«مرسيدس بنز» تطرح جديد طراز «سي إل إس» بهيكل خفيف الوزن ونظام توجيه مباشر

المواصفات الخليجية للسيارة تتضمن حزمة رياضية خارجية

«سي إل إس» الجديدة
TT

أطلقت شركة «مرسيدس بنز» الألمانية في أسواق دول الخليج الجيل الجديد من سيارة «سي إل إس» الكوبيه ذات الأبواب الـ4 التي طرحتها للمرة الأولى في الأسواق عام 2003، وسرعان ما عززت مكانتها كسيارة جذابة وأنيقة.

تستوحي «سي إل إس» عناصر تصميمها الرياضية المميزة من سيارة «سي إل إس AMG» المعروفة بأدائها الرياضي القوي. وهي مطروحة حاليا إما بطراز «سي إل إس 350» ذات الأسطوانات الـ6، أو«سي إل إس 500» بـ8 أسطوانات، أو «سي إل إس63 AMG » بشاحن توربيني مزدوج فائق.

تجدر الإشارة إلى أن سيارة «سي إل إس» كانت، منذ عام 2004، السيارة الكوبيه رباعية الأبواب الوحيدة في فئتها، وكانت السيارة المختارة لمائة وسبعين ألف مالك حول العالم.

وتتميز «سي إل إس» بمقدمة ممتدة للأمام ذي تصميم مبتكر. وتسلط شبكة المبرد المستقيمة الضوء على غطاء المحرك الرياضي الطويل بشكل أكبر، وتهيمن على شبكة المبرد نجمة عريضة في موقع وسطي، تؤكد ارتباط السيارة بسيارات الكوبيه الأخرى التي تحمل نفس العلامة التجارية وتعزز هويتها.

وتعتبر الخطوط الخارجية للسيارة، مع أبعادها الطويلة الأنيقة، السمة المميزة للموديل الجديد. وقد أدخلت «مرسيدس» تحسينات على الشكل الديناميكي الرياضي بتداخل جديد بين الخطوط والمناطق. وتنحدر الحافة الأمامية للهيكل فوق الأجنحة باتجاه الخلف. ومن مزايا هذا التصميم الجديد، ما يطلق عليه المصممون الخط المنحدر (the dropping line)، الذي يمثل ترجمة لعناصر التصميم السابق لمؤخرة السيارة التي تعبر عن مدى ثراء مظهر سيارات «مرسيدس» الرياضية التاريخية.

يسلط خط الكتف المميز والقوي فوق المحور الخلفي قوة الشخصية الرياضية لسيارات «CLS» الجديدة.

وتأتي المواصفات الخليجية لسيارة «سي إل إس 350» مع حزمة رياضية خارجية بصفة قياسية، وتشهد نظام عادم ثنائي الأنابيب مطليا بالكروم مع أنابيب خلفية ذات حواف مضلعة، مع عجلات من مزيج المعادن خفيفة الوزن بـ5 أضلع بقياس 18 بوصة، كما تتوفر بقياس 19 بوصة بشكل اختياري، كما أن المصد الخلفي مطلي باللون الأسود المطفأ، بالإضافة إلى تجهيزات تعليق رياضي. كما تأتي «CLS 350» أيضا مع خيار حزمة «AMG» الرياضية.

كما تتضمن حزمة «AMG» الرياضية عجلة قيادة رياضية ثلاثية الأضلع متعددة الوظائف مغطاة بجلد نابا مع جزء سفلي مسطح، يتماشى مع لون المقاعد الأسود، ومسند الرأس، ومساند الأبواب والكونسول الوسطي باللون الأسود المتماثل مع الإضاءة، وتحدد خطوط السقف بغرز بلون يختلف عن لون التنجيد. ولمجاراة التصميم الرياضي لحزمة «AMG» الرياضية، فإنها تتضمن أيضا فرش الأرضيات الذي يحمل علامة «AMG»، بالإضافة للدواسات الرياضية المغطاة بالفولاذ المقاوم للصدأ المصقول، ووضعية «M» الإضافية في ناقل الحركة الأوتوماتيكي.

