سيارات العام 2009 تبدأ إطلالتها من نافذة معرض باريس

بورشه تكشف عن نجمة رالي موسكو ـ مونغوليا > شيفروليه تعرض طراز كروز الجديد بالكامل > فولكسفاغن تنزل الجيل السادس من غولف

كايين «إس ترانسيبيريا» ـ موديل عام 2009 («الشرق الأوسط»)
TT

معرض باريس المقبل للسيارات سيكون المناسبة التي تتطلع اليها شركات بورشه وفولكسفاغن الالمانية وجنرال موتورز الاميركية لإزاحة الستار عن ثلاثة من طرازاتها الجديدة لعام 2009. تجدر الاشارة الى ان معرض باريس، الذي يفتتح في 4 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، يسبق بقليل موسم التخفيضات في اسعار السيارات في أوروبا الذي يبدأ عادة مع مطلع العام الجديد.

جنرال موتورز أكدت أنها ستطرح في معرض باريس سيارة مدمجة جديدة بالكامل من طراز «شيفروليه كروز»، وهي سيارة سيدان عائلية تتميز باللمسات التصميمية الجديدة لسيارات شيفروليه.

ويبلغ الطول الإجمالي لهذه السيارة 4.6 متر. وهي توفر رحابة داخلية كبيرة ومساحة تحميل تتسع لخمسة ركاب، مما يمنحها الأفضلية على منافساتها في فئة السيارات المدمجة. وقد زودت «شيفروليه كروز» الجديدة بمحرك أصغر من محرك سابقاتها وأكثر اقتصادا في استهلاك البنزين.

وسوف تطرح السيارة كروز في اسواق الخليج واميركا الشمالية بمحرك سعته 1.4 لتر بقدرة 88 كيلووات/120 حصانا وبمحرك آخر بقدرة 103 كيلووات/140 حصانا. والجدير بالذكر انه يتم تصنيع السيارة على نفس هيكل السيارة «اوبل استرا الجديدة» و«ساب 3» والسيارة الكهربائية شيفي فولت.

أما شركة فولكسفاغن، فقد كشفت عن انها ستعرض في معرض باريس الدولي المقبل الجيل السادس من سيارة «غولف». وذكرت الشركة انها ستكشف خلال المعرض المزيد من التفاصيل عن السيارة التي ستباع في ألمانيا بمبلغ 16500 يورو أي ما يوازي 25500 دولار أميركي.

وتظهر الصور التي نشرتها فولكسفاغن للسيارة أن تصميمها يحمل مواصفات تصميم سيارة شيروكو الجديدة مثل شبكة مقدمة السيارة ومصابيحها النهارية.

ويزيد سعر السيارة من الطراز الجديد غولف 6 بمائتي يورو على سعر السيارة من الطراز السابق. وتقول وكالة الانباء الالمانية ان الطراز الجديد يشتمل على مجموعة من أنظمة المساعدة الجديدة بينها التحكم الآلي في المسافات ومساعد الركن وقاعدة هيكل حديثة وبرنامج إي إس بي جديد (للاستقرار الإلكتروني). وإضافة إلى ذلك تشمل أنظمة الأمان سبعة أكياس هوائية، أحدها لحماية ركبة السائق وهو من المعدات القياسية المتوافرة في كل السيارات المنتمية لهذا الطراز. كما يوجد كيسان إضافيان جانبيان، لكنهما من الكماليات الاختيارية.

وتتراوح محركات الطراز الجديد الأربعة التي تعمل بالبنزين في قوتها بين 59 كيلووات/ 80 حصانا و118 كيلووات/160 حصانا. أما محركات الديزل فهي مزودة بتقنية حقن ديزل ضمن خط واحد وتتراوح قوتها بين 66 كيلووات/90 حصانا و125 كيلووات/170 حصانا.

وتشير الشركة إلى أن تكوينات المحرك وصندوق التروس تتميز بخاصية الاقتصاد في الاستهلاك، وتبلغ نسبة هذا التوفير في الاستهلاك 28 في المائة أو 2.3 لتر لكل المائة كيلومتر مقارنة بالسيارة غولف 5. أما السيارة طراز تي إس آي فتبلغ قوة محركها 90 كيلووات/122 حصانا. ولم يتم الكشف عن استهلاك الوقود في محركات الديزل.

وفي وقت سابق قال مارتن فينتركورن المدير التنفيذي لفولكسفاغن إن الشركة تخطط لنسخة محرك هجين من سيارات الجيل الجديد من غولف.

وتجرى في الوقت الحاضر اختبارات لتقنية المحرك الهجين على مجموعة سيارات تجريبية بما يمكن من السفر لمسافات أطول بالطاقة الكهربائية.

