السيارات الكهربائية والتصاميم الجريئة تتنافس على اجتذاب رواد معرض لندن للسيارات

جنرال موتورز تعرض تحويل بريطانيا إلى العاصمة الأوروبية للمركبة الكهربائية

بنتلي كونتيننتال فلاينغ سبور... طراز 2009 («الشرق الأوسط»)
TT

معرض لندن للسيارات افتتح هذا العام على خلفية الاسعار المرتفعة للوقود وما أثارته من هاجس مشترك في اوساط صناعة السيارات حيال مستقبل السيارة العاملة بواسطة الاحتراق الذاتي، لذلك لم يكن مستغربا أن تتحول شركة السيارات الاولى في العالم، «جنرال موتورز»، الى نجم المعرض بعد ان تعهد رئيس الفرع الاوروبي للشركة، كارل بيتر فورستر، بتحويل المملكة المتحدة الى «العاصمة الاوروبية للسيارة الكهربائية»، وابلغ رئيس الحكومة البريطانية، غوردون براون، في لقاء في المعرض، استعداد «جنرال موتورز» لان تنتج، ابتداء من عام 2015، نحو 220 ألف سيارة هجين سنويا، تعمل بالوقود العادي والكهرباء. وبالمقابل طلبت الشركة من رئيس الحكومة البريطانية تعهدا مقابلا بإقامة محطات شحن كهربائية في الآلاف من شوارع المدن البريطانية.

بموجب مشروع «جنرال موتورز»، يمكن استعمال تسهيلات مصنع سيارات «فوكسهول» في مرفأ الليسمير كمركز أوروبي لانتاج سيارة جنرال موتورز الكهربائية الرائدة، «فولت»، وتسويقها في مختلف ارجاء أوروبا.

تجدر الاشارة الى ان سيارة «فولت» تعمل بواسطة بطاريات متقدمة تقنيا ومحرك كهربائي مزود بمحرك بترولي صغير لاطالة مسافة سيره. وتقدر «جنرال موتورز» أن مصروفه من الوقود لا يتجاوز المائتي دولار في السنة.

«كرايسلر» تستغني عن ألف وظيفة: أعلنت شركة كرايسلر الاميركية لصناعة السيارات، ثالث أكبر شركة في الولايات المتحدة والغارقة في الديون، عزمها الاستغناء عن ألف وظيفة، نظرا لانخفاض المبيعات بنسبة 22 في المائة في النصف الاول من العام الجاري. ونقلت خدمة بولمبرج الاقتصادية عن المتحدث باسم الشركة ديف الشوف أن الشركة ستلجأ الى «عمليات التقاعد والبرامج الخاصة وتسريح العمال» من اجل استكمال خفض الوظائف قبل 30 أيلول/سبتمبر المقبل.

ومن شأن خفض الوظائف تقليص العمالة التي تتقاضى راتبا بنسبة 5.4 في المائة. وذكرت صحيفة «ذا وول ستريت جورنال» أنه من المقرر تسوية حقوق معظم العاملين المسرحين، غير أن البعض ربما سيتحتم عليهم ترك العمل طواعية. يذكر أن شركة دايملر الالمانية لا تزال تمتلك 20 فى المائة من أسهم شركة كرايسلر، حيث انها باعت حصة الاغلبية في الشركة الاميركية إلى شركة سيربيروس الاستثمارية البريطانية. شعبية السيارة الكهربائية في معرض لندن، الذي افتتح ابوابه للجمهور في 23 يوليو الحالي، لم تحل دون طرح شركات اخرى لموديلات جديدة للسيارات العاملة بالاحتراق الداخلي.

وعلى هذا الصعيد كشفت شركة «أوبل» عن سيارتها الجديدة «انسيغنيا» بنسختيها ذات الخمسة أبواب (هاتش باك) والصالون (سيدان).

ومن المقرر طرح الطرازين في الاسواق الاوروبية بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وهما متماثلان في تصميم جسم السيارة وسطحها على شكل كوبيه. وستحل السيارة «انسيغنيا» محل السيارة فيكترا القديمة.

ويمكن الاختيار بين سبعة محركات من هذا الطراز من بينها أربعة محركات بنزين تتراوح من محرك ذي أربع اسطوانات قوته 115 حصانا إلى محرك ذي ست اسطوانات بقوة 260 حصانا. أما المحركات الثلاثة التي تعمل بالديزل فتتراوح قوتها بين 110 إلى 160 حصانا.

