«فولكس فاغن» تتطلع إلى فوز ثالث بـ«رالي داكار» تحققه النسخة الجديدة من «طوارق RT3»

أخضعت النموذج الجديد للسيارة لاختبارات قاسية في المغرب

«طوارق RT3».. أمل «فولكس فاغن» بنصر ثالث
TT

تتطلع شركة «فولكس فاغن» إلى تحقيق نصر في سباقات الرالي، وتستعد لذلك بطرحها سيارة «طوارق» جديدة خاصة بالسباقات، تعرف في ألمانيا بـ«RT3»، بعد ظهورها لأول مرة في عرض عالمي في أغسطس (آب) الماضي. عرضت «فولكس فاغن» سيارة «طوارق» الجديدة المعدة للسباقات في المدرج الروماني في ترير بألمانيا. وتأمل الشركة الألمانية أن تحقق هذه السيارة ذات الدفع الرباعي، التي تبلغ قوتها 310 أحصنة، نصرا ثالثا لها في «داكار»، وآخر في أميركا الجنوبية العام المقبل. ويعتبر «رالي داكار» أكبر تحدّ في سباقات «موتورسبورت» على مستوى العالم. وكانت «فولكس فاغن» قد أثبتت وجودها في رياضة الراليات عبر الدول، بتقديمها الجيل الثاني من سيارة «طوارق» الخاصة بالسباقات وتقنية «TDI»، واستطاعت تحقيق البطولة في «داكار» مرتين في السنتين الماضيتين.

تجدر الإشارة إلى أنه سبق لمصنع «فولكس فاغن» أن حاز على أفضل تصنيف لسباق الصحراء الكلاسيكي، بمحركات تعمل بالديزل. ويأمل أن يفوز، العام المقبل، بالجائزة الأولى للمرة الثالثة على التوالي.

وتحقيقا لهذه الغاية استفادت «فولكس فاغن» من التطور المتين الذي خضع له الجيل الثاني من سيارة «طوارق» الخاصة بالسباقات حتى وصل الآن إلى الإصدار الأحدث من هذا الطراز اليوم، وأبرز هذه التطورات: تحسين نظام التبريد، ضبط التغيير في علبة التروس بصورة أفضل، وتوفير المزيد من القوة عند القيادة على المرتفعات العالية. وقد كشفت النتائج التي تم تحقيقها حتى الآن عن نموذج أولي لسيارة طوارق الخاصة بالسباقات بمواصفات إيروديناميكية جديدة بالكامل تعتمد، كسابقتها، على هيكل قوي. وتعتبر «فولكس فاغن» أن الجيل الثالث الجديد يشكل خطوة إيروديناميكية كبيرة نحو الأمام، هي الأكبر منذ تغيير الطراز الأول من هذه السيارة إلى إصدار الطراز الثاني. وقد انصب التركيز الرئيسي خلال عملية تطوير النموذج الأولي لسيارة الرالي، القادرة على الانطلاق في الطرقات الوعرة، التي تبلغ قوتها 310 أحصنة على تحسين المواصفات الإيروديناميكية.

وإضافة إلى ذلك، تبنى المصممون الشكل المميز والمستوحى في إنتاج سيارة «طوارق 2» (بشكل مشابه) وتطبيقه في تصميم النسخة الجديدة من «طوراق» الخاصة بسباقات «داكار»، أي الطابع الديناميكي المميز لشكلها الخارجي أيضا. إلا أن التغيير الأكبر على الطراز الجديد من «طوارق» الخاصة بالسباقات، مقارنة بالطراز السابق، هو منطقة السقف حيث تم تغيير أنظمة المجرى الهوائي باتجاه المبرّد، وتبريد المثبّط (الصمام المنظم)، وتبريد وقود الديزل بصورة كبيرة بغية تحسين تأثير المدخنة لإزالة الحرارة التي تتجمع تحت الطلاء المعزز بألياف الكربون، مع تحسين المجرى الهوائي أثناء العملية.

أجرت «فولكس فاغن» على مدى ثلاثة أسابيع اختبارات للطراز الجديد في كل من إسبانيا والمغرب، شملت مقارنتها مع الطراز القديم. وفي سياق هذه الاختبارات التي أجريت في قرية المحامد في المغرب، وفي درجات حرارة وصلت إلى 48 درجة مئوية، واختبارات التحمل التي أجريت في مدينة أرفود في المغرب أيضا، قطعت سيارة «طوارق» الجديدة مساحة قدرها 10 آلاف كيلومتر من المراحل الخاصة بالمحاكاة، دون تسجيل أي مشكلات تقنية تذكر، وهذا يساوي ضعف المسافة في سباق «داكار»، كما أنه يتجاوز العدد الكلي للكيلومترات التي يتم قطعها في موسم كامل من سباقات الـ«فورميولا 1».