التكنولوجيا المتقدمة للقيادة الليلية لا تزال مرتفعة الثمن.. و35 % من الحوادث المميتة تقع في الظلام

لكزس ومرسيدس وأودي تدخلها في طرازاتها الجديدة

مرسيدس «إس كلاس».. إضاءة خلفية بأنوار متقطعة («الشرق الأوسط»)
TT

خبراء السلامة المرورية في ألمانيا يحذرون من أن ربع حوادث التصادم الخطيرة تحدث في الليل، وأن نحو 35 في المائة من الحوادث المميتة تقع في الليل أيضا، الأمر الذي يبرز أهمية التوصل الى تكنولوجيا أكثر تقدما لجعل القيادة في الليل أكثر أمانا مما هي عليه اليوم. مشكلة هذه التكنولوجيا لا تزال كلفتها، فأجهزة الرؤية الليلية والإضاءة المنحنية مثلا معدات تساعد على تجنب الحوادث المرورية، لكن أسعارها لا تزال مرتفعة وتحول دون تعميمها كتجهيزات قياسية، خصوصا في السيارات الصغيرة التي يؤكد نادي السيارات الألماني (آداك)، بأن ركابها يكادون ألا يحظوا بفرصة للنجاة في حوادث التصادم بالمقدمة مع سيارة كبيرة رباعية الدفع متعددة الاستخدامات (إس.يو.في).

توجد حاليا عدة بدائل للسائقين لممارسة قيادة أكثر أمانا في الظلام، بينها مصابيح الإضاءة الأمامية الهالوجين والزينون المستخدمة في العديد من السيارات الجديدة التي لا يمكن مقارنتها بالمصابيح 6 فولت القديمة التي كانت تحتاج عادة للاستبدال بين وقت وآخر، لا سيما في أشهر الشتاء. كما أن المصابيح التي تعمل بنظام الصمامات الثنائية (الديود) المضيئة، تستمر في العمل طوال عمر السيارة، وهي مستخدمة في سيارة «أودي آر8» وسيارة «لكزس إل إس 600». ومن المتوقع أن تحل تدريجيا محل مصابيح الإضاءة الأمامية العادية خلال السنوات القريبة المقبلة. ومن المعروف أن الإضاءة الناتجة عن هذه المصابيح أكثر قوة، كما أنها موفرة للطاقة وأسرع عشر مرات من المصابيح في معدل الإضاءة.

وتوجد في بعض السيارات الفاخرة مصابيح الديود في مصابيح الإضاءة الخلفية وفي إحدى سيارات «بي إم دبليو» تصبح الإضاءة أكثر قوة لدى الضغط على المكابح (الفرامل). وفي سيارات «مرسيدس» تبدأ الإضاءة الخلفية في إصدار أنوار متقطعة لتحذير قائد السيارة الخلفية عند الضغط بشدة على المكابح نتيجة اقتناع المهندسين في شركة مرسيدس بأن قائد السيارة ينتبه للأنوار المتقطعة بصورة أسرع من أشكال الإضاءة الأخرى. وقد عرضت شركة مرسيدس، العام الماضي، جهازا جديدا طورته للمساعدة على رؤية النقطة العمياء أثناء القيادة كخيار بالنسبة للسيارة «إس كلاس». ويساعد هذا الجهاز قائد السيارة عند التفكير في تغيير المسار الذي يتبعه على الطريق.

ويستخدم الجهاز ستة لوامس رادارية قصيرة المدى مزروعة في مقدمة السيارة ومؤخرتها تراقب المنطقة في جانبي السيارة من اليمين واليسار والمنطقة خلفها، لتكشف للسائق ما يعرف بالنقطة العمياء التي يتعذر عليه رؤيتها في المرايا الخارجية.

وإذا رصد الجهاز سيارة أخرى في المنطقة الخطرة فإنه يصدر تحذيرا أحمر ويبلغ بذلك السائق بأن هناك خطرا إذا غيّر الحارة التي يسير فيها. وفي حالة تجاهل السائق للتحذير تصدر إشارات حمراء من المرآة ويصدر صوت تحذير.

ويعرض جهاز كشف النقطة العمياء ضمن حزمة تشمل أيضا أجهزة للتحذير من الاقتراب وإرشاد السائق عند إيقاف السيارة ومساعدا للفرامل وتبلغ قيمة هذه الحزمة في ألمانيا ما بين 2594 و3391 يورو (من 3687 إلى 4820 دولارا).

والطرازات الفاخرة من سيارات «بي إم دبليو» وسيارة «مرسيدس إس كلاس» مزودة بنظام رؤية ليلية وفي مرسيدس هي عبارة عن كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء مثبتة على الزجاج الأمامي.

ويبلغ ثمن نظام الرؤية الليلية نحو ألفي يورو (2800 دولار) بالنسبة لسيارات بي إم دبليو 5 من الفئات 5 و6 و7، وثمن الشريحة المضيئة التي تثبت على لوحة الأرقام الأمامية يبلغ 90 يورو (127 دولارا)، وهناك وسائل ارخص لتحسين السلامة في الليل نلخصها في ما يلي:

ـ تنظيف الزجاج الأمامي من الداخل بانتظام.

ـ تجنب ارتداء النظارات الشمسية أو النظارات الملونة في الليل.

ـ تجنب السرعة الكبيرة وخذ قسطا من الراحة في الطريق.

ـ الاحتفاظ بمسافة كافية بينك وبين السيارة التي تسير أمامك.