«جاغوار إكس إف 2.2 دي» محرك ديزل صغير نسبيا.. ونظام توقف تلقائي

في محاولة لجمع الفخامة مع التوفير

TT

قريبا سيغزو الطرقات البريطانية، وبعدها مباشرة الطرق الأوروبية، طراز جديد من سيارات «جاغوار» الفخمة هو، لكن هذه هي المرة الأولى التي يجهز فيها طراز كبير بمثل هذا الحجم من «جاغوار» بمحرك ديزل رباعي الأسطوانات سعة 2.2 لتر الذي يولد 188 من القدرة الحصانية لدى دوران المحرك بسرعة 3500 دورة في الدقيقة. وتقول الشركة الصانعة إن هذا الطراز شهد تحديثات عديدة على صعيد التصميم والشكل، التي قد لا تخفى على الخبراء، وإن كانت قد لا تلحظ من قبل المستهلك العادي. ركزت «جاغوار» في هذا الطراز - بادئ ذي بدء - على موضوع الاقتصاد في استهلاك الوقود، في وقت تشهد فيه أسعار البترول ارتفاعا مطردا. لذلك اختارت الاستعانة بمحرك ديزل بأربع أسطوانات لا غير، على اعتبار أن محركات الديزل أقل استهلاكا للوقود من مثيلاتها العاملة بالبنزين، مما يعني أنها قادرة على قطع مسافة أطول في الغالون الواحد، وهي مزية تتميز بها محركات الديزل تجعل مالكي سيارات الديزل يتغاضون عن صوتها وهديرها المرتفعين عن سائر المحركات البترولية توخيا للتوفير.

ثانيا، وعلى صعيد موضوع توفير الوقود، يعتبر محرك الديزل هذا من النوع العامل بمبدأ «التوقف – التشغيل» الذي كانت شركة «فولكس فاغن» أول من طبقته على سياراتها الصغيرة من نوع «بولو»، بحيث إنه عند توقف السيارة أمام إشارة ضوئية مثلا، يقف المحرك وينطفئ تماما توفيرا للوقود. وبمجرد أن يعمد السائق إلى الكبس على دواسة البنزين، بعد أن تفتح الإشارة ويتحول لونها إلى الأخضر لاستئناف السير، يشتغل المحرك تلقائيا... وهكذا دواليك لدى كل توقف إما بسبب إشارات السير أو بسبب ازدحامه. وقد أثبتت هذه التقنية الجديدة أنها مجدية جدا، وعليه تأمل الشركة الصانعة أن يصبح هذا الطراز الأفضل مبيعا، مقارنة بالطرازات الأخرى من «جاغوار» التي تفوقها، أو توازيها فخامة.

تعترف الشركة بأن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تجهيز سيارة من إنتاجها بهذا الحجم الكبير من سلسلة «إكس إف»، بمحرك ديزل بشحن توربيني رباعي الأسطوانات، وليس بست، أو ثماني أسطوانات. ويبدو أن «جاغوار» قد استجابت هنا إلى طلب آلاف السائقين البريطانيين والأوروبيين العاملين في الشركات للحصول على محرك لسيارات فخمة توضع عادة في خدمة تنقلات رؤسائها، ومديريها التنفيذيين، وأعضاء مجالس إدارتها. وكان طلبهم دائما محركا ذا كفاءة عالية في استهلاك الوقود، وعلى صعيد الضرائب أيضا.

وكان أفضل محرك في هذا السياق، قبل تطوير محرك «جاغوار» الصغير ذي القدرة العالية، محرك ديزل سداسي الأسطوانات سعة ثلاثة لترات مخصصا لسلسلة «إكس إف». لكن الضريبة المفروضة عليه قد تصل إلى أكثر من 4000 جنيه إسترليني في المملكة المتحدة مقارنة بالمحرك الجديد الصغير الذي لا تتعدى الضريبة عليه الـ 2684 جنيها إسترلينيا، على أساس سعر السيارة الجديدة الذي يبلغ 30500 جنيه إسترليني. وهذا ما تعول عليه «جاغوار» لتحقيق مبيعات وافرة. تعمل السيارة الجديدة بالدفع على العجلتين الخلفيتين عن طريق ناقل حركة أوتوماتيكي بثماني سرعات، مما يعني أن هذه السيارة منخفضة السعر نسبيا بمقاييس أسعار طرازات «جاغوار» الأخرى، هي الأكثر تطورا على الصعيد التقني. لكن المراقبين يقولون: إنها، من حيث الأداء والاقتصاد ومعدل ما تبثه من غازات العوادم المضرة بالبيئة، ليست بمستوى نظيراتها من أمثال «بي إم دبليو» و«مرسيدس». مع ذلك لا يعتبر الفارق كبيرا، فالمهم أن هذه السيارة جيدة، وتختلف عن سابقاتها من سيارات «جاغوار» لجهة تجاوبها السريع مع مختلف ظروف القيادة.

وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها «جاغوار» لخفض صوت محركها الديزل، بقي ضجيجه عاليا بشكل ملحوظ، خاصة لدى إقلاع السيارة بسرعة عالية، مما يجعل هذا الضجيج سمة خاصة بها لا يمكن تجاهلها. وهنا تكمن أهمية ناقل الحركة الأوتوماتيكي ذي السرعات الثماني بغية السيطرة على ارتفاع سرعة دوران المحرك. وعلى الرغم من أن تسارع هذه السيارة (يستغرق من نقطة الصفر إلى سرعة 62 ميلا 8.5 ثانية) ليس كبيرا بحيث يجمد السائق أو الراكب على مقعده أثناء الانطلاق السريع، فإنها قادرة على الوصول إلى حدود السرعة القصوى المعمول بها على الطرق الدولية السريعة، قبل أن تصل سرعة المحرك إلى 2000 دورة في الدقيقة.

وعلى أمل الترويج لهذه لسيارة التي ستطرح في الأسواق اعتبارا من خريف هذا العام، خفضت الشركة الصانعة سعرها بمقدار 5000 دولار عن أرخص سيارات سلسلة «إكس إف»، متوقعة جذب شريحة من المستهلكين الجدد الذين يهمهم الموازنة أو الدمج بين السيارات الفخمة والاقتصادية معا.

أخيرا، تجدر الإشارة إلى أن السيارة قادرة على بلوغ سرعة قصوى بحدود الـ 140 ميلا في الساعة وبمعدل استهلاك يبلغ 52.3 أميال في الغالون الواحد من الوقود، مما يعني أن المركبتين الوحيدتين اللتين تنافسانها حاليا هما سيارة الديزل «مرسيدس إي 220 سي دي آي إس إي أوتو» التي يبلغ سعرها 31570 جنيا إسترلينيا، والديزل الأخرى «بي إم دبليو 520 دي إي إي أوتو» الديزل التي يبلغ سعرها 30995 جنيها إسترلينيا.