فورد تعود بقوة إلى أسواق الشرق الأوسط معززة بالطرازات الجديدة

2008 السنة الأهم في مسيرة تطور الشركة

«فييستا» الجديدة.. كما ظهرت في معرض جنيف 2008 («الشرق الأوسط»)
TT

سواء على الصعيد التجاري أم على الصعيد الإنتاجي، قد تصح مقولة «عدنا والعود أحمد»، لأن تكون شعار المرحلة لشركة فورد الأميركية للسيارات. هذا ما أوحاه معرض جنيف الأخير للسيارات ـ الذي افتتح في 4 مارس (آذار) الحالي ـ فالوجود القوي لفورد في هذا المعرض أكد عودتها بقوة الى السوق العالمية للسيارات من البوابة الأوروبية الواسعة. وطرح الشركة لتشكيلة واسعة وجديدة من سيارات الصالون ـ بينها سيارة فورد «فييستا» 2009 الجديدة بالكامل ـ أثبت أهليتها للمنافسة على صعيد كل الفئات وقابليتها لتلبية متطلبات كل الأذواق.

اهتمام شركة فورد بإطلالتها الأوروبية بدا واضحا من مشاركة النائب التنفيذي لرئيس الشركة، المشرف على «فورد أوروبا» و«مجموعة بريميير للسيارات»، لويس بوث، شخصيا في المعرض، فيما حملت تشكيلتها الجديدة من السيارات بصمات المدير التنفيذي لقسم التصميم في «فورد أوروبا»، مارتن سميث.

سيارة فورد، التي كانت أول سيارة بيعت في الحجاز والأردن والكويت وسورية ولبنان في الأربعينات والخمسينات، قطعت مراحل ثلاث رئيسية في مسيرة تطورها إلى سيارة جيل اليوم. هذه المراحل يلخصها مدير مبيعات التسويق في الشركة، حسين مراد، بالتذكير بأنها كانت، في بدايتها، سيارة مهمتها تأمين النقل والانتقال من نقطة ما الى نقطة أخرى ثم تحولت الى سيارة تلبي رغبات صاحبها فتستحق منه معاملة الرفيق وأخيرا الى سيارة مكملة لشخصية مالكها ومرافقة لبناء شخصيته، أي الى ما يمكن تسميته «بسيارة الأنا».

من هذا المنطلق يعتبر مراد أن سيارات فورد،التي تلبي أذواق الجميع، تتوجه بصورة خاصة الى الأجيال الشابة عبر طرازات «فييستا»، «فوكس»، و«موستانغ»، والعائلات عبر طراز «مونديو» المميز هندسيا، «فيوجن» المبتكرة، «فايف هندريد» المتكاملة، و«كراون فكتوريا» التقليدية.

منذ عام 2005 أبدت فورد حرصا خاصا على توثيق علاقتها بالأجيال الشابة. وفي هذا السياق، شهدت استراتيجية الشركة، عام 2007، تطورا نوعيا بطرحها لطراز «إيدج» ضمن فئة «الكروسوفر» و«اسكيب»، المعدلة بالكامل، ثم طرازي «مونديو» و«فايف هندريد».

وفي عام 2008 الحالي طرحت فورد طراز «فيوجن» الجديد بالكامل، المصنع في أميركا الشمالية، والمرشح لمنافسة سيارات الصالون متوسطة الحجم، إضافة إلى «فايف هندريد».

ولا يخفي حسين مراد، ثقته بأن طرازي «فيوجن» و«فايف هندريد» سيحوزان على إعجاب المستهلك العربي بعد النجاح الذي لقياه في السوق الأميركية، خصوصا أنهما يتمتعان بقيادة ديناميكية وبعوامل السلامة والراحة. ويوضح مراد ان الطرازات التي تطرحها فورد في أسواق الشرق الأوسط لا تتميز بتصميمها الخارجي الجذاب فحسب، بل تستند إلى سجل حافل بجوائز التقدير من أهم المؤسسات العالمية «لتفوقها في مجال خصائص القيادة الديناميكية ضمن فئتها وعوامل السلامة والرحابة الداخلية والراحة».

