اكدت شركة فورد الاميركية للسيارات انها ستخفض عدد السيارات المنتجة في مصانع شمال اميركا خلال النصف الاول من العام المقبل بنسبة تتراوح بين 8 و12 بالمائة عن العام الماضي. ويأتي التأكيد في محاولة من الشركة لأقلمة كمية الإنتاج مع الطلب المنخفض على السيارات التي تنتجها. لكن يتوقع ان يرتفع معدل الإنتاج في النصف الثاني من العام المقبل بنسبة تتراوح بين 5 و10 بالمائة مقارنة بالنصف الاول من هذا العام حسب ما ذكره المتحث باسم الشركة اوسكار سوريز.
وعندما اعلنت شركة فورد تخفيض الإنتاج في اوغسطس (آب) العام الماضي، قالت انها ستنتج 1.8 مليون سيارة في النصف الاول من العام الماضي. واعتمادا على هذا الرقم كان يتوقع انتاج ما بين 1.5 و1.6 مليون سيارة في النصف الاول من العام المقبل، وبين 1.3 و1.4 مليون سيارة في النصف الثاني من العام المقبل.
وفيما تقول الشركة انها سجلت خسائر مادية كبيرة وصلت الى 5.8 مليار دولار. ذكرت بعض وسائل الإعلام ان خسائر الشركة وصلت الى 7.2 مليار دولار، ويقول بعض الخبراء في عالم السيارات ان الشركة ستخسر ما بين 9.8 و10.5 مليار دولار هذا العام.
وتعتبر هذه الخسارة الاكبر التي تتعرض لها الشركة منذ 14 عاما بسبب انخفاض مبيعاتها في شمال اميركا نتيجة تدني الطلب. كما هبطت اسهم شركة فورد بنسبة 13 بالمائة بداية الاسبوع في بورصة نيويورك.
وتقول سارة وبستر في صحيفة «ديترويت برس» ان شركة فور تنوي تخفيض انتاج السيارات والشاحنات السنة المقبلة لأنها خفضت مبيعاتها لشركات استئجار السيارات ولكن الخبراء يتوقعون تدني الطلب على الانواع التي تنتجها من قبل الزبائن.
وكانت الشركة قد اجرت تخفيض تاريخيا وصلت نسبته الى 21 بالمائة في الربع الأخير من هذا العام، مما اثر على اوضاع المصانع والعمالة في الولايات المتحدة.
وكانت الشركة قد أعلنت عن تحقيق نمو قدره 15 في المائة بمبيعاتها في منطقة الشرق الاوسط خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2006، وذلك نتيجة للمبيعات الكبيرة التي سجلتها الشركة في فئات سيارات الركاب والرياضية متعددة الاستخدامات عبر ماركات فورد ولينكون وميركوري خلال تلك الفترة. وتوقعت الشركة أن يستمر معدل النمو في كافة الفئات خلال الفترة المتبقية من العام.