دايملر تسرع خطط إنتاج السيارات الكهربائية وتزود «سمارت فور تو» بنظام هجين لتشغيل المحرك

أبوظبي بعد الكويت مستثمر محتمل في المجموعة الألمانية

سمارت فور تو: محرك هجين ابتداء من أكتوبر («الشرق الأوسط»)
TT

انضمت شركة دايملر الالمانية للسيارات إلى الشركات الاخرى المراهنة على السيارة الكهربائية وأعلن رئيس فريق الأبحاث والتطوير في الشركة أنها تعمل بشكل حثيث على تطوير نموذج خاص بها يعمل بالكهرباء، متوقعة البدء في إنتاجه بشكل موسع عام 2010. وفي حديث أعطاه رئيس هذا الفريق، توماس فيبر، الى وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في شتوتغارت قال: «سنقترب جدا من إنتاج سيارة تعمل بالكهرباء بدءا من عام 2010 وسنبدأ في إنتاج آلاف منها مع بداية العام المذكور».

وأضاف فيبر: «هدفنا هو أن نغطي تكاليف إنتاج سياراتنا الكهربائية ابتداء من عام 2012 وأن نوفر إمكانية التحرك بسيارات تعمل بمحرك كهربائي. ومن المتوقع أن ننتج من هذه السيارات نحو عشرة آلاف بدءا من عام 2012». وأشار فيبر إلى أن الارتفاع الشديد في أسعار الطاقة اضطر شركته للدفع بالأبحاث المتعلقة بتطوير المحركات العاملة بالطاقة الكهربية وخلايا الوقود وأضاف: «سننتقل عام 2009 للمرحلة التالية في إنتاج المحركات الكهربائية من خلال إنتاج بطارية ليثيوم خاصة بسيارة سمارت التابعة للشركة. وتعتزم الشركة طرح سيارتها، سمارت، ذات المقعدين وسيارة مرسيدس، من الفئة ايه، في الأسواق بعد ذلك بعام».

وأكد فيبر أن هذه المعلومات ليست مجرد تصريحات. مضيفا: «سنفعل ذلك حقا».

وقدر فيبر متوسط تحرك 80% من «العملاء العاديين» في أوروبا هو 40 إلى 50 كيلومترا في اليوم وقال: «ليست هذه مشكلة بالنسبة لبطاريات الليثيوم.. كما أننا نثق في قدرة تحرك سيارتنا سمارت لمسافة مائة كيلومتر بالبطارية».

وأعلن فيبر أن شركته تراهن على استخدام سياراتها العاملة بالكهرباء في المدن الكبيرة بشكل خاص.وفي هذا السياق ،توقع المسؤول الالماني أن تصبح أوروبا أكبر أسواق الشركة بالنسبة للسيارات العاملة بالكهرباء «وذلك لزيادة الوعي البيئي في البلاد الأوروبية» بالإضافة إلى أن أسواق كاليفورنيا ونيويورك سوف تمثل أسواقا جذابة للشركة بالنسبة لسياراتها التي تسير من دون اية عوادم احتباسية.

وكانت شركة دايملر قد اعلنت أنها ستزود سيارة «سمارت فور تو» ذات محرك البنزين بنظام هجين دقيق لبدء تشغيل المحرك ووقفه وذلك ابتداء من أكتوبر (تشرين الاول) المقبل.

وقالت الشركة إن هذا النظام سيقلل استهلاك الوقود بمعدل ثمانية في المائة مع احتمال خفض الاستهلاك بنسبة تصل الى 20 في المائة تبعا لظروف القيادة في المدينة. وبالاضافة الى ذلك، سيتم تزويد السيارة «سمارت فور تو سي. دي. آي» بمرشح ديزل يقضي تقريبا على انبعاثات الجسيمات من أنبوب العادم. وتشير شركة دايملر إلى أن متوسط استهلاك السيارة المزودة بمحرك بقدرة 52 كليو وات /71حصانا أو45 كيلووات/61 حصانا والمجهزة بنظام التشغيل والتوقف الهجين يبلغ 4.3 لتر لكل 100 كيلومتر مع خفض حجم انبعاثات ثانى اوكسيد الكربون الى 103 جرامات لكل كيلومتر.

ويسمح نظام التشغيل والتوقف لاجهزة التحكم الالكترونية بايقاف المحرك بمجرد أن يضغط السائق على المكابح وتنخفض السرعة الى اقل من ثمانية كيلومترات في الساعة عند الاقتراب من اشارات المرور.

يأتي الكشف عن هذا التوجه نحو السيارات الكهربائية في دايملر مع تردد انباء غير مؤكدة عن رغبة جهاز أبوظبي الحكومي للاستثمار بالمساهمة في الشركة الاميركية العملاقة.

وكانت مجلة «فوكس» الالمانية قد نسبت إلى ما وصفته بـ «دوائر مطلعة» قولها إن الجهاز مهتم بالاستثمار في الشركة الالمانية. وحسب هذه الدوائر فإن جهاز أبوظبي للاستثمار الذي يقدر حجم استثماراته بما لا يقل عن 500 مليون يورو يدرس شراء كمية وافرة من أسهم شركة دايملر، رغم امتناع متحدثة باسم دايملر عن التعليق على ما ورد في تقرير المجلة قائلة: «لا ندلي بتصريحات خاصة بمستثمرين أو مستثمرين محتملين لدينا إذا كانت نسبة مساهمتهم في الشركة أقل من النسبة التي تستوجب الإعلان».

وذكرت المجلة أن هذا الدخول المحتمل لجهاز أبو ظبي للاستثمارات «أديا» يلقى استحسان رئيس شركة دايملر ديتر تسيتشه الذي يخشى التعرض لانتقادات من قبل المستثمرين الماليين غير المحبوبين في الشركة بسبب تراجع أسعار أسهم الشركة في الوقت الحالي وغياب الحماية التي يوفرها وجود مستثمرين كبار بالشركة.

وأكدت المجلة أن كبار المسؤولين في الشركة باشروا محادثات مع المسؤولين في «أديا» بشأن مشاركة الجهاز باستثمارات عملاقة في دايملر.

تجدر الاشارة الى أن الكويت التي تعتبر أكبر مستثمر في دايملر حتى الآن تعتزم هي الأخرى زيادة حصتها في الشركة