السيارات العشر الأفضل مراعاة للبيئة ليست بالضرورة الأكثر مبيعا

في تقييم شمل معدل انبعاث ثاني أكسيد الكربون واستهلاك الوقود للسيارات

تويوتا إيغو
TT

يزداد اهتمام شركات تصنيع السيارات في توفيق سياراتها مع متطلبات حماية البيئة والحفاظ عليها، بغض النظر عن أنماط السيارات التي ينتجونها.

وبنتيجة تفحص فريق من الخبراء لعشر فئات من السيارات الأكثر اقتصادا في استهلاك الوقود والأقل تلويثا للبيئة، تبين أن السيارات العشر الأولى في هذا المجال ليست بالضرورة السيارات الأكثر مبيعا حتى الآن على الأقل.

سيارة مدينة: سيتروين C1 - 107 تويوتا - أيغو – 109 g/km - 61.4 mpg طرحت هذه السيارات في الأسواق منذ بضع سنوات. ورغم ذلك، فلم تظهر حتى الآن سيارات منافسة بمقدورها مضاهاة مستوى الانبعاثات الكربونية الضئيل الصادر من المحركات الصغيرة لهذه السيارات، والقوية في الوقت ذاته، ذات سعة لتر بترول واحد. ويضمن متوسط سرعة هذه السيارات البالغ 61.4 ميل للغالون أنه، حتى في ظل تفاقم أسعار الوقود، تحافظ هذه السيارات على ميزتها الاقتصادية.

ولا تحسبن أنه لمجرد كون هذه السيارات صغيرة، فإنها غير مناسبة للقيادة، حيث تتميز بوضع مرتفع للمقاعد داخل صالون فسيح يوفر شعورا بمدى عمق قدرات السيارة. أما القيادة ذاتها، فتحمل متعة كبيرة.

سيارة بالغة الضآلة: فورد فيستا إكونيتيك – 98 g/km - 76.3 mpg نجحت «فورد» في تطوير نسخة صديقة للبيئة من سيارتها الرائعة الجديدة، «فيستا». اللافت للنظر أن «فيستا إكونيتيك» تعتمد على محرك تربو ديزل سعة 1.6 لتر، بدلا من الآخر الأشد بطئا والأقل إرضاء لعاشقي السيارات، والذي تبلغ سعته 1.4 لتر.

وبذلك، يتضح أن هذا المحرك يطرح أفضل ما يمكن في عالم السيارات، خاصة وأن السيارة الجديدة تتميز قيادتها بمتعة كبرى. الملاحظ أن الطرز الصديقة للبيئة «إيكو» تركز بصورة أساسية على إطارات السيارات والديناميكيات الهوائية وناقل الحركة، علاوة على وجود جهاز تبديل سرعات وحاسب آلي. وترمي الإضافتان الأخيرتان إلى توفير مستوى أفضل من المعلومات للسائق حول مستوى التقدم الذي يحرزه على صعيد الحفاظ على البيئة. وترى «فورد» أن استغلال هاتين الإضافتين يساعد في تحقيق ترشيد حقيقي في النفقات.

سيارة عائلية هاتش: «فورد فوكس إكونيتيك» 114 g/km- 65.7 mpg في الوقت الذي تثير «فولكسفاغن» ضجة كبرى حول «بلو موشن غولف»، ينبغي أن تثير «فورد» ضجة دعائية أكبر حول سيارتها «فوكس إكونيتيك»، والتي تعد واحدة من أفضل سيارات «هاتش» المزودة بمحرك ديزل. وتصدر سيارة «فوكس إكونيتيك» انبعاثات كربونية أقل من أي سيارة عائلية «هاتش» أخرى تقريبا يمكنك شراؤها. إضافة إلى ذلك، تتميز بأسعار في متناول الكثيرين.

ومع ذلك، تتميز السيارة بجهاز تكييف للهواء وهيكل يضم خمسة أبواب لتوفير مساحة لجميع أفراد الأسرة. وتبقى السيارة محافظة على القيادة الرائعة المميزة لسيارات «فورد»، بينما يتمتع محركها بقوة بالغة. وبالاعتماد على ناقل الحركة والإطارات والديناميكيات الهوائية، يمكنك الوصول إلى معدل 65 ميل للغالون.

السيارة العائلية الضخمة: تويوتا بريوس - 104 g/km - 65.7 mpg كانت «بريوس» واحدة من أولى السيارات العاملة بالوقود المختلط، التي لاقت قبولا واسع النطاق. وحتى الآن، لم يتمكن منافسوها من اللحاق بها. ورغم ذلك، فإن انتشار سيارات «هاتش» المعتمدة على محركات ديزل في أوروبا، حال دون استئثار «بريوس» بموقع استثنائي إلى الدرجة التي يصورها البعض. إلا أن الإحصاءات تؤكد أمرا ثابتا: أنها واحدة من أقل السيارات إصدارا لثاني أكسيد الكربون.

