارجها. وكانت هذه المبيعات قد بلغت العام الماضي 52 ألف شاحنة.

وكانت شركة فولكسفاغن الالمانية قد ذكرت أن قطاع إنتاج الشاحنات بالشركة يتوقع أن يسجل، خلال العام الحالي، أرقاما قياسية جديدة إذ ان من المنتظر أن تحقق الشركة زيادة نسبتها عشرة بالمائة في مبيعاتها مقارنة بمبيعات العام الماضي من الشاحنات والتي بلغت 401 ألف شاحنة.

وقال رئيس الشركة، بريند فيدمان، الاسبوع الماضي، في معرض الشاحنات الدولي بمدينة هانوفر، إن حجم مبيعات الشاحنات ارتفع في الاشهر الثمانية الاولى من العام الحالي بنسبة 10.7 بالمائة ليصل إلى 281 ألف شاحنة وتوقع في الوقت نفسه أن يحقق قطاع الشاحنات في الشركة، على المدى الطويل، طفرة في المبيعات تفوق السيارات العادية.

من ناحية أخرى أكد فيدمان أن هدف الشركة هو بيع نحو 600 ألف شاحنة بحلول عام 2010.