«ميني» تحصل على محرك ديزل من «بي إم دبليو».. والطراز الأول بسقف قابل للطي

لا تزال قيادتها الأكثر متعة بين فئة السيارات الصغيرة

«ميني».. تغييرات طفيفة على الشكل الخارجي
TT

حصلت العلامة التجارية «ميني» على محرك ديزل من الشركة الشقيقة الكبرى «بي إم دبليو»، وأضافت إلى هذا الجديد جديدا آخر هو السقف القابل للطي. وعليه، وللمرة الأولى، يمكن لمن يرغب في ذلك، الحصول على سيارة «ميني» ذات سقف قابل للطي بمحرك ديزل.

مساهمة محرك الديزل الجديد من «بي إم دبليو» لا يمكن الاستهانة بها، فهو يضيف إلى متعة القيادة ترشيدا لاستهلاك الوقود. ولكن المؤسف أن محرك الديزل يصدر أصواتا عالية تعطي السائق شعور التعرض إلى الضوضاء. وإضافة إلى ذلك، تفتقد السيارة إلى مساحة مريحة لأرجل الراكب على المقعد الخلفي، وتشكو من علبة تروس غير دقيقة تماما، وقائمة الكماليات التي تعرضها على السائق قد تجعله يفضل شراء سيارة أكبر حجما.

قد لا تجد سيارة «ميني» العاملة بالديزل معجبين بالقدر الذي تتوقعه الشركة، فبالإضافة إلى الأصوات العالية التي يصدرها محركها، تفتقر إلى الاستجابة القوية التي يؤمنها المحرك العامل بالبنزين.

لا جدال في أن سيارة «ميني» أدخلت تحسينات جمة على سيارات جيلها الثاني، فقد أصبحت عبارة «هندسة مخفف الصدمة الجديدة» تُذكر في حملات الإقناع، مع طرح السيارة «ميني كانتريمان» الجديدة.

في سياق هذه التغييرات انتهزت «ميني» الفرصة لتتخلص من محرك الديزل من إنتاج «بيجو» و«سيتروين» واستخدمت بدلا منه محرك «تيربو ديزل» سعة 1.6 لتر من الشركة الأم «بي إم دبليو».

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم تفعل «ميني» ذلك منذ البداية؟ علما بأن الفارق بين المحركين ظاهر للعيان والآذان.

من حق «ميني» أن تشعر الآن بأنها حققت إنجازا يذكر بتقديمها لسيارة بسقف قابل للطي تعمل بمحرك ديزل. وتحتوي هذه السيارة على المحرك الأكثر قوة، 112 حصانا، في السيارة «كوبر دي»، وهذا هو الخيار الوحيد. ومحرك السيارة «وان دي» الأقل قدرة، 90 حصانا، متوافر أيضا في «هاتشباك» و«كلابمان».

وتأتي هذه السيارات التي تعمل بمحرك الديزل لتكمل تحديثا واسع النطاق بدأ في مطلع العام الحالي مع تقديم محركات البنزين المطورة.

ولكن ما أبرز ميزات «ميني كوبر دي» ذات السقف القابل للطي؟

تبدو سمات محرك الديزل واضحة تماما على هذا المحرك الجديد الآتي من «بي إم دبليو». ومن السهل ملاحظة ذلك سواء كان مراقب السيارة خارجها أو داخلها. ومن المحتمل أن يمثل ذلك مشكلة خاصة مع السيارة ذات السقف القابل للطي، إذا فتحت السقف وتجولت حول المدينة.

وتشكل قيادة السيارة على الطريق السريع أفضل وسيلة لاختبار الصوت العالي لمحرك الديزل إضافة إلى الضوضاء الناتجة عن الرياح. لكن من المحتمل أن ينسى السائق هذا الأمر بمجرد أن يزيد سرعة السيارة.

وبالمقارنة بالسيارة «ميني» السابقة التي كانت تحتوي على محرك ديزل، فإن هذا المحرك مثير للدهشة، فاستجابة دواسة الوقود، والشاحن التوربيني المتغير تعد أمورا جميلة، حتى قبل اللجوء إلى الضغط على زر الرياضة.