أسواق الشرق الأوسط، التي تعرفها فورد منذ أربعينات وخمسينات القرن الماضي، تستأثر باهتمام خاص من الشركة على صعد الثقة والاعتمادية والقيمة. ويؤكد مراد أنه لهذه الأسباب تطرح فورد في الشرق الأوسط أجود ما تنتجه من السيارات وأفضلها من حيث التحكم بالطرق والمناورة والسلامة والراحة، لذلك تصل نسبة السيارات التي تسوقها في المنطقة من إنتاج مصانعها في أميركا الشمالية وأوروبا إلى 98%.

ويبدو اهتمام فورد بأسواق الشرق الأوسط من حجم الاستثمارات التي وظفتها في السنتين الأخيرتين لإقامة شبكة معارض فخمة في المنطقة التي بلغت 140 مليون دولار، إضافة إلى إشرافها على نظام تدريب لموظفي فورد يهدف، كما يؤكد مراد، «إلى شحن المهارات وخلق قادة من المديرين».

طلائع منتجات فورد الجديدة ستبدأ بالوصول إلى الشرق الأوسط ابتداء من شهر ابريل (نيسان) المقبل، وأبرزها سيكون:

«فوكس 2008»: أجرت فورد عملية إعادة تصميم كاملة لطراز سيارة «فوكس» لعام 2008، فمنحتها شكلا جديدا ورشيقا تعززه وفرة تجهيزاتها الداخلية، فعلى غرار طراز «مونديو»، جهزت «فوكس 2008» بنظام مبتكر لملء خزان الوقود يستعاض به عن الحاجة الى غطاء لخزان الوقود، كما انها زودت بنظام تشغيل المحرك من خلال الضغط على زر ومن دون الحاجة الى استخدام مفتاح تشغيل.

وتتوفر «فوكس» بمحركين، الأول بسعة 1.6 لتر، والثاني بسعة 2 لتر، قادرين على توليد قوة صافية تبلغ 100 و145 حصانا على التوالي. ويدعم المحرك نظام تعشيق آلي بأربع سرعات.

وتتوفر «فوكس» بأربعة طرازات: هاتشباك من ثلاثة وخمسة أبواب، وصالون بأربعة أبواب، إضافة الى «استيشن واغن».

الجدير بالذكر، أن كل طرازات فوكس المطروحة في أسواق الشرق الأوسط هي من إنتاج مصنع فورد في فالنسيا (اسبانيا)، باستثناء الطراز من ثلاثة أبواب الذي يصدر من ألمانيا.

«فييستا 2009»: تعتبر شركة فورد فييستا الجديدة نقطة انطلاق خطة تطوير منتجاتها العالمية الجديدة، وتتميز «فييستا» بين مثيلاتها الصغيرة الحجم بخطوط تصميمها الخارجية الجذابة وبوفرة تجهيزاتها التقنية المتطورة. تستمد «فييستا» الجديدة ملامح مظهرها الخارجي وتصميم المقصورة الداخلية من طراز «فيرف، التجريبي. ومن المتوقع ان تنضم الى تشكيلة فورد الشرق الأوسط من السيارات خلال الربع الأخير من العام الحالي.

«مونديو 2008»: مونديو الجديدة صممت لتلبية تطلعات مقتني هذه الفئة من السيارات، وهي تعتمد تماما على هندسة فورد الحركية التي توفر لها مستويات أداء عال وتجهيزات سلامة متطورة.

مجموعة «مونديو» من التقنيات المتطورة تشمل نظام (Convers+)، أو ما يعرف بواجهة فورد البشرية، ونظام تثبيت السرعة التفاعلي بنظام التنبيه لمواقع السيارات الأخرى ونظام تفاعلي للتحكم بديناميكية السيارة بنظام يساعد السيارة على الانطلاق في حال القيادة في المرتفعات.

