«جاغوار سي ـ إكس إف» نموذج يقتدى في فئة الطرازات المستقبلية

سيارة سيدان من 4 أبواب بمميزات ديناميكية رياضية

TT

سيارة «جاغوار» الجديدة من طراز «سي ـ إكس إف»، مركبة سيدان (صالون)، جديدة من اربعة ابواب، لكن بمميزات ديناميكية رياضية، تدل دلالة واضحة على الاتجاه الجديد الذي شرعت تتبناه هذه الشركة العريقة المعروفة بجمال منتجاتها في ما يتعلق بأجيالها المقبلة من السيارات. وعلى الرغم من ان السيارة الجديدة هذه ما زالت في طور ما يسمى بـ «الطرازات المقبلة النموذجية»، إلا انه يتوقع ان تحل محل سيارات سيدان الحالية من طراز «إس» (إس ـ تايب) في اوائل العام المقبل. وقد اشرف على تصميم هذه التحفة الجديدة، الفريق ذاته الذي اشرف على انتاج «جاغوار إكس كاي» الجديدة في عام 2005، برئاسة ايان كالوم، رئيس قسم التصميم في شركة سيارات «جاكوار»، وجوليان ثومسن، رئيس قسم التصاميم المتطورة.

ويؤكد كالوم «ان هناك نقطة ينبغي ان تكون واضحة لدى الجميع عندما يناقشون تصاميم «جاغوار»، وهي انها سيارة عصرية بكل معنى الكلمة، وهذا ما يشهد به تاريخها. من هنا، فإن الجمهور في المستقبل سيقدرون هذه المركبة لهذا السبب».

وأوضح كالوم، ان جاغوار انتجت على مر تاريخها بعضا من اشهر سيارات الصالون الرياضية الجميلة التي حبست الانفاس لجمالها، والتي لم يخطر على بال احد انه يمكن انتاج سيارات بمثل خطوطها الانيقة والجذابة، لذلك كان هدف الشركة مع «سي ـ إكس إف» الحفاظ على هذه المبادئ في مخططات التصميم»، من هنا جاءت قيمة هذه السيارة، الى جانب عوامل اخرى كثيرة هي، صفاء لمساتها وشكلها الانسيابي جدا وقوتها الكامنة وحداثتها.

ورغم ان تصميم «سي ـ إكس إف» حديث جدا، إلا ان فريق التصميم عاد الى الطرازات القديمة الشهيرة ليستوحي منها بما في ذلك طراز «مارك V11» الشهير عام 1950، وطراز «مارك 2» عام 1959. وهذان الطرازان الاخيران تأثرا كثيرا، بدورهما، بالعديد من طرازات جاغوار الرياضية القديمة الشهيرة، وعلى رأسها طراز «إكس كاي 120».

وتسيطر على مقدمة سيارة «سي ـ إكس إف» الجديدة شبكة ذات شكل جريء ولافت للانتباه، أدخلت قليلا في عمق الجسم والمصقولة بالكروم الاسود، في حين ان المصابيح الامامية صارت ضيقة مثبتة في زوايا تشبه الاسفين الرفيع، وهو الطابع الذي كان سائدا في سيارات الجاغوار القديمة. ثم هناك الضوء الازرق الصارخ بين الضوأين في كل مصباح، الذي يعطي مظهر عين القط عندما يبرق في الظلام.

ويتميز جانبا السيارة بالخط السفلي البارز ذي المظهر القوي الذي يمتد من أنف السيارة من تحت النافذتين الخلفيتين الى القوسين فوق العجلتين الخلفيتين. كما ان مقصورة السيارة منخفضة ورياضية الطابع، في حين ان النوافذ الجانبية، لا سيما الخلفية منها، ضيقة بعض الشيء، ومؤطرة جميعها بالالمنيوم اللماع لتعطي انطباع سيارة الكوبيه (ذات البابين).

أما المؤخرة، فلا تقل جاذبية عن مقدمتها، حيث ينساب ظهرها ملتفا على شكل مستدق بمظهر عريض. ويصف كالوم داخل السيارة كأحد المقصورات الاكثر رونقا من المقصورات التي هندستها «جاغوار» حتى الآن، مع التأكيد على العامل العملي قبل الفخامة المتناهية. وقد صنع المقعدان الاماميان المجوفان للاداء الرياضي بما يشبه عملية النحت لتوفير اكبر قدر من الراحة للجالسين عليهما وتنجيدهما من الجلد الفاخر. في حين روعي في المقعدين الخلفيين ان يكونا مجوفين ايضا، كما هو الحال في السيارات الرياضية السريعة، بما في ذلك نفق ناقل الحركة المركزي الطويل الذي يعطي شعورا بالجلوس المنخفض قريبا من الارض.

ويتميز داخل السيارة بالالمنيوم المصقول الذي يحيط بها ابتداء من الواجهة، أما المواد الاخرى الى جانب الالمنيوم فهناك الجلد المصنوع من الالياف الكاربونية المتينة ذات النمط الفريد، والخشب الفاخر الذي جرى حرقه قليلا ليعطي ذلك الشعور بالغنى.

ويعتبر كالوم السيارة الجديدة هذه نموذجا للتقنيات المقبلة المبتكرة، واستباقا لبعض ما ستصبح عليه الاجيال المقبلة من سيارات «جاغوار» التي اخذت بعين الاعتبار، قبل كل شيء، عامل التقنيات الذي سيكون هو الامر المسيطر منذ الآن فصاعدا.

يبقى ان نذكر ان هذه السيارة ذات الطابع المختلف عن سالفاتها من سيارات «الجاغوار»، التي لفتت الانظار في السابق مجهزة بمحرك سعة 4.2 لتر من ثماني اسطوانات على شكل V مشحون آليا يولد 420 حصانا من القوة، و368 رطلا ـ قدم من عزم الدوران على سرعات المحرك المنخفضة جدا، خاصة انه ملحق بناقل حركة اوتوماتيكي سداسي النسب مجهز ايضا بمبدل سرعة يدوي تتابعي يستغني عن القابض الفاصل (كلتش). واللافت ايضا ان اسلاك المحرك فيه تعتمد على تقنية المواد المركبة، كونها ملبسة تماما بأكمام من الالياف الكاربونية ذات المتانة الشديدة، وهي التقنية التي تدعى بنظام Beru F1 System.

مرة اخرى تؤكد شركة «جاغوار» ان سيارتها «سي ـ إكس إف»، هي اكثر سيارات الصالون الرباعية الابواب التي انتجتها حتى الآن ديناميكية وحداثة وانسيابية، ما يوحي بأنها ستكون مثالا يحتذى للاجيال القادمة من سيارات هذه الشركة العريقة التي تملكها حاليا شركة فورد، والتي تعتبر الشكل الخارجي الانسيابي الجميل والاداء الرياضي من العوامل الاساسية التي دخلت تاريخها منذ البداية.