تحتفل جنرال موتورز في 16 سبتمبر (أيلول) 2008، بمرور مائة عام على تأسيسها بآمال متجددة في مستقبلها، عززتها الارقام الاخيرة لمبيعاتها في الشرق الاوسط خلال النصف الاول من العام الحالي وبتسجيلها لأرقام مبيعات قياسية في اسواق الشرق الأوسط خلال الأشهر الستة الأولى من عام مئويتها، حيث بلغ عدد الوحدات المباعة من انتاج جنرال موتورز 71.452 وحدة أي بزيادة قدرها 7% عن الفترة ذاتها من عام 2007.
تجدر الاشارة الى أن التحسن في المبيعات شمل كافة علامات جنرال موتورز مجتمعة (شفروليه وكاديلاك وجي إم سي وهامر وساب). وكانت مبيعات سيارات جنرال موتورز الرياضية متعددة الاستعمالات كبيرة الحجم (مثل شفروليه تاهو وسوبربان وجي إم سي يوكون ويوكون XL) قد سجلت مجتمعة نمواً سنوياً بنسبة 24% في المبيعات التي وصلت إلى 23.000 وحدة. وكان اللافت في هذه الارقام أن سوقا صغيرة، هي سوق لبنان، حققت النسبة الاعلى في زيادة المبيعات إذ بلغت 155%، بواقع 1.204 مركبة وسيارة، تبعتها سلطنة عمان (+45% و2.023 وحدة)، والإمارات العربية المتحدة (+37% و 11.972 وحدة)، والبحرين (+29% و1.420 وحدة). كما قطفت الكويت وسورية ثمار شعبية جنرال موتورز في المنطقة، وسجلتا نمواً بنسبة 20% و12% على التوالي. وحققت المملكة العربية السعودية، أكبر أسواق جنرال موتورز، مبيعات وصلت إلى 39.211 وحدة، بينما سجلت كل من قطر والأردن مبيعات بلغت 3.648 وحدة و709 وحدات على التوالي. وحققت مبيعات علامة جي إم سي ارتفاعاً هائلاً في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من 2008، بواقع 22.874 وحدة ونموا بنسبة 38% عن مثيلتها 2007. ويمثل الدافع الرئيسي وراء هذا النمو النجاح الكبير الذي حققته سيارات «جي إم سي يوكون» و«يوكون XL» الرياضية متعددة الاستعمالات كبيرة الحجم، والتي سجلت مبيعات إجمالية بلغت 14.475 وحدة، ونسبة نمو وصلت إلى 30% عن العام الماضي. وتستمر شعبية سيارة «أكاديا كروس أوفر» الرياضية متعددة الاستعمالات الفاخرة الجديدة في النمو، بمبيعات بلغت 3.359 وحدة خلال النصف الأول من 2008 فاقتطعت موقعا لها ضمن قائمة أفضل عشر سيارات مبيعاً من جنرال موتورز بعد عام واحد فقط من وصولها إلى المنطقة.
وشهدت علامات جنرال موتورز الفاخرة، «كاديلاك» و«هامر» و«ساب»، ارتفاعاً كبيراً في مبيعاتها في الشرق الأوسط بنسبة 26% التي بلغت 4.193 وحدة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وفي الوقت ذاته، أثبتت سيارة CTS سيدان الجديدة أنها الخيار المفضل لكثير من العملاء الذين يفضلون العلامات الفاخرة، فقد سجلت زيادة سنوية في المبيعات بنسبة 468%. كما حققت سيارة إسكاليد الرياضية متعددة الاستعمالات الفاخرة زيادة في مبيعاتها بنسبة 22% وبواقع 1.178 وحدة، في حين شهدت علامة هامر الصلبة نمواً إيجابياً بنسبة 13% وبواقع 1.801 وحدة، وذلك بفضل مبيعات مركبات هامر H2 وH3 الرياضية متعددة الاستعمالات.
وتبقى «شفروليه» أقوى علامات جنرال موتورز من حيث حجم المبيعات، التي وصلت إلى 44.120 وحدة. وسجلت أفضل سيارات شفروليه مبيعاً، «تاهو» و«سوبربان» الرياضية متعددة الاستعمالات كبيرة الحجم، نمواً إجمالياً في المبيعات بنسبة 15% وبواقع 7.694 وحدة. وزادت مبيعات «أفيو» إلى 7.142 وحدة، مما جعلها ثاني أفضل سيارات جنرال موتورز مبيعاً. وارتفعت مبيعات كابتيفا وإيبيكا أيضاً بنسبة 40% و37% على التوالي، كما ساهمت مبيعات أفلانش الجديد كلياً في احتفاظ شفروليه بمركز الصدارة في حجم المبيعات. وفيما تستعد جنرال موتورز للاحتفال بمئويتها، تسلط الضوء على رؤيتها المستقبلية لصناعة السيارات. وفي إطار هذه الرؤية تنوي الشركة الاميركية العملاقة توفير أوسع تشكيلة ممكنة من السيارات التي تعمل بالطاقة البديلة، ما يعكسه حاليا تعدد طرازات سياراتها الهجينة.
ولكن جنرال موتورز، التي تصدرت قائمة مبيعات السيارات في العالم منذ 77 عاماً، وقدمت مساهمات كبيرة إلى عالم السيارات على صعيد انتاج السيارات الأنيقة، والمبتكرة، والمجهزة بتقنيات متطورة، لا تغفل في الوقت نفسه ضرورة التأقلم مع ظروف السوق العالمية للسيارات، وتحديدا تداعيات أسعار الوقود على سوق السيارات بعد ان ارتفعت بنسبة 39% منذ فبراير (شباط) الماضي، وتحول المستهلكون عن الشاحنات والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات وتدني مبيعات السيارات في الولايات المتحدة الى أقل مستوياتها في عشر سنوات.
وكانت جنرال موتورز قد كشفت، قبل أسبوع تقريبا، أن مبيعاتها في السوق الأميركية تراجعت خلال العام الحالي بنسبة 16% نتيجة انخفاض مبيعات السيارات المستهلكة للوقود مثل الشاحنات الخفيفة والسيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) وعربات الفان بنسبة 21%. في المقابل زادت مبيعات جنرال موتورز في الأسواق الخارجية مثل أميركا اللاتينية وافريقيا والشرق الأوسط بنسبة 18% خلال الربع الثاني من العام الحالي. الخطوط العريضة التي كشفت عنها جنرال موتورز لعملية اعادة هيكلة الشركة عشية مئويتها تشمل تقليص تكاليف العمالة مدفوعة الاجر بنسبة 20 في المائة وبيع ما تصل قيمته الى أربعة مليارات دولار من الاصول واقتراض ملياري دولار على الاقل لتعزيز سيولة الشركة بواقع 15 مليار دولار لغاية عام 2009.