مرسيدس وبي إم دبليو تهددان بمقاضاة شركات صينية «لاستنساخها» سياراتها

ميركل انتقدت«تقليد» الصينيين للتصاميم الألمانية

TT

شركتا "ديملر - كرايسلر و"بي إم دبليو" تهددان برفع دعاوى في المحاكم على شركات السيارات الصينية التي تقول انها مجرد "نسخ" عن الطرازات التي تنتجها.

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انتقدت هذه الممارسة خلال زيارتها لشركات صينية "تقلد" السيارات الألمانية التي ستعرض في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات الشهر المقبل، ووصفت هذا التقليد بأنه "مشكلة كبرى" وناقشته بصراحة مع الجانب الصيني خلال زيارتها الأخيرة لبكين.

ولم تقصر ميركل في انتقاد هذه العادة فقالت أمام الصحافيين: "إذا اكتشفت فجأة وجود سيارة هي نسخة مقلدة بطريقة غير قانونية من السيارة "سمارت" ولكنها ليست سمارت فعلا هذا ليس أمرا جيدا". وسمارت ، كما هو معروف، هي إحدى السيارات الألمانية الشهيرة التي تنتجها مجموعة ديملر - كرايسلر الألمانية الأميركية.

وقالت ميركل في كلمة وجهتها الى المسؤولين الصينيين، إن الصين تستطيع تحقيق اهدافها الاقتصادية إذا وفرت الحماية لحقوق الملكية الفكرية لأن هذا مهم جدا بالنسبة للشركات الأجنبية أو حتى للشركات الصينية المبتكرة. وأشارت ميركل إلى وجود قوانين لحماية الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة في الصين، لكن تطبيقها ما زال أقل من المطلوب.

وبدورها، اعلنت شركة ديملر – كرايسلر، انها ستحتفظ بحق مقاضاة شركة شوانغ هوان الصينية المنتجة لسيارة "نوبل" أمام المحاكم في حال عرضت هذه السيارة في معرض فرانكفورت للسيارات، الذي يقام من 13 إلى 23 سبتمبر (أيلول) الحالي، بالنظر لشبهها الوثيق بسيارة "سمارت فورتو". وقالت دايملر - كرايسلر انها تأخذ على محمل الجد حقوق الملكية، وكشفت أنها اتصلت بشركة شوانغ هوان بشأن هذا الموضوع. وكانت الشركة الالمانية قد نجحت العام الماضي، في منع شركة السيارات الصينية "CMEC" من إنتاج سيارة أخرى تشبه سمارت.

وكذلك هددت شركة بي إم دبليو الألمانية بمقاضاة شركة شوانغ هوان في حال عرضت في فرانكفورت سيارتها "سي إي أو" التي تقول انها نسخة شديدة الشبه من السيارة "بي إم دبليو إكس 5" الرياضية متعددة الأغراض (إس يو في).

والى جانب الشركات الالمانية، شكت شركة تويوتا اليابانية من ان مركبة صينية آخرى تنتجها شركة "زيجانغ جونوي" تشبه الى حد كبير سيارتها الرياضية المتعددة الاغراض "RAV4"، لكن تويوتا فضلت عدم اللجوء الى المحاكم حين علمت بالأمر عام 2005 .

تجدر الاشارة الى ان شركات السيارات العالمية، بما فيها الالمانية، تحاول تثبيت اقدامها في سوق الصين التي أصبحت السوق الثانية للسيارات بعد الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت حماية حقوق الملكية العائدة لطرازاتهم فيما تحاول الشركات الصينية اختراق الاسواق العالمية ومنافسة شركات السيارات الغربية فيها. وكانت شركة مان الالمانية لصناعة الشاحنات والمحركات قد توقعت، بمناسبة الزيارة الاخيرة للمستشارة أنجيلا ميركل لبكين، التوصل الى اتفاق تعاون مع مجموعة "ويكاي" الصينية المنتجة للمحركات والشاحنات على تنفيذ مشروع مشترك في الصين، غير انها لم تحصل على التصاريح المحلية اللازمة لتنفيذ المشروع.