وتتوفر «مونديو» بخيارين للمحرك، الأول بسعة 2 لتر وقوة 145 حصانا صافيا لمحرك يعمل بالبنزين ومعزز بنظام تعشيق يدوي من خمس سرعات، والثاني بسعة 2.3 لتر يولد قوة صافية قدرها 161 حصانا، من أربع صمامات، يعمل بوقود البنزين ومعزز بنظام تعشيق آلي من ست سرعات.

وتتوفر «مونديو» الجديدة تماما بثلاثة خيارات للهيكل: صالون بأربعة أبواب، و«هاتشباك» بخمسة أبواب، و«استيشن واغن».

«فيوجن 2009»: طراز «فيوجن» يجسد رهان فورد على سيارة رائدة من الحجم المتوسط، فإضافة الى جودتها وشكلها الخارجي المميز، تتميز «فيوجن» عن السيارات الأخرى من فئتها بنظام دفع رباعي وبمحرك سعته 2.3 لتر من أربع اسطوانات يؤمن أداء قويا.

نظام الدفع الرباعي للسيارة يضمن لسائقها أفضل أداء في كل الظروف. وقد حصلت «فيوجن» على تقويم من خمس نجوم في اختبارات NHTSA لحوادث التصادم الأمامية لكل من السائق والراكب الأمامي.

ومن المقرر أن تطرح في أسواق الشرق الأوسط خلال الربع الأخير من العام الحالي.

«فايف هندريد»: «فايف هندريد» هي سيارة فورد الصالون كاملة الحجم. ومن أهم مميزاتها تصميم مقصورتها الداخلية وأداء محركها وتوفر نظام دفع رباعي لها كتجهيز اختياري، فضلا عن صلابة هيكلها وتجهيزاتها القياسية التي تجعلها من أكثر السيارات العائلية أمانا في الولايات المتحدة.

وقد حازت «فايف هندريد» على لقب «الخيار الأفضل»، من معهد التأمين للسلامة على الطرقات وذلك في اختبارات التصادم الأمامية والجانبية والخلفية.

تتوفر فورد «فايف هندريد» بمحرك «ديوراتيك» سعة 3.5 لتر وست اسطوانات مرصوصة على شكل V بنظام تعشيق آلي بست سرعات يؤمنان قوة صافية قدرها 263 حصانا وعزما مقداره 249 رطل/ قدم.

«كراون فكتوريا»: تعتبر «كراون فكتوريا» من سيارات الصالون المعدودة ذات الدفع الرباعي ومحرك الثماني اسطوانات القادرة على أن تؤمن لسائقها 114.2 قدم مكعب من الحجم والمساحة الداخلية، فصندوق الأمتعة الخلفي تبلغ مساحته 20.6 قدم مكعب.

وسيارة «كراون فكتوريا» مجهزة بمحرك سعة 4.6 لتر، بكامة علوية منفردة وثماني اسطوانات موزعة على شكل V. ويولد محرك فكتوريا قوة صافية قدرها 220 حصانا عند 4750 دورة في الدقيقة وعزما صافيا مقداره 265 رطل/ قدم عند 4000 دورة في الدقيقة.

«موستانغ»: كانت «موستانغ»، ولا تزال، من أكثر السيارات مبيعا في تاريخ صناعة السيارات، فبين كل سيارتين رياضيتين تباعان في الولايات المتحدة سيارة «موستانغ».

وتعتبر «موستانغ» المكشوفة من أفضل السيارات في فئتها في الولايات المتحدة، وأول سيارة رياضية متخصصة تنال أعلى تقويم للسلامة في البرنامج الذي تجريه «إدارة السلامة الوطنية للمرور» على الطرقات السريعة.

أما ميزة «موستانغ 2008» المكشوفة، فهي كونها السيارة الوحيدة من أي فئة كانت التي تحصل على تقويم من خمس نجوم في جميع اختبارات التصادم والتدهور بحسب برنامج تقويم السيارات.