بنتلي تطرح سيارة تصل سرعتها إلى 322 كلم في الساعة ومرسيدس محركا يجمع عزم محرك البنزين واقتصاد الديزل

جديد العام 2008: أداء أفضل وسرعة أقوى.. وخفض في انبعاث العوادم

بنتلي «كونتيننتال جي تي سبيد» («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت شركة بنتلي في منتصف أغسطس (آب) الحالي، أنها تنوي إنتاج أقوى سيارة لها على الإطلاق هي "ذي كونتيننتال جي تي سبيد"، مزودة بمحرك 600 حصان و12 اسطوانة، ما يضمن لها سرعة تصل إلى 322 كيلومترا في الساعة.

وقالت بنتلي إن سيارة "كونتيننتال جي تي"، التي استلهمت فكرتها من سيارة "سبيد" (السرعة) الأسطورية التي طرحتها في العشرينات من القرن الماضي، مخصصة لهواة القيادة الذين يعلقون أهمية كبيرة على الأداء الكامل للسيارة.

وبالمقارنة مع النموذج الأساسي لهذه السيارة، يتميز الشكل الخارجي لسيارة "جي تي سبيد" بوجود مدخل للهواء أكثر اتساعا ويقع إلى الأسفل إلى جانب شبكة "للرادياتور" أكثر استقامة مما يسمح بدخول هواء أكثر للمحرك الأكثر قوة. وهذه الشبكة الأمامية الداكنة اللون "للرادياتور" ومواسير العادم الرياضية الأكبر، تعزز الإطلالة الرياضية للسيارة.

ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المحرك عالي الأداء، صمم هيكل السيارة، بحيث يؤدي إلى تحسين التحكم فيها وتحسين السرعة كما زودت السيارة بإطارات جديدة عريضة من مقاس 9.5 جي ـ 20 بوصة. ويسمح الشكل الديناميكي للسيارة الجديدة بزيادة انسياب الإطارات وتسجيل سرعات أعلى من النموذج الرياضي "سبورت تراكشن مود" على الهيكل العادي.

و توفر "جي تي سبيد" لمالكها خيار وضع مكابح من الكاربون سيراميك ذات القدرة العالية على التحمل من دون أن يطرأ عليها أي ضعف.

ووفقا لشركة بنتلي سيكون عزم الدوران في هذه السيارة أسرع بعد إطلاق نظام التحكم في الجر، مما يمنح قائدها تحكما أفضل في السيارة.

وكانت أول سيارة بنتلي من طراز "سبيد" قد أنتجت عام 1923، وذلك بتعزيز النموذج الأساسي للسيارة التي تبلغ سعة محركها 3000 سي. سي، بـ "كاربيراتور" مزدوج من نوع "إس يو" وبمحرك من نسبة احتراق عالية.

وبدورها قدمت شركة "مرسيدس بنز"، في الشهر نفسه، محرك "ديزاوتو" الجديد، الذي يجمع بين المزايا الإيجابية لمحركات الديزل والبنزين.

وتقول مرسيدس إن هذا المحرك يجمع إمكانات العزم الشديد الذي تتميز به محركات البنزين مع الانخفاض في انبعاثات العادم واستهلاك الوقود الذي تتميز بها محركات الديزل الجديدة.

وقالت مرسيدس إن محرك البنزين يتمتع بمزايا مثل الحقن المباشر للوقود مع شحن توربيني وتنوع نسب ضغط مزيج الهواء. وتكمن قيمة هذا الابتكار في التحكم في الإشعال التلقائي إلى جانب عملية الاحتراق التي تشبه مثيلاتها في محركات الديزل.

ويعتبر المحرك الجديد جزءا من فكرة تهدف إلى "تعظيم الاستفادة من محرك الاحتراق الداخلي" على طريق التحرك الدائم بغية الوصول بمحرك البنزين إلى المستوى الاقتصادي الذي يتميز به محرك الديزل.

وطبقا لما أعلنته مرسيدس بنز، فإن الأبحاث على محرك "ديزاوتو" أثمرت عن إنتاج محرك بأربع أسطوانات مصمم لسيارة في حجم السيارة الحالية من طراز "إس كلاس"، تصل قوته إلى 175 كيلو وات/ 238 حصانا، واستهلاكه للوقود يصل إلى أقل من 6 لترات لكل 100 كيلومتر.

ومن المقرر أن يتم إنتاج المحرك الجديد في القريب من دون ان تحدد تاريخا لبدء الإنتاج التجاري.

ومن العاصمة الفرنسية أعلنت شركة "بيجو" أنها ستعرض في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، المقرر أن يبدأ في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، سيارتها الجديدة طراز "308 آر سي زد" كوبيه (هاتشباك)، التي تظهر صورها الأولى طرازا أنيقا يشبه طراز أودي "تي تي"، وذلك في أول ظهور لها.

وذكرت شركة بيجو أن السيارة مزودة بمحرك سعته 1.6 لتر، بقدرة 160 كيلو وات/ 218 حصانا، ويصل استهلاكها من الوقود إلى 6.7 لتر لكل 100 كيلومتر مع نسبة 160 غراما/ كيلومتر من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.

وترجع أرقام الاستهلاك الجيدة من الوقود أساسا إلى استخدام مواد خفيفة الوزن مثل الألومنيوم وألياف الكربون، وهو ما قلص من وزن السيارة ليصبح 1200 كيلوغرام. وأوضح بيان للشركة أن الهدف من طراز مثل "آر سي زد"، هو "ابتكار الأفكار التقنية والإبداعية من دون الخضوع لقيود حجم الإنتاج." وهو ما يشير إلى أن السيارة ربما تكون قريبة من دخول خط الإنتاج.

