فورد الأميركية تتخلى عن جاغوار ولاند روفر

TT

أخيرا... قررت شركة فورد موتور كورب الأميركية، ثالث أكبر منتج للسيارات في العالم، التحدث بمنطق الارقام وطرح قطاعي سيارتيها الفارهتين جاغوار ولاند روفر البريطانيتين للبيع. استحوذت فورد على جاغوار عام 1989 وعلى لاند روفر عام 2000، وتمسكت بانتاج السيارتين البريطانيتين على أمل أن تتحول فورد الى شركة تخدم الطبقة المتطلبة للسيارات الفخمة والاستمرار في لعب دورها الاساسي كمنتج لسيارات في متناول الشريحة الاوسع من المشترين. ولكن هذه الرؤية للشركة كلفتها غاليا على مدى السنوات الخمس الاخيرة، فمبيعات السيارتين البريطانيتين لم تحقق المستويات المطلوبة والشركة الاميركية اصبحت بحاجة ماسة إلى خفض نفقاتها لاحتواء مسلسل الخسائر الذي تتعرض له.

ولهذه الاسباب باعت فورد في مارس(آذار) الماضي شركة السيارات الرياضية الفارهة، والبريطانية ايضا، أستون مارتن مقابل 479 مليون جنيه إسترليني (924 مليون دولار) لمجموعة شركات بقيادة بريطانية. تجدر الاشارة الى ان شركة فورد لا تنشر نتائج منفصلة لخسائرها من السيارات التي تصنعها، لكن جاغوار استأثرت بالجزء الاكبر من اهتمام الشركة وجهودها لتحويلها الى شركة مجدية.

والواقع ان هذا المجهود بدأ يعطي ثماره في الآونة الاخيرة، فبعد ان كانت تعاني من عدد من المآخذ التقنية، حظيت جاغوار بمراجعة ايجابية لادائها من مؤسسة "جي دي باور" المعروفة وشهدت جاغوار انتعاشا ملحوظا في الربع الاول من العام الحالي. ورغم استمرار مسلسل الخسائر فقد كانت نتائج فورد في الربع الاول من العام الحالي افضل من السابق إذ سجلت خسائر بلغت قيمتها 282 مليون جنيه إسترليني.

اتمام عملية البيع في هذا الوقت قد يعني تسليم مشتريها ثمار مجهود انفقت فورد الكثير عليه. ومن المنتظر أن تجد فورد، التي تجري عملية إعادة هيكلة واسعة، اهتماما قويا من جانب شركات الاستثمار الخاصة لشراء الشركتين التابعتين لها. وكانت فورد قد اختارت بنكي جولدمان ساكس ومورغان ستانلي للقيام بالأعمال الاستشارية في صفقة بيع الشركتين.

وفي حال بيع جاغوار ولاند روفر ستبقى لشركة فورد شركة سيارات أجنبية واحدة هي فولفو السويدية.