«يوكون» التوأم الميكانيكي لسيارة «شيفي تاهو».. ولكنها تفوقها جودة وفخامة

محرك مجهز بنظام «جي إم» النشط لإدارة استهلاك الوقود

«يوكون».. متوفرة بطراز هجين أيضا
TT

سيارة «جي إم سي يوكون» تأتي في المرتبة الرابعة بين عشر سيارات وعرية من النوع الرياضي الكبير متنوع الأغراض «إس يو في» ذات السعر المتهاود نسبيا. ويأتي هذا التصنيف بالاعتماد على 44 مراجعة صحافية نشرت بعد فحص هذه السيارات كلها ومقارنة أسعارها. كما جرت تجربتها مهنيا من قبل سائقي التجارب الذين اختبروا موثوقيتها أيضا، وعوامل السلامة والأمان فيها.

«يوكون» هي أيضا التوأم الميكانيكي لسيارة «شيفي تاهو»، وإن كانت تفوقها جودة وفخامة، على الرغم من أن الأخيرة هي التي تتصدر قائمة هذه الفئة من المركبات التي تنتجها «جنرال موتورز». ويعني ذلك أنه يتوجب على مقتني «تاهو» عدم التغاضي عن حسناتها المتنوعة التي شقت لها اسما جيدا على النطاق العالمي، لا سيما في الولايات المتحدة ومنطقة الخليج التي تسودها المناطق الوعرة والرملية.

وهي في الواقع تحتل مرتبة متوسطة على صعيد المواصفات، بين سيارات «جي إم» الوعرة «إس يو في» لأنها تقع بين «شيفي تاهو» و«كاديلاك إسكالايد» فيما يخص الفخامة واللمسات الداخلية عالية الرفاهية. وهي تتسع لتسعة أشخاص مع وجود صف ثالث اختياري من المقاعد. وهذا ما جعل الكثيرين يتساءلون لماذا كلفت «جنرال موتورز» نفسها عناء وضع مقاعد إضافية في هذه المركبة ذات الحجم الوسطي في الوقت الذي تملك الشركة شقيقات لها من النوع المصمم لنقل عدد أكبر من الركاب؟

في الواقع واستنادا إلى خبراء السيارات، فإن عدم تجهيز «يوكون» بمقاعد إضافية قد يشكل خطأ كبيرا. والسبب أن هذه المركبة تنافس الكثير من المركبات في فئتها على صعيد الكثير من المواصفات، وعلى رأسها سعرها المتهاود نسبيا مقارنة بشقيقتها الأقل فخامة منها «تاهو» التي تتسع أيضا لعدد مماثل من الركاب. فلماذا لا يجري إكمال هذه الصفات الكثيرة بزيادة عدد المقاعد لتكون في خدمة أصحاب العائلات الكبيرة، أو أصحاب الورش الذين ينقلون عادة الكثير من العمال معهم، خاصة أن الفرق في السعر بين الشقيقتين هو أقل من ألف إلى 1500 دولار، إضافة إلى التجهيزات الإضافية. فإذا رغبت في سيارة «إس يو في» وعرية فخمة، لكن أقل فخامة وسعرا من «كاديلاك إسكالايد»، فإن «يوكون» هو الخيار الصحيح، خاصة أنها تتميز أيضا عن شقيقتها بفارق ضئيل جدا في قدرتها الفائقة على التعامل مع التضاريس الأرضية القاسية.

المنافس الأكبر لهذه المركبة ذات الشهرة الواسعة في أميركا وغيرها من الأقطار العالمية التي لـ«يوكون» وجود لها، هي سيارة «تويوتا سيكويا» اليابانية التي تفوق الأميركية سعرا بفارق 1000 دولار فقط، كما أن بعض التقارير تقول إنها الأفضل أيضا على صعيد سهولة القيادة، إضافة إلى أن اللمسات الناعمة أضفت على داخلها جاذبية ملحوظة. لكن مع ارتفاع سعرها والأعطال والعيوب الفنية التي تعرضت لها «تويوتا» خلال العام الحالي، بدأ الكثير من الأميركيين يفضلون منتجهم المحلي الوطني. وهناك منافس آخر لـ«يوكون» من الإنتاج الأميركي أيضا، هو «فورد إكسبيديشن» التي يقول الكثير من المراقبين إنها ليست بمرتبة الـ«يوكون» من نواح كثيرة، على الرغم من أنها تتضمن أيضا صفا ثالثا من المقاعد. وسعرها في الولايات المتحدة يقل بمقدار 2000 دولار عن «يوكون».

والجديد على صعيد «يوكون» أنها تتوفر أيضا بطراز هجين، مما رفع من قوتها ومداها بنسبة 50 في المائة تقريبا، فضلا عن صداقتها للبيئة. والمرة الأخيرة التي تعرضت فيها هذه السيارة الناجحة جدا إلى إعادة تصميم وهيكلة كانت في عام 2007. والتغييرات التي خضعت لها في العام الحالي كانت ضئيلة جدا، ولا تتعدى بضعة تعديلات صغيرة. محرك «يوكون إكس إل» بسعة 5.3 لتر «في 8» قوة 340 حصانا. وهو مرن جدا، ومجهز بنظام «جي إم» النشط لإدارة الوقود، أي بمقدوره إغلاق أربعا من الأسطوانات الثماني في المحرك عندما تنعدم الحاجة إليها في السرعات المنخفضة والطرق سهلة المسالك، مما يعني توفيرا كبيرا في الوقود، وقدرة بالتالي على قطع مسافات طويلة في الخزان الواحد منه. وهو يعمل إما على وقود الغازولين، أو الإيثانول ئي 85. وهو يأتي كتجهيز قياسي على سيارة «يوكون إكس إل» هذه. أما «يوكون دينالي» فتأتي بمحرك سعة 6.2 لتر يولد قدرة حصانية قدرها 403 أحصنة والمزود أيضا بنظام نشط لإدارة الوقود. وهناك أيضا طراز «يوكون إس إل ئي» ذو المحرك الاصغر سعة 4.8 لتر قوة 300 حصان. وجميع هذه الطرز مجهزة بناقل حركة أوتوماتيكي رباعي السرعات، باستثناء طراز «دينالي» المزود بناقل أوتوماتيكي سداسي السرعات.

تحظى سلسة الدفع (نظام الدفع ابتداء من المحرك وانتهاء بالعجلات) برضا سائقي «يوكون»، بغض النظر عما إذا كانت المركبة رباعية الدفع، أو ثنائية الدفع على العجلتين الخلفيتين فقط. واستنادا إلى سائقي التجارب فإن طراز «يوكون» المزود بمحرك سعة 5.3 لتر وبدفع على العجلتين فقط، يعتبر الأكثر رواجا لدى المستهلكين، فهذه المركبة قادرة على قطع 15 ميلا في الغالون الواحد من الوقود داخل المدن، و21 ميلا خارجها.

كذلك زودت جميع طرز «يوكون» بفتحة «يو إس بي» كتجهيز قياسي للاستماع إلى الموسيقى المسجلة حسب الطلب بالنظام المجسم (ستريو). ويمكن لهذه الفتحة أيضا شحن بعض الأجهزة الإلكترونية اليدوية كالهاتف الجوال مثلا، و«آي بود»، ولاب توب وغيرها. وتتوفر «يوكون» بخيار بالطول الاعتيادي، أو وفقا لطول طراز «إكس إل» المزود بقاعدة عجلات بطول إضافي، وبذلك تماشي طول سيارة «شيفروليه سابوربان».

تبقى ملاحظتان: الأولى أن جميع طرز «يوكون» قادرة على قطر مركبات خلفها يصل وزنها الأقصى إلى نحو الخمسة أطنان. والثانية، كما سبق ذكره، أن «يوكون» هي البديل الأفخم لـ«شيفروليه تاهو». في حين أن طراز «دينالي» يقع في مرتبة تقل في الفخامة عن «كاديلاك إسكالايد». وعلى الرغم من أن هذا الطراز هو أقوى طرز «يوكون» وأفخمها، لكنه لا يوفر ما فيه الكفاية من هذين العاملين لتبرير سعره العالي واستهلاكه الكبير للوقود، وفقا لتجربة المستهلكين الذين لاحظوا أن فارق القوة بين «دينالي»، و«يوكون إكس إل» على الصعيد العملي ضئيل ولا يلاحظ إلا في حالات نادرة جدا، مما يعني إمكانية الاستغناء عنه.