وسيارة «انسيغنيا» مزودة بنظام ضوئي أمامي موائم يمكن أن يضبط أوتوماتيكيا على تسعة أوضاع مختلفة حسب ظروف القيادة المختلفة.

والطراز الجديد مزود بنظام «أوبل آي» وهو نظام للتعرف على العلامات المرورية وهو عبارة عن كاميرا ذات زواية واسعة مثبتة بين الزجاج الامامي والمرآة الداخلية، حيث تقوم بمسح الطريق إلى الامام. وترسل الكاميرا بياناتها إلى كمبيوتر بالسيارة. وتظهر علامات الطريق على اللوحة أمام السائق كتحذير له. كما يحذر هذا النظام السائقين من أي تغيير مقصود في حارة السير على الطريق.

أما شركة لوتس فقد حولت معرض لندن الى المناسبة المطلوبة للكشف عن نسخة صديقة للبيئة من طراز السيارة «ايليز» الرياضية تثبت بالتجربة العملية أنه يمكن انتاج سيارة باستخدام مواد مستدامة في صنعها.

وفيما تعكف شركات السيارات على تصميم نماذج لا تصدر عنها أي عوادم ضارة بالبيئة، تأتي سيارة «إيكو ايليز» بجسم مصنوع من مواد مستدامة مثل خيوط القنب والصوف والسيزال (ليف أبيض متين تتخذ منه الحبال).

وتقول الشركة إن معظم المواد القابلة للتحلل بيولوجيا بنسبة 100 في المائة موجودة في المقاعد والسجاد، كما أن طلاء السيارة من مواد غير سامة تعتمد أساسا على الماء. وإضافة إلى ذلك فإن استخدام أنواع معينة من خليط من المعادن الخفيفة وأنظمة الصوت الخاصة الخفيفة تخفض وزن السيارة بنحو 32 كيلوغراما بالمقارنة بالسيارة طراز «ايليز إس».

وبمناسبة هذا المعرض طرحت هوندا طرازها الرياضي ذا المقعدين منخفض العوادم (او.إس.إم) وهو نموذج تجريبي قالت الشركة انه يجمع بين «ديناميات القيادة المثيرة وكفاءة تقنية المحرك». ويتميز هذا الطراز بالشبكة الامامية المنخفضة الارتفاع وبالمصابيح الامامية الضيقة الممتدة من الشبكة حتى أقواس العجلات. وقالت هوندا إن هذا الطراز الاختباري مجرد تصور، حيث وضع تصميمه مهندسون شباب في مركز تصميمات هوندا بأوروبا، وإنه لا توجد أي خطة حاليا لانتاج هذه السيارة. لكن سيجري اختبار ردود فعل زوار معرض لندن عليها كي تدرج في خطط التطوير المستقبلية للشركة.

أما شركة بنتلي فقد كشفت في المعرض عن سيارتيها «كونتيننتال فلاينغ سبور» و«كونتيننتال فلاينغ سبور سبيد». وأدخلت الشركة تعديلات دقيقة على السيارة «فلاينغ سبور» طراز عام 2009 مع تغييرات في تصميم مقدمة السيارة وجزئها الخلفي. وتوجد الشبكة المعدنية التي تغطي مقدمة السيارة بصورة عمودية ومزودة ببروز سفلي أكثر سمكا لسحب الهواء ويوجد مصد خلفي يعطي مظهرا مصقولا وأكثر جرأة للسيارة.

وتتمتع السيارة المزودة بمحرك قوة 552 حصانا أيضا بقدرات أكبر على امتصاص الضوضاء وذلك حسبما ذكرت الشركة المنتجة.

وبالاضافة إلى السيارة «كونتيننتال فلاينغ سبور» عرضت بنتلي أيضا سيارة «كونتيننتال فلاينغ سبور سبيد» وهي مزودة بمحرك بقوة 600 حصان. والسيارة مستوحاة من طرز السياراة سبيد، التي بدأت الشركة في انتاجها منذ عام 1923.

وتتميز السيارة الجديدة من خلال التصميم الفريد بما في ذلك الرادياتير (المشعاع) الداكن اللون والشبكات الماصة للهواء وأنابيب العادم الاوسع، فضلا عن العجلات الخفيفة المصنوعة من سبيكة معدنية مقاس 20 بوصة.