«كامارو» سلاح شيفروليه في مواجهة «فورد موستانغ»

محرك بست أسطوانات شبيه بمحرك سيارة «كورفيت» الرياضية

«كامارو» خيار آخر لمحبي السرعة
TT

بعد أن أشادت بها الأغاني وشاشات التليفزيون والسينما، تعود سيارة «كامارو» لتكون بمثابة القذيفة التي تطلقها «شيفروليه» في وجه سيارة «فورد موستانغ». والوصفة سهلة، كتلة ضخمة في المقدمة تنقل القوة إلى العجلات الخلفية، المرتبطة بنظام تعليق عريق يجعل يد السائق لا تتوقف عن العمل طوال قيادته للسيارة. سيبدأ طرح سيارة «كامارو» الجديدة في المملكة المتحدة عام 2011، لكن من غير المتوقع أن تبيع الرقم الضخم الذي حققته عبر الأطلنطي (200 ألف منذ عام 2009). تستمد «كامارو» قوتها من محركها المشابه لمحرك سيارة «كورفيت» الرياضية الجبارة التي تصل قدرته إلى 426 حصانا وبسعة 6.2 لتر وبست أسطوانات (V8) وهو ما يمكنها من الوصول إلى سرعة 60 ميلا في الساعة في أقل من 5 ثوان، كما يتم الحد من سرعتها إليكترونيا، مثل مثيلاتها الألمانية، عندما تبلغ 155 ميلا في الساعة. لكن على خلاف سيارة «بي إم دبليو- إم ثري» الحادة، فإن «كامارو» تتمتع برشاقة تذكرنا بأيام الماضي الجميل. ويشعر سائقها بقوتها من اللحظة التي يحرك فيها مفتاحها ويبدأ هذا الشعور بالحركة من أسفل السيارة، حتى أول فرصة تتاح للسائق لتحريك نقال السرعات، ليشعر بعزم التدوير يدفعه للخلف. لكن سيارة «كامارو»، كالوحش المرن سريع الترويض، فهي تندفع إلى الأمام دون وثوب أو تخبط مثل السيارات شديدة الحساسية للسرعة. كانت الزوايا هي المأخذ الرئيسي على الطراز القديم من «كامارو» وكل فئات السيارات عالية الأداء، لكن هذا النوع الجديد يتمتع بانسيابية عالية، مما يجعلها تبدو شبيهة بالسيارات الأوروبية. لن تترنح مرة أخرى عجلات السيارة من جانب للآخر، عند دخول منعطف بسرعة. كما أن مستويات التحكم عالية ويمكن حقا أن يضبط قائدها الإطارات للحصول على أفضل درجة من السلاسة في القيادة. أما الجانب السلبي الوحيد فهو أن عجلة القيادة التي لا تبدو مرتبطة بالكلية بالعجلات الأمامية ربما لصعوبة الجمع بين الاثنتين. وإذا كانت قيادة السيارة على مضمار سباق خاص انسيابية ومريحة، فإن الطرق الضيقة قد لا تسمح باختبار سرعتها ومقدار السيطرة عليها. لم تكن السيارات الأميركية يوما ما مشهورة بتصاميمها الداخلية الأنيقة، لكن سيارة «كامارو» تتميز بنعومة خاماتها وتصميمها الأنيق مما يمنح قائدها الثقة التي قد تحدث تغييرا. وكانت عجلات القيادة العريضة موجودة أيضا في الطراز الأصلي وهي أنيقة للغاية، بينما المواد البلاستكية التي تمسك بالمكونات الرئيسية ليست عالية الجودة وتعكس تصميما بسيطا. وفي السيارة مساحات واسعة، وهي تضم أربعة مقاعد قادرة على استيعاب الأجسام الكبيرة. من المتوقع أن تكون تكلفة الوقود عالية في طراز (V8). ولم تنشر الشركة، حتى الآن أي بيانات عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو تكلفة الوقود ولكن مَن تعب مِن السيارات عالية الأداء الأوروبية واليابانية، سيجد فرصة لقيادة سيارة عالية السرعة بالفعل. إنها ليست حادة مثل بعض هذه السيارات لكنها ما تفتقده من جمال تعوضه في الجاذبية الشديدة. ومن المحتمل أن تكون رخيصة أيضا مما يجعل هذه السيارة صفقة رابحة. نال طراز «كامارو» جائزتين من مجموع الجوائز الخمس التي حصلت عليها «شيفروليه» في معرض شيكاغو للسيارات من ثلاث هيئات مختلفة، تقديرا لتفوق تشكيلة سياراتها لعام 2010، كما فازت كامارو بجائزتين من مجلة «موتور ويك» المتخصصة «كأفضل كوبيه رياضية» وهي ضمن أربع سيارات مرشحة -من بين 30 سيارة - للجائزة العالمية «أفضل تصميم سيارة لهذا العام» والتي تكرم السيارات الرائدة، من حيث الابتكار والتصميم.