وتتميز المقصورة الداخلية للسيارة بتصميمها الذي يتغلب على الزمن والذي يجمع ما بين الأناقة الواضحة والتفاصيل المبتكرة والحرفية المتقنة. ومن هذه المزايا الخط المرتفع الذي يمتد من باب السائق مرورا بلوحة العدادات ووصولا إلى باب الراكب الأمامي. كما تم أيضا دمج الشاشة الوسطى بشكل متناغم مع الجزء العلوي للوحة العدادات. وفي الوقت نفسه، فإن الخط الجانبي المنسحب للأسفل في الأبواب يتماشى مع الخط الديناميكي المنحدر للمظهر الخارجي.

ولا تخلو «سي إل إس» من اللمسات المبتكرة للمواد المستخدمة، والمثال على ذلك يظهر من التداخل المثير ما بين التشطيبات المصقولة والأسطح المعدنية اللامعة. كما أن السيارة تزخر بالكثير من التحسينات الرياضية مع عناصر التزيين الراقية البادية في لوحة العدادات والكونسول الوسطي وجزء من تزيين الأبواب. وتطرح السيارة خيارا بين 3 أنواع من الخشب الفاخر: خشب الجوز البني الداكن شديد اللمعان، وخشب الدردار الأسود شديد اللمعان، وخشب الحور البني الفاتح المصقول. وقد اكتسبت المقصورة الداخلية مظهرا أكثر تقدما، بالإضافة إلى اللون الأبيض المصقول أو عناصر زينة «AMG» المصنوعة من ألياف الكربون.

يتوفر نظام الإضاءة الداخلية ضمن المواصفات القياسية في الإصدارات الخليجية من سيارة «سي إل إس»، مع 3 خيارات لإضاءة لوحة التحكم تتوفر باللون الشمسي، والطبيعي، والأبيض القطبي، مع القدرة على التحكم في درجة السطوع. وهي أول سيارة ركاب تقدم مصابيح «LED» الأمامية عالية الأداء، والتي تأتي ضمن المواصفات القياسية في الإصدارات الخليجية. وتجمع المصابيح الأمامية ما بين عناصر الألوان الشيقة لتكنولوجيا «LED» - مماثلة لتلك المصابيح التي تعمل خلال النهار - مع الأداء، والجودة التشغيلية والكفاءة في استهلاك الطاقة لجيل اليوم من مصابيح الزينون الثنائية (كخيار إضافي).

وتساعد المصابيح الأمامية في إبراز مظهر السيارة الفريد. وقد تمكن خبراء الإضاءة لدى «مرسيدس بنز» لأول مرة من استخدام تكنولوجيا «LED» في مساعد الضوء العالي المتكيف المبتكر مما نتج عنه مستوى جديد بالكامل من السلامة أثناء القيادة الليلية.

والجدير بالذكر أن متوسط ساعات التشغيل لمصابيح «LED» يبلغ نحو 10.000 ساعة، أي أنها أطول بنحو 5 مرات من متوسط عمر مصابيح الزينون. وعلاوة على ذلك، فإن مصابيح «LED» الأمامية هي الأقرب تقريبا إلى لون ضوء النهار، وبالتالي أقرب إلى نمط رؤية الإنسان الطبيعي. وقد أظهرت الدراسات أنه كلما اقترب لون الضوء الصناعي إلى ألوان ضوء النهار، قل الإجهاد الذي تتعرض له العينان. ومع درجة حرارة لون تصل إلى 5500 كلفن، فإن ضوء «LED» هو الأقرب إلى ضوء النهار(6500 كلفن) من ضوء الزينون (4200 كلفن).

أما محرك السيارة فيمثل الفعالية في أعلى مستوياتها، فقد شهدت جميع المحركات زيادة في الأداء وفي عزم المولد مقارنة بالموديلات السابقة، وبينما تفخر في الوقت نفسه بمستوى استهلاك الوقود الذي انخفض بشكل ملحوظ بنسبة تصل إلى 25 في المائة.

ويتوفر حاليا إصداران من سيارة «سي إل إس» في الشرق الأوسط: طراز «سي إل إس 500» مع محرك «V8» ليولد قدرة تبلغ 300 كيلووات (408 حصان)؛ وطراز «63 AMG» بمحرك «V8» القوي المزود بشاحن توربيني مزدوج، بسعة 5.5 لتر - ليولد قدرة تبلغ 386 كيلووات (525 حصان) وعزم يصل إلى 700 نيوتن متري، الذي يمكن أن يتم تعديله اختياريا ليولد قدرة تبلغ 410 كيلووات (557 حصان) وعزم يصل إلى 800 نيوتن متري عن طريق حزمة الأداء الرياضي. وسوف يتبع هذه الموديلات طراز «سي إل إس 350» بمحرك «V6» الذي يولد قدرة تبلغ 225 كيلووات (306 حصان) في شهر سبتمبر (أيلول).