وقد زودت سيارة غولف التي تعمل بالطاقة المزدوجة بثلاثة محركات كهربائية لدعم محرك البنزين.

وبدورها تتطلع شركة بورشه الألمانية الى تكريس النجاح الرياضي الكبير الذي حققته طرازات كاين عبر طرح طراز «كاين إس ترانسيبيريا» الجديد في الأسواق ابتداء من أوائل عام 2009 ، فقررت، وللمرة الأولى تقديم «كاين إس ترانسيبيريا» المخصصة للقيادة على الطرقات المعبّدة والوعرة، في معرض باريس للسيارات (4 – 19 أكتوبر 2008) تمهيداً لإطلاقها تجارياً. تشير كلمة «ترانسيبيريا» إلى رالي عبر القارات ينطلق من موسكو وينتهي في العاصمة المونغولية «أولان باتور» Ulan Bator على بعد حوالى 7.200 كلم.

في عام 2006، فازت «بورشه كاين» للمرة الأولى بهذا الرالي الوعر والمتطلب للغاية. ثمّ عند مشاركتها في رالي ترانسيبيريا عام 2007، برهنت بورشه على القدرة التنافسية الهائلة لنسخة الإنتاج التجاري من «كاين إس» على الطرقات الوعرة، حين أحكمت سيطرتها على المراكز الثلاثة الأولى. ومنذ أسابيع قليلة فحسب، لم تكتف سيارة الرالي هذه التي جرى تطويرها إلى مستوى أفضل بفوزها بالمركز الثالث في رالي ترانسيبيريا، بل سيطرت على المراكز الستة الأولى في نتائج السباق النهائية. ويتضمن الطراز الخاص المخطط طرحه في الأسواق محركاً عالي الأداء مستقدماً من «كاين جي تي إس»، يتألف من ثماني اسطوانات بسحب عادي على شكل V سعة 4.8 لتر ويعتمد تقنية «حقن الوقود المباشر» Direct Fuel Injection (DFI) التي تقتصد كثيراً في استهلاك الوقود. ويولد المحرك 405 أحصنة عند 6.500 د/د مع عزم دوران يبلغ 500 نيوتن ـ متر عند 3.500 د/د. بالتناغم مع ناقل الحركة النهائي المماثل لذلك المعتمد في كاين جي تي إس، والذي جرى تقصيره بـ 15 بالمائة ليبلغ 4.1:1 تتسارع السيارة إلى 100 كلم/س في غضون 6.1 ثانية فقط، باعتماد علبة التروس اليدوية، أي أنها أسرع بـ 0.5 ثانية من «كاين إس». أما بالنسبة إلى السرعة القصوى البالغة 253 كلم/س، فهي مماثلة لكاين «جي تي إس»، علما بأن كاين «إس ترانسيبيريا» تتوفر أيضاً بعلبة تروس أوتوماتيكية «تيبترونيك إس» من ست نسب كتجهيز اختياري.

والميزة اللافتة في «كاين إس ترانسيبيريا» هي تصميمها المشابه للنسخة المخصصة للسباقات. وتتوفر السيارة الجديدة بأربع مجموعات جذّابة من الألوان وبتعليق هوائي يتضمن «نظام بورشه للتحكم النشط بالتعليق» Porsche Active Suspension Management (PASM) لتعديل نظام التخميد إلكترونياً. وهو يعمل بشكل متبدّل ومستمر على تعديل قوى التخميد، وبالتالي الحدّ من هبوط هيكل السيارة، بحسب ظروف القيادة وأسلوب قيادة السائق. ويضمن «نظام المحافظة على ارتفاع هيكل السيارة تلقائيا» ارتفاعاً ثابتاً لهيكلها عن الطريق في كل الأوقات، وفي ذات الوقت، يتيح للسائق التحكم في ارتفاع السيارة حسب متطلباته، كما يتوفر قفل طولي بتحكّم كامل يفاضل في توزيع قوة المحرك بحسب ظروف القيادة، ويمكن غلقه بنسبة 100 بالمائة عند الضرورة. من جهة أخرى، حالما يُشغّل السائق النسبة المنخفضة المتوفرة قياسياً، تنتقل المكابح المانعة للغلق والكبح التفاضلي أوتوماتيكياً إلى «وضعية القيادة على الطرق الوعرة»، ويزيد التعليق الهوائي من ارتفاع هيكل السيارة عن الطريق. وتتوقع بورشه أن تتوفر طرازات كاين «إس ترانسيبيريا» لدى وكلائها في الشرق الأوسط ابتداءً من 15 ابريل (نيسان) 2009.