مرسيدس وفولكسفاغن وجنرال موتورز تعلن تحقيق مبيعات قياسية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2009

الصين «خشبة خلاص» شركات السيارات الغربية من الأزمة الاقتصادية

TT

برزت سوق الصين، هذا العام، كـ«خشبة خلاص» لشركات السيارات الألمانية من أزمة التصريف الذي تعاني منه معظم شركات السيارات، فكانت السوق الرافعة لمبيعات الشركات الألمانية بشكل خاص.

«مرسيدس بنز» أكدت أن مبيعاتها في الصين ارتفعت بنسبة 52% خلال الأشهر التسعة المنصرمة من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما قالت شركة «فولكسفاغن» إن مبيعاتها في الصين، في الفترة نفسها، ارتفعت بنسبة 30%.

إحصاءات شركة «مرسيدس بنز» تظهر أنها باعت 44300 سيارة في السوق الصينية، بما فيها هونغ كونغ، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، لتصبح أسرع شركات السيارات الفارهة نموا في هذه السوق.

وباعت الشركة خلال الشهر الماضي في الصين 7000 سيارة، وهي مبيعات شهرية قياسية. وقادت مبيعات سيارات الفئة سي المنتجة في الصين مسيرة نمو مبيعات الشركة الألمانية.

وقال أورليش فالكر، رئيس «مرسيدس» ورئيس قطاع شمال شرقي آسيا في مجموعة «دايملر» التي تمتلك «مرسيدس بنز»: «بفضل جهودنا لزيادة الإنتاج المحلي من الفئة سي مع طرح سيارات الفئتين إس وإي الجديدة، تمكنّا من الحفاظ على المبيعات القوية في شمال شرقي آسيا وبخاصة في بر الصين الرئيسي». وأضاف أن الشركة ستواصل زيادة عدد الطرز والفئات التي تطرحها للبيع في السوق الصينية مع زيادة الإنتاج المحلي. أما مجموعة فولكسفاغن، أكبر منتج سيارات في أوروبا، فقد ذكر فرعها في الصين أنه حقق مبيعات قياسية في السوق الصينية خلال الأشهر التسعة الماضية، متوقعا نمو هذه المبيعات في الصين بنسبة 30% خلال العام الحالي.

وذكر فرع «فولكس» أنه باع خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي مليونا و61964 سيارة في كل من الصين وهونغ كونغ، بزيادة نسبتها 37% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وكذلك سجلت مبيعات فولكسفاغن في سبتمبر (أيلول) الماضي رقما قياسيا جديدا قدره 150 ألف سيارة تقريبا. وقد اعتبر رئيس فرع «فولكسفاجن» في الصين، فينفريد فاهلاند في بيان أن الصين، لكونها صاحبة اقتصاد عالمي ضخم «حافظت على نموها بمعدل مرتفع». وأكد أن كل سيارات «فولكسفاغن» المنتجة في الصين، وهي «فولكسفاغن» و«أودي» و«سكودا»، حققت نموا قويا في مبيعاتها خلال العام الحالي. وأشار إلى أن الشركة تجاوزت مستوى المليون سيارة الذي حققته العام الماضي ككل في منتصف سبتمبر (أيلول) من العام الحالي، وهو ما يفتح الباب أمام تحقيق نمو إجمالي خلال العام الحالي ككل بنسبة تزيد على 30%.

كانت «فولكسفاغن» قد أعلنت أخيرا اعتزامها طرح أربعة طرز جديدة على الأقل سنويا في السوق الصينية ضمن استراتيجيتها المعروفة باسم «استراتيجية 2018» التي تستهدف التركيز على الطرز الملائمة للمشتري الصيني. وقال فاهلاند إنه من المنتظر طرح أول الطرز الجديدة للسيارة «غولف» في الصين خلال الأسبوع المقبل.

وبدوره توقع فريتس هيندرسون رئيس مجموعة «جنرال موتورز» الأميركية استمرار انتعاش مبيعات السيارات في السوق الصينية الواعدة، وقال في مؤتمر صحافي عقده بمدينة شنغهاي إن سوق السيارات الصينية ستستمر في النمو بسرعة كبيرة في المستقبل، بينما تشهد أسواق أوروبا والولايات المتحدة تراجعا في المبيعات.

وأشار رئيس المجموعة إلى ارتفاع مبيعات «جنرال موتورز» في السوق الصينية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة تتراوح بين 55 و56% لتفوق بذلك جميع التوقعات.

وكانت «جنرال موتورز» قد باعت يوم الجمعة الماضي وحدة إنتاج سيارات «هامر» للشركة الصينية «سيشوان تينغجونغ» المتخصصة في إنتاج الآليات الصناعية الثقيلة، واستطاع الصينيون من خلال هذه الصفقة الاستحواذ على أول علامة تجارية غربية كبيرة في مجال السيارات.

الجدير بالذكر أن صفقة بيع «هامر» تتطلب موافقة سلطات الحد من الاحتكار وتشجيع المنافسة في البلدين، فيما نفى رئيس «جنرال موتورز» عزمه إجراء مناقشات في هذا الصدد مع السلطات الصينية المختصة.

المعروف أن بيع سيارات «هامر» للشركة الصينية ليس له علاقة بعملية إنتاج سيارات «هامر» العسكرية الشهيرة، حيث تقوم شركة أخرى غير «جنرال موتورز» بإنتاج النوع الحربي الذي يطلق عليه اسم «هامفي».