ويمثل هيكل السيارة الخفيف الوزن دورا حاسما في تأكيد الترابط ما بين الوزن الخفيف والقدرة الكبيرة للسيارة الجديدة، فسيارة «سي إل إس» هي أول سيارة من إنتاج «مرسيدس بنز» تأتي مزودة بأبواب مصنعة من الألمنيوم بشكل كامل ومن دون إطار. وقد تم تصنيع هذه الأبواب من صفائح الألمنيوم المضغوط مع مقاطع مقواة، ومقارنة مع الأبواب الفولاذية التقليدية فإن هذه الأبواب أخف وزنا بنحو 24 كيلوغراما تقريبا، علما بأن غطاء المحرك، والأجنحة الأمامية، والغطاء الخلفي، وأجزاء الرفوف، ومختلف تجهيزات المساندة والأجزاء الأساسية لنظام التعليق والمحرك صنعت جميعها من الألمنيوم.

تعتبر شركة «مرسيدس» أن التحدي الحقيقي الذي واجه المصممين والمطورين لنظام التعليق في سيارة الكوبيه الجديدة يكمن في المزاوجة ما بين أقصى تجارب القيادة ديناميكية وأفضل درجات الراحة عند الانطلاق في رحلات بعيدة المدى، الذي يطمح إلى أن يمثل الأداء الرياضي الأنيق من ناحية الشكل والمضمون.

ولتحقيق ذلك، فإن نظام التعليق، الذي سبق له أن نال استحسان الصحف والعملاء لدى تقديمه في سيارة فئة «E» الجديدة، الذي أعيد ضبطه وتحسينه مع عنصر جوهري جديد: نظام التوجيه المباشر الإلكتروميكانيكي الذي يمثل أول ظهور له عالميا في سيارة «سي إل إس». وقد كان للمصممين ولأول مرة حرية اختيار وبرمجة الكثير من العوامل التي تؤثر على شعور التوجيه.

وإضافة إلى ذلك، فإن نظام التوجيه يسهم بشكل فاعل في كفاءة السيارة بشكل عام: يستهلك نظام مساندة التوجيه الطاقة فقط عندما تكون المركبة في وضعية القيادة وتتطلب التوجيه، وهنا تم تخفيض استهلاك الوقود بما يصل إلى 0.3 لتر/7 غرامات من غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالموديلات السابقة.

وفي ما يتعلق بالتعليق الأمامي، تم اختيار مفهوم تصميم المحاور الأمامية الثلاثية المرتبطة كما هو الحال في سيارة فئة «E»، وكذلك تم تطويره خصيصا لسيارة «سي إل إس» الجديدة، كما أن مفهوم التعليق الخلفي للهيكل الخفيف الوزن متعدد الروابط المتعددة المتصلة بإطار.

وقد زودت «سي إل إس» الجديدة بأكثر من 12 نظام مساعد للقيادة للحيلولة دون وقوع الحوادث المرورية أو التقليل من حدتها في حال وقوعها. كما تشهد ظهور نظام مساعد البقعة العمياء النشط ومساعد البقاء في المسار النشط الجديدين.

يقوم مساعد البقعة العمياء النشط بتنبيه السائق - بمساعدة مجسات الرادار قصيرة المدى - التي تكشف عند وجود خطر الاصطدام إذا كانت العربة على وشك الانتقال إلى حارة أخرى. وإذا ما تجاهل السائق التنبيه واقتربت السيارة بشكل خطر من الحارة التالية يتدخل مساعد البقعة العمياء النشط. وبتوجيه قوى كبح للإطارات في الاتجاه المعاكس للمركبة عن طريق برنامج الثبات الإلكتروني يحدث حركة متعرجة تتعارض مع مسار التصادم. ويتم تفعيل هذا النظام إذا ما انجرفت مركبة «مرسيدس» إلى اليمين أو اليسار عن غير قصد عن خط