توق البعض إلى التفرد يحفز «كوفيني» على إنتاج مركبة بـ6 عجلات

تصميمها بسيط لسيارة فائقة السرعة

«كوفيني»... 6 عجلات و400 ألف دولار
TT

إذا كانت سيارة «كوفيني سي6 دبليو» تمثل سلعة ينطبق عليها هذا الوصف، فقد يخفف من وقع هذا السعر الباهظ التذكير بأنه تم إنفاق 400.000 دولار وتمضية أكثر من 30 سنة قبل أن يتم تقديمها لمرحلة الإنتاج. ولكن هذه السيارة الفائقة القوة والمزودة بست عجلات طرحت أخيرا للبيع. ويمكن لمن استطاع إليها سبيلا أن يقتني الآن واحدة منها... إن شاء ذلك.

بالنسبة للمستهلك البريطاني، يعادل مبلغ الـ400.000 دولار أميركي نحو 260.000 جنيه إسترليني بأسعار الصرف الحالية. وفي مقابل هذا المبلغ، يمكن للمشتري البريطاني أن يحصل من شركة «أودي» الألمانية على سيارة مزودة بمحرك بقوة 420 حصانا، سعة 4.2 لتر، بثمان أسطوانات - مما يعتبر خيارا جيدا - يدفع 1.150 كلغم من إطار المساحة الأنبوبية.. بست عجلات.

إنه تصميم متأثر بسيارة الفورميولا 1 «تيريل بي34 ». وشركة «كوفيني» كانت تعمل في الحقيقة على هذا المشروع منذ عام 1974. ولكن الفكرة تعود، بتاريخها، على الأقل إلى تاريخ التصميم النموذجي الأول لسيارة فورد، الذي طرح في سياتل عام 1963. «سيارة كوفيني سي 6 دبليو» دشنت رسميا بطرازها الإنتاجي في معرض بولونيا الأخير لسيارات السباق للمحترفين. وبالنسبة لتزويدها بست عجلات – وعلى وجه الخصوص أربع عجلات في المقدمة – يتعين مراجعة رابط معرض الصور للحصول على مزيد من التفاصيل...

لم تذكر شركة «كوفيني» أي أرقام للتسارع بالنسبة لسيارة «سي 6 دبليو»، ولكن بوجود محرك تبلغ قوته 420 حصانا، و346 رطلا/قدم يحرك العجلات الخلفية عبر جهاز ناقل حركة يدوي من ست سرعات، لا بد أن تصل السيارة إلى سرعة 0 – 62 ميلا بالساعة في نطاق 4.0 ثانية. أما سرعتها القصوى، فهي 300 كم/س (186 ميلا في الساعة).

والسيارة مبنية على «شاسي» يستعمل مساحة أنبوبية وروابط من الألياف الكربونية - لذلك لا يزيد وزن السيارة على 1.150 كلغم. وعلى الرغم من أن طولها يصل إلى 4.18 مترا، فإنها تتسع لمقعدين فقط، مع وجود المحرك المزود بثمان أسطوانات في مؤخرة السيارة.

والتصميم الخارجي للسيارة يعتبر تصميما بسيطا لسيارة فائقة السرعة، في ما عدا العدد الاستثنائي للعجلات. وزوج الـ20 بوصة من العجلات الخلفية مدعوم بأربع حواف قياس كل منها 15 بوصة في الأمام.

ولكن لماذا؟

شركة «كوفيني» تدرج عددا من الأسباب: منها أن السلامة تكون أفضل بوجود نظام السحب والكبح الإضافي والتخطيط المائي المنخفض، والقدرة على التكيف بشكل أفضل في حال إصابة العجلة الأمامية بثقب، فبوجود عجلة ثانية في وضع مشابه، يصبح من المستبعد تماما أن يفقد السائق سيطرته الكاملة على السيارة. ويقلل التصميم أيضا من الوزن غير المدعوم بنظام التعليق والعجلات والإطارات؛ كما يحسن من طريقة السير على الطرق بتمكين السيارة من تحقيق امتصاص أفضل للصدمات. وتعمل كل من الزنبركات ووسائل امتصاص الصدمات الإضافية والقدرة على توزيع الحمولة والثبات التوجيهي المتزايد على توفير قيادة رائعة للسائق. هذه هي النظرية على الورق. وقد دخلت شركة «كوفيني» بعلاقة شراكة مع شركة صناعية إيطالية، تعرف باسم «بي إم إيه ش.م.» تنتج يوميا حفارات وآلات هدم يوميا. والمستقبل وحده سيحكم على جدوى هذه الشراكة.