توسيع عضوية الاتحاد الأوروبي «يوسع» مبيعات السيارات في دول أوروبا الشرقية

«الأثرياء الجدد» في كرواتيا يقبلون على السيارات الفارهة

TT

كشفت بيانات اتحاد صناعة السيارات الاوروبي عن حركة مبيعات السيارات في دول الاتحاد عن ارتفاع الطلب على السيارات في الدول المنضمة حديثا إلى الاتحاد الاوروبي، أي دول وسط أوروبا وشرقييها، فقد زاد عدد السيارات الجديدة المسجلة في هذه الدول خلال العام الماضي بنسبة 2 .2 في المائة.

وتصدرت سلوفاكيا ودول البلطيق الثلاث، ليتوانيا ولاتفيا واستونيا، مسيرة الزيادة في الاقبال على السيارات في المنطقة في وقت أثيرت فيه المخاوف من تجاوز معدلات النمو في المنطقة المستويات المرغوبة لتجنب التسبب بتضخم فيها.

وخلال العام الماضي زادت مبيعات السيارات في بولندا، سوق السيارات الاكبر في وسط أوروبا، بعد تراجع مؤقت نتيجة العديد من الصعوبات الناجمة عن المنافسة من جانب السيارات المستوردة الجديدة.

وأظهرت بيانات اتحاد صناعة السيارات الاوروبي زيادة عدد السيارات الجديدة المسجلة في بولندا خلال العام الماضي بنسبة 1.5 في المائة عن 2005 في حين زاد العدد خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنسبة 15.6 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من 2005.

وكانت بولندا وسبع دول أخرى في شرق ووسط أوروبا قد انضمت إلى الاتحاد الاوروبي في مايو (آيار) 2004 في حين انضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد مطلع العام الحالي.

واستنادا الى هذه البيانات ارتفعت مبيعات السيارات العام الماضي في كل من النرويج وسويسرا وأيسلندا بنسبة 0.7 بالمائة إلى 15.365 مليون سيارة فيما تراجعت في دولتي الاتحاد الصغيرتين، مالطا وقبرص.

وأكدت بيانات الاتحاد أن الشركات الالمانية مثل فولكسفاغن وبي. إم. دبليو، ودايملر كرايسلر تمكنت من الحفاظ على حصتها في سوق السيارات في أوروبا بل وتوسيعها حيث رفعت فولكسفاغن حصتها من 19.4 بالمائة إلى 20.3 بالمائة.

واستطاعت بي. إم. دبليو زيادة نسبة الاستحواذ من 5.1 بالمائة إلى 5.2 بالمائة في الوقت الذي حافظت فيه شركة دايملر كرايسلرعلى نفس حصتها في السوق وهي ستة بالمائة.

إلا ان اللافت على صعيد الاسواق الاوروبية للسيارات كان تسجيل كرواتيا لرقم قياسي في عدد السيارات المباعة في سوقها العام الماضي إذ بلغ عددها 75748 وحدة، وكذلك انتعاش مبيعات السيارات الفخمة أيضا، مثل بورشه وفيراري ومازاراتي، ليس في كرواتيا فحسب، بل في اسواق جارتها الاكثر فقرا، البوسنة والهرسك.

ويرجع هذا الانتعاش في المبيعات أساسا إلى عدد السيارات التي اشتراها من يطلق عليهم لقب «أثرياء» المرحلة الانتقالية بمن فيهم المديرون الناجحون ورجال الاعمال المشكوك في ثرواتهم وعتاة المجرمين وكذلك الرياضيون.

وكشفت إحصاءات وكالة بحوث السيارات «بروموتشيا بلس» أرقاما لمبيعات السيارات الفارهة لا تتناسب مع بلد لا يتجاوز تعداد سكانه 4.5 مليون نسمة ولا يتجاوز متوسط الراتب الشهري فيه الـ 930 دولارا.

ومن بين أنواع السيارات الفارهة التي اشتراها أثرياء كرواتيا سيارة واحدة مايباخ يعادل ثمنها تقريبا ألف ضعف متوسط راتب الموظف في كرواتيا بالاضافة إلى 7 سيارات فيراري و53 بورشه و38 جاغوار و9 سيارات هامر و5 سيارات مازراتي.

وفي البوسنة حيث لا يتجاوز متوسط الراتب الشهري ثلث مثيله في كرواتيا تقريبا، بلغ عدد سيارات بورشه الجديدة التي بيعت 53 وحدة خلال عام 2006.

أما أولئك الذين لا يرفلون في الثراء ولكن مازالوا في سعة من العيش في سائر أنحاء يوغسلافيا السابقة فهم يفضلون في العادة شراء سيارات من طرازي مرسيدس وبي. إم. دبليو الالمانيتي الصنع.

وعادت سيارات أوبل الالمانية لتحتل أكثر السيارات مبيعا في كرواتيا خلال العام حيث تجاوزت 10 آلاف وحدة، متقدمة على السيارة الفرنسية رينو والالمانية فولكسفاغن.