وتشمل مزايا الأمان في السيارة نظام تحذير عند مغادرة حارات الطريق، وأنظمة للحماية من الصدمات، وجهاز إنذار لاسلكي مدمج للطوارئ لتنبيه خدمات الطوارئ المحلية حال وقوع حادث.

ولم تتخلف شركة نيسان اليابانية عن المساهمة بجديد لعام 2008، فبدلت بطرازها الجديد لـ "مورانو" المفهوم التقليدي لسيارات الدفع الرباعي وأعطت بعداً جديداً لسيارات الكروس أوفر. وطراز نيسان "مورانو" 2008، الذي وصل حديثا إلى صالات عرض وكلاء نيسان في الشرق الأوسط، يمتاز بأداء متفوق وهيكل أنيق، فتصميمه الخارجي يفسر سر تسميته بـ "المنحوتة المتحركة"، تيمناً بفن تشكيل زجاج المورانو في جزر بحر الأدرياتيك المواجهة لمدينة البندقية الإيطالية.

وإضافة إلى مواصفاته السابقة، يأتي طراز 2008 من نيسان "مورانو" بمصابيح (LED RR) وقضبان السقف المعدنية وعتبات الأبواب الجانبية المطلية بالكروم. ولا يكتفي نيسان "مورانو" بتصميمه الخارجي المتناسق الذي يمتاز بالشبك الأمامي ذي الشكل الهندسي الرائع والباب الخلفي الدائري الزوايا، بل ويقدم أداءً يكمل جمال شكله الخارجي ليمنح السائق قيادة ممتعة.

ويأتي نيسان "مورانو" الجديد بتقنية المفتاح الذكي كميزة اختيارية، تتناغم هذه التقنية مع نظام القفل عند اقتراب السائق من السيارة، فيفتح الباب بمجرد لمسة بسيطة على المقبض. كما تمكن هذه التقنية السائق من تشغيل السيارة من دون الحاجة لاستخدام المفتاح.

ومن المزايا الأخرى النظام الصوتي الرقمي من "بوز"، وميزة التحكم بسرعة المركبة، والنظام الثنائي لتكييف الهواء في الأمام والخلف، ودواسات القدم القابلة للتعديل آلياً، ومقبس الطاقة للتيار المباشر بقوة 12 فولتا.

ويستمد نيسان "مورانو" أداءه القوي من محرك نيسان (VQ) بستة صمامات وسعة 3.5 لتر، حيث ينتج هذا المحرك الحائز على جوائز عالمية قوة 266 حصاناً و6000 دورة/ الدقيقة مع عزم دوران يبلغ 36.2 كلغ/ م عند 3600 دورة/ الدقيقة. ومحرك (VQ) هو الوحيد الذي استمر على قائمة "واردز أوتو وورلد" لأفضل 10 محركات منذ إطلاق هذه الجائزة منذ أكثر من 13 عاماً.

ومن المزايا التقنية المهمة في نيسان "مورانو" ناقل الحركة بتقنية التغيير المستمر (CVT) مع وضعية النقل اليدوي بست سرعات وخاصية الدفع الرباعي الأوتوماتيكية بالكامل. وتتيح وضعية التغيير بين الدفع الرباعي والثنائي التمتع بقوة السحب المتولدة من الدفع الرباعي والاقتصادية في استهلاك الوقود في الدفع الثنائي.

ولم يكتف مصممو نيسان "مورانو" بشكله الجميل اللافت، بل منحوه مرونة إضافية لتعدد الاستعمالات من خلال إمكانية طي المقاعد الخلفية بشكل مستقيم لزيادة مساحة التخزين. ولراحة الركاب تحت جميع ظروف القيادة المختلفة زود نيسان "مورانو" بنظام التعليق المستقل للعجلات الأربع.

إلا أن أبرز جديد في عام 2008 قد يكون "استفاقة" الصين على سوق السيارات الرياضية الفخمة، التي سيكون معرض فرانكفورت للسيارات في سبتمبر (أيلول) المقبل المدخل المناسب لعرضها على الجمهور الأوروبي، فقد أعلن مستورد ألماني للسيارات الصينية أن سيارتين رياضيتين من صنع الصين ستعرضان في فرانكفورت. وسيبلغ سعر السيارة من طراز "سي إي أو" ذات الدفع الرباعي (4X4)، وهي من السيارات الكبيرة الفارهة التي تنتجها شركة "شوانغوان" في ألمانيا، 25 ألف يورو فقط (34.509 دولارات)، والسيارة مزودة محرك قوته 2400 سي سي، يعمل بالبنزين كما يمكن الحصول على نسخة منها تعمل بالغاز الطبيعي المسال.

ويبلغ سعر السيارة الرياضية الأصغر "يو إف أو"، التي تنتجها شركة "زييغيانغ جونواي"، 15 ألف يورو، ويمكن الحصول عليها في نسختين، إحداهما سعة 2000 سي سي، والأخرى 2400 سي سي.

يشار إلى أن السيارات الصينية كانت قد بدأت بداية ضعيفة في ألمانيا، إذ حققت أولى السيارات الرياضية من طراز "لاندويند"، نتائج كارثية في اختبارات التصادم التي أجرتها الجمعية الألمانية للسيارات، ومن ثم اختفت من الأسواق الألمانية.

غير أن أداء السيارة "بريليانس بي إس 6" كان أفضل نوعا ما في اختبار التصادم الأمامي الذي أجراه البرنامج الأوروبي لتقييم السيارات الجديدة.