«فورد» تطرح أول طراز لها بسبعة مقاعد من فئة السيارات العائلية

«غراند سي».. مركبة عملية للاستخدامات اليومية والرحلات الطويلة

«فورد غراند سي».. برسم العائلات الكبيرة
TT

منذ فبراير (شباط) الماضي والطراز الجديد من سيارة «فورد غراند سي - ماكس» يجوب الطرقات الأوروبية كأول سيارة عائلية متعددة الأغراض تنتجها شركة «فورد» الأميركية بسبعة مقاعد.

ويبدو أن «فورد» لاحظت النجاح الكبير الذي لاقته سيارة «غراند سينيك» من إنتاج «رينو»، خاصة على صعيد استخدامها من قبل العائلات الكبيرة للرحلات الطويلة، فقررت هي الأخرى ركوب هذه الموجة، علما بأن جميع طرازات «فورد»، لا سيما الأوروبية منها، لقيت نجاحا كبيرا في السنوات الأخيرة. كذلك يبدو أن «فورد» قررت أن تكون هذه المركبة بشكل خاص متميزة بالبساطة، خلافا لجميع أصناف السيارات العائلية الكبيرة من هذا الحجم، والتي تعني عادة سيارات صالون فخمة وكبيرة، أو مركبات «استايت»، أو حتى سيارات دفع رباعي، مثل «سكودا روميستير»، فقررت إنتاج سيارة عائلية مختلفة تماما عن سابقاتها.

كانت «فورد» منذ البداية تحاول إقناع الناس بفائدة هذا الطراز كبير الحجم من السيارات، لأن الكثير من المستهلكين باتوا غير مقتنعين بها، خاصة بعد الارتفاع الحاد في أسعار الوقود، والضائقة الاقتصادية التي عمت معظم دول العالم في السنتين الأخيرتين. ويبدو أنها نجحت في مسعاها هذا، فخرجت بمركبة تناسب الركاب طويلي القامة، ووفرت فسحة واسعة لهم تسمح لهم بسفر مريح في رحلاتهم الطويلة.

جاء شكل طراز «فورد» الجديد جميلا ورزينا، مزودا بعجلات من قياس 16 بوصة مؤلفة من عشرة قضبان من الخليط المعدني، وإن كان بعض الاختصاصيين اعتبروا أنها من الأفضل أن تكون بخمسة قضبان منعا لتعقيدات في الشكل، كما أن البعض منهم تمنى لو كان حجم العجلات 17 بوصة، أو حتى 18 بوصة، تماشيا مع مظهر السيارة الخارجي ومع حجمها الكبير الذي تناسبه مثل هذه العجلات الكبيرة نسبيا.

أما أبواب السيارة الانزلاقية فهي عملية، وتناسب المرائب ومواقف السيارات الضيقة حيث يتعذر فتح الأبواب عادة، كما أن مثل هذه الأبواب يناسب الأطفال الصغار في عمليات نقلهم من المنازل إلى المدارس وبالعكس. كذلك زودت السيارة بباب خلفي يفتح آليا عن طريق مفتاح السيارة. واللافت في هذا السياق أنه يتعذر فتحه بهذه الطريقة إذا كانت السيارة غير مقفلة الأبواب. تسير سيارة «فورد غراند سي» على الطرقات بنعومة وسلاسة ظاهرتين، بحيث يخيل لقائدها أنه يتعامل مع سيارة «فورد فوكس»، شقيقتها الصغيرة، التي بدأت، هي الأخرى، تشهد نموا ملحوظا لمبيعاتها في الأسواق العالمية. وقد لا يلاحظ السائق العادي العجلتين الأماميتين للسيارة واللتين تعملان بعزم دوران تفاضلي عن طريق ترس خاص للمساعدة في التعامل مع المنعطفات الحادة. أما بالنسبة للراكب فهي تؤمن له شعورا كبيرا بالراحة تعززه المقاعد المكسوة بالجلد الفاخر، وإن لم تكن هذه الجلود بالنعومة التي نلقاها عادة في سيارات «فولفو» السويدية.

قد يعتبر البعض هذه المركبة حافلة ركاب صغيرة تشبه تلك التي تتولى نقل الأطفال والتلامذة إلى مدارسهم، علما بأن مقاعدها السبعة لا تترك فسحة كافية للأمتعة والحقائب، مما يستوجب الاستعانة بعلبة كبيرة تركب على سقفها لاستيعاب الحاجيات الكثيرة التي تتطلبها عادة الرحلات الطويلة، لكن ذلك قد يؤثر على انسيابية السيارة ويتسبب في زيادة استهلاك الوقود.

محرك «فورد غراند سي» من نوع التربو ديزل الصغير (ديوراتورك) سعة 1.6 لتر، بقوة 115 حصانا مكبحيا، بناقل حركة يدوي سداسي السرعات، وهو كل ما تحتاجه هذه المركبة العملية المقصود منها خدمة العائلات ليس إلا. بيد أن بعض النقاد اعتبروها بطيئة نوعا ما، خاصة لدى مقارنتها بمركبة «سكودا سوبيرب استايت» بقوة 140 حصانا مكبحيا، وبذلك تكون أبطأ بمقدار ثانيتين عن الأخيرة. إذ يبلغ تسارعها من نقطة الصفر إلى سرعة 62 ميلا في الساعة 12.3 ثانية، وصولا إلى سرعة قصوى تبلغ 112 ميلا في الساعة، في حين يبلغ عزم الدوران 199 رطلا لكل قدم لدى دوران المحرك بسرعة 1750 دورة في الدقيقة، وهي أرقام متواضعة تعني، بدورها، أن على سائقها ممارسة القسوة في قيادتها التي تسبب، بدورها، زيادة في استهلاك الوقود، خلافا للإعلانات والدعايات التي تقول إنها قادرة على تحقيق 57 ميلا في الغالون الواحد من الوقود. ويقول بعض الذين تسنى لهم تجربتها إنها تسجل عمليا نحو 45 ميلا في الغالون الواحد لا أكثر.

الطراز الأولي من هذه المركبة يأتي بزجاج أمامي حاجب للريح مسخن كهربائيا، مع شبكة «بلوتوث» لاسلكية لاستخدام الهاتف من دون الاستعانة باليدين، إضافة إلى «يو إس بي» ومستشعرات خلفية لركن السيارة لتحذير السائق من العوائق الخلفية، فضلا عن مرايا جانبية تعمل آليا، وضابط أوتوماتيكي للسرعة التطوافية، مع محدد للسرعات، ومساعد لإقلاع السيارة لدى وقوفها على المنحدرات.

وتحتوي السيارة على مقابس كهربائية تستخدم لأغراض تشغيل كومبيوتر (لاب توب) وأجهزة كهربائية أخرى، والهواتف الجوالة الذكية وغيرها. أما المصابيح الأمامية فهي من نوع «زينون» الشديدة الإضاءة.

أما سعرها في بريطانيا فيتراوح بين 21445 جنيها إسترلينيا و25565 جنيها وفقا لخيارات المشتري الإضافية.