وبالفعل تبث هذه السيارة معدلا من ثاني أكسيد الكربون دون معدل أي سيارة أخرى تقريبا، وفي الوقت نفسه الذي تحقق معدل 65.7 ميل لكل غالون من الوقود. كما أنها تعمل بالبترول، وبالتالي فإن الدقائق المتخلفة عن الديزل التي تثير قلق البعض لا تمثل مشكلة هنا. بوجه عام، يمكن القول إن هذه السيارة المثيرة للجدل، تعد أقل السيارات العائلية الضخمة بثا لثاني أكسيد الكربون. سيارة فاخرة صغيرة: BMW 318d - 123 g/km - 60.1 mp يعتبر كثيرون أن سيارات «بي إم دبليو» من الفئة الثالثة تهيمن على الطرق، وبالنظر إلى أنها تعتمد على محرك ديزل، فإن هذا النبأ يعتبر سارا بالنسبة لمحبي البيئة بوجه عام، فبفضل «برنامج ديناميكيات الترشيد» الذي أقرته الشركة، تتميز سيارات الفئة الثالثة بمعدلات بث للغازات الكربونية أفضل بكثير من معدلات منافساتها إضافة إلى استهلاكها المقتصد للوقود.

وعلى الرغم من أن هذه السيارة تعتمد على محرك سعة 2 لتر، فهي تتمتع بسرعة كافية تصل إلى 60 ميلا في الساعة في غضون 9 ثوان. كما أنها تحقق معدل سير يتجاوز 60 ميلا للغالون، مما يعني أنها تتفوق على «فيستا 1.2» بمقدار 13 ميلا للغالون. الملاحظ أيضا أن طراز d320 الأسرع يأتي في مرتبة تالية من بعدها، ولو بمعدل ميل واحد للغالون فقط. ولا شك أن هذا الاستهلاك الضئيل من الوقود لسيارات «بي إم دبليو» مرحب به من قبل المعنيين بالبيئة.

سيارة فاخرة: سيتروين C6 2.2 HDi - 175g/km- 42.8 mpg مبيعات »سيتروين« من هذه السيارة ليست كثيرة، ولكنها توفر فرصة لا تفوت لطلاب الرفاهية من سيارة ضخمة وفخمة. ويوفر نظام التعليق الهيدروليك الرائع قيادة بالغة السلاسة. علاوة على ذلك، تطلق السيارة 175 غراما فقط من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل كيلو متر، بجانب تحقيقها معدلا مذهلا يبلغ 42.8 ميلا للغالون. من بين ميزاتها الأخرى إطلالتها الفخمة، كونها تتميز بتصميم مميز تتفرد به «سيتروين». أما الصالون الداخلي، فيحمل تصميمه طابعا أكثر تقليدية، ومع ذلك يبقى متميزا ببعض العناصر الفريدة الواضحة التي تعكس شكلا من أشكال الابتكار.

كوبيه/كابريوليت: فوكسهول تيغرا 1.3 CDTi – 124 g/km - 61.4 mpg تعد «كوبيه/كابريوليت» فئة واسعة النطاق، وتأتي في مقدمتها سيارة تغطي الوصفين معا، وهي «تيغرا كوبيه/كابريوليت». تعتمد السيارة على محرك تربوديزل بسعة 1.3 لتر. وتحقق معدلا يصل إلى 61.4 ميل للغالون، وهو معدل يكفي لتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى 124 غراما للكيلو متر فقط. الملاحظ أن المحرك يحدث بعض القعقعة، وقطعا ليس سريعا. إلا أن «تيغرا» تبقى سيارة أنيقة الشكل، ومزودة بمقعدين، وهو أمر لطيف. لكن هذه السيارة للأسف ليست رخيصة، والعجيب أن نظام تكييف الهواء اختياري.

سيارة متعددة الأغراض: Ford C-Max 1.6 TDCi 110 - 124g/km 60.1 mpg من يحتج سيارة متعددة الأغراض تكون عملية وصديقة للبيئة في آن واحد فعليه بسيارة «C-Max» المزودة بمحرك ديزل، فهي، رغم تصميمها الداخلي الفسيح والمرن الذي يوفر مساحة تتسع لخمسة أفراد وأمتعتهم، لديها القدرة على قطع 60 ميلا في الغالون الواحد، وتصدر انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون تبلغ 124 غراما للكيلو متر فحسب. يتميز المحرك بقوة كبيرة. إلا أنه إذا أردت أن تتسع سيارتك لسبعة أفراد، فلن تفي «C-Max» بهذا الغرض. أما أكثر السيارات التي تسع سبعة أفراد حفاظا على البيئة فهي »رينو غراند سينيك 1.5 dCi 106»، التي يبلغ مستوى انبعاثاتها الكربونية 143 غراما للكيلومتر، بينما يبلغ متوسط المعدل الذي تحققه 52 ميلا للغالون. الواضح أنها ليست في مستوى «فورد» من حيث الحفاظ على البيئة. لكنها تبقى بوجه عام واحدة من أكثر السيارات حفاظا على البيئة بمقدورك شراؤها.

سيارات الدفع الرباعي: فورد كوغا 2.0 TDCi - 169g/km - 44.1mp شهدت «فورد» تعزيزا واضحا لهذا القطاع بمجرد إطلاقها «كوغا» في الأسواق، التي توفر لسائقها تجربة رائعة في القيادة وتبدو رائعة الشكل، علاوة على سعرها الذي يعد في متناول الكثيرين، نسبيا. وهي سيارة رياضية متعددة الأغراض صديقة للبيئة، وتحقق معدل 44.1 ميل للغالون. ويصل مستوى الانبعاث الكربوني منها 169 غراما للكيلومتر فقط. كما تتميز بتصميم داخلي مرن. وبوجه عام تجمع السيارة بين الحفاظ على البيئة وطابع اقتصادي.