وتستطيع السيارة «كوبر دي» الهاتشباك الوصول إلى سرعة 62 ميلا في 9.7 ثانية. أما مع سيارة «كونفيرتيبل» فقد يستغرق ذلك 10.3 ثانية، لكن مع عزم دوران أكبر من محرك البنزين في «كوبر إس»، تشعر السيارتان ببطء كاف أثناء التحرك.

أمر آخر لا يوحي بالراحة في قيادتها.. علبة التروس غير الدقيقة تماما، مما يجعل من الصعب التأكد من ناقل الحركة الأفضل للقيادة.

سيارة «ميني» هي أكثر سيارة تحصل فيها على متعة القيادة في فئة السيارات الصغيرة الممتازة. تقترب منها السيارة «سيتروين دي إس 3». هناك بعض السيارات الهاتشباك التي قد تكون أفضل بصفة عامة، لكن إذا كنت تريد المتعة والبريق، فإن «ميني» هي ما تحتاج إليه.

كانت سيارة الديزل القديمة تبدو كأنها تضعف قوة «ميني»، حيث قدمت أسلوبا مختلفا للغاية في القيادة على السيارات التي تعمل بالبنزين.

ومن حسن الحظ أن المحرك الجديد يعكس الوضع بالكامل تقريبا، فهذا المحرك يبدو، بفضل هيكله المكون من الألمنيوم بالكامل - وهو ما يخفض الوزن - أكثر استعدادا للعمل. وحتى جودة الركوب في هذه السيارة تحسنت.

لا توجد معجزة لعلاج مشكلة المساحة الصغيرة للأرجل بالنسبة لمن يجلس في المقعد الخلفي، لكن إلى جانب التطوير في شكل السيارة من الخارج - مصدات جديدة ومصابيح مطورة، إضافة على فتحات التهوية الجانبية وفقا للموديل - أدخلت «ميني» بعض التعديلات الطفيفة على التصميم الداخلي.

تعد الخطوط السوداء مدهشة في شكل السيارة، لكن هناك أيضا في التصميم الداخلي مفاتيح ضبط بزر مفصلي للتحكم في درجات الحرارة داخل السيارة، كما تم نقل مفاتيح ضبط الإذاعة لتصبح داخل لوحة أجهزة القياس المركزية.

والأكثر إثارة للاهتمام هو أن «ميني» تحتوي على نظام ترفيهي داخل السيارة، والأهم في هذا النظام هو إمكانية دمج جهاز «آي فون». وهذا النظام مستوحى من «كونيكت درايف» في «بي إم دبليو».

وهناك نتيجة أخرى لمحرك الديزل الجديد: يبلغ حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من السيارة «ميني» هاتشباك 99 غراما لكل كيلومتر، وتستهلك غالونا من الوقود لكل 74.3 ميلا. وما يفيد في ذلك هو نظام الإيقاف والتشغيل الأوتوماتيكيين.

وينطبق ذلك أيضا على «وان دي» و«كوبر دي». ولا تستطيع «كلابمان» ولا «كونفيرتيبل» تحقيق هذا الإنجاز، حيث إن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من هذه السيارات يبلغ 103 غرامات لكل كيلومتر و105 غرامات على الترتيب.

ويعادل ذلك 70.6 غرام لكل كيلومتر للسيارة ذات السقف القابل للطي، وهي نتيجة مذهلة، تؤكد من جديد وضع «ميني» باعتبارها السيارة الرائدة الصديقة للبيئة.

وتم الاعتناء بعوامل الأمان كذلك عن طريق وضع الوسائد الهوائية كالمعتاد. وإذا كانت التغيرات في الشكل الخارجي لا تستحق الذكر، فإن المحرك الجديد يعطي موديلات الديزل في «ميني» فرصة جديدة تماما للحياة. إنه بمثابة تطوير كبير في حزمة قوية بالفعل.

ولا يوافق محرك الديزل الجديد فحسب روح متعة القيادة في «ميني»، لكنه أيضا يقدم توفيرا كبيرا في الوقود وخفضا في الانبعاثات الغازية. كما أن سعر السيارة في المملكة المتحدة يبدأ من 14120 جنيها إسترلينيا لطراز «وان دي» هاتشباك، وهذا المبلغ يمثل قيمة مالية مقبولة للسيارة.