مبيعات مجموعة «مرسيدس بنز» ارتفعت بنسبة 23% وصافي أرباح «هيونداي» الكورية يقفز 48%

صناعة السيارات تجاوزت السنوات العجاف

TT

أظهرت النتائج التجارية التي نشرتها شركات السيارات الكبرى عن مبيعاتها في الربع الأخير من العام الماضي والشهر الأول من العام الحالي تحسنا ملموسا في مبيعاتها بلغ أرقاما قياسية بالنسبة إلى عدد منها.

في شتوتغارت أعلنت مجموعة «مرسيدس بنز» أن مبيعاتها من سيارات الركاب وصلت خلال يناير (كانون الثاني) الماضي إلى 89 ألفا و400 سيارة من طراز «مرسيدس بنز» و«سمارت» و«إيه إم جي» و«مايباخ»، أي بارتفاع تزيد نسبته على 23 في المائة مقارنة بمبيعات عام 2009.

وبذلك تكون المجموعة قد حققت ارتفاعا نسبته 23 في المائة في مبيعات سياراتها التي تحمل العلامة الأساسية «مرسيدس بنز»، إذ وصلت إلى 82 ألفا و700 سيارة.

وتشير توقعات «دايملر» إلى استمرار هذا التحسن خلال الربع الأول من العام الحالي.

وبموازاة ذلك سجلت «بورشه - الشرق الأوسط وأفريقيا» - وهي فرع مملوك بالكامل من قبل شركة «بورشه» الألمانية لصناعة السيارات - نموا بنسبة 20 في المائة عام 2010. وقد رفعت هذه النسبة عدد السيارات المسلمة سنويا إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا إلى رقم قياسي جديد بلغ 6.842 سيارة مقارنة بـ5.694 عام 2009. والجدير بالذكر أن أهم أسواق «بورشه» في الشرق الأوسط، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، هي الكويت وأفريقيا الجنوبية والمملكة العربية السعودية وقطر. أما طرازها الأكثر مبيعا فلا يزال «بورشه كاين» الذي استحوذ على أكثر من 50 في المائة من إجمالي مبيعات «بورشه» في العام الماضي. وحل طراز «باناميرا» في المرتبة الثانية بعد «كاين» في مبيعات «بورشه» الإقليمية للعام 2010، مع ما يقرب من 1.900 سيارة تمثل نحو 30 في المائة من إجمالي المبيعات.

وبين الشركات الأوروبية سجلت شركة «فولفو» السويدية للشاحنات أرباحا صافية بلغت 11.2 مليار كرون (1.7 مليار دولار) للعام الماضي بأكمله.

وعزت المجموعة هذا التغير بعد خسارة قدرها 14.7 مليار كرون في عام 2009 إلى زيادة الطلب في معظم الأسواق الرئيسية، ومن بينها أوروبا.

وزاد صافي المبيعات العام الماضي بنسبة 21 في المائة ليصل إلى 264 مليار كرون.

وارتفعت الطلبات على شراء الشاحنات في الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 63 في المائة مقارنة بالربع ذاته قبل عام، بينما زادت عمليات توريد الشاحنات بنسبة 49 في المائة. وقالت «فولفو» إنها قامت بتسليم 56 ألفا و822 شاحنة خلال تلك الفترة بارتفاع نسبته 30 في المائة عن الربع الثالث.

وقالت الشركة إن قطاع الحافلات باع 10 آلاف و229 حافلة خلال العام الماضي بأكمله بارتفاع نسبته 4 في المائة عن عام 2009 إلا أن الطلب ظل ضعيفا في أوروبا وأميركا الشمالية.

وعزت الشركة العودة لتحقيق أرباح إلى إجراءات خفض التكلفة.

أما على صعيد الشركات اليابانية، فقد كشفت «هيتاشي» عن أن أرباحها الصافية للفترة من أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي زادت بثلاثة أمثال تقريبا لتصل إلى 62 مليار ين (760 مليون دولار) مقابل 21.8 مليار ين في الربع نفسه من عام 2009، وذلك بفضل إجراءات خفض النفقات وانتعاش المبيعات بشكل قوي في الاقتصادات الناشئة.

وقالت «هيتاشي»، التي تتراوح منتجاتها من قطع غيار السيارات إلى الغسالات ومعدات الإنشاء، إن أرباح التشغيل في الربع الثالث من عامها المالي الذي ينتهي بنهاية مارس (آذار) المقبل، قفزت إلى 119.8 مليار ين مقابل 66.3 مليار ين قبل عام، بينما ارتفعت العائدات بنسبة 0.49 في المائة لتصل إلى 2.26 تريليون ين.

وعدلت «هيتاشي» بالارتفاع توقعات أرباح التشغيل للعام بأكمله لتصل إلى 440 مليار ين وتوقعات صافي الأرباح إلى 230 مليار ين، بينما أبقت توقعاتها للعائدات دون تغيير عند 0.3 تريليون ين.

وكذلك أعلنت شركة «هيونداي موتور» الكورية الجنوبية أن صافي أرباحها قفز بنسبة 48 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، وذلك بفضل المبيعات القوية في الخارج.

وخلال الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر، حققت أكبر شركة لصناعة السيارات في كوريا الجنوبية أرباحا صافية بقيمة 1.4 تريليون وون (1.26 مليار دولار) مقابل 946 مليار وون في الربع الأخير من 2009.

وقد بلغت الأرباح الصافية في الربع الثالث 1.35 تريليون وون.

وقالت «هيونداي» إن أرباح التشغيل في الفترة المذكورة زادت بنسبة 8.6 في المائة لتصل إلى 908.8 مليار وون. وارتفعت المبيعات بنسبة 3.1 في المائة إلى 9.94 تريليون وون.

هذا وقد استفادت «هيونداي» من الطلب القوي على سياراتها طراز «إلنترا» و«سوناتا» و«توكسون» الرياضية الفارهة. كما أن قوة الين الياباني حجمت من فرص مبيعات الشركات اليابانية المنافسة لـ«هيونداي» مثل «تويوتا موتور» و«هوندا موتور».

وقال محللون إن «هيونداي» قد تواجه تحدي ارتفاع قوة الوون خلال 2011.

وقد سجلت «هيونداي» ووحدتها التابعة لها «كيا موتورز كورب» مبيعات قياسية عام 2010. وباعت الشركتان، اللتان تمثلان معا خامس أكبر شركة للسيارات في العالم، 3.6 مليون سيارة بزيادة سنوية نسبتها 16.1 في المائة. وارتفعت الأرباح الصافية السنوية بنسبة 78 في المائة لتصل قيمتها إلى 5.27 تريليون وون.

وكذلك حقق تحالف رينو - نيسان رقما قياسيا في بيع مركباته خلال عام 2010 بلغت 7 ملايين و267398 مركبة، بنسبة زيادة 19.6 في المائة مقارنة بعام 2009 حيث توسع حجم الأسواق بنسبة 11.8 في المائة. وحصل التحالف على نسبة 10.3 في المائة من السوق العالمية عام 2010. وقد باعت رينو مليونين و625796 مركبة بينما باعت نيسان أربعة ملايين و80 ألف و588 مركبة. وبلغت مبيعات سيارات لادا 570014 مركبة بزيادة 37.6 في المائة مقارنة بعام 2009. وارتفعت مبيعات رينو عالميا بنسبة 14 في المائة بينما ارتفعت مبيعات نيسان بنسبة 21.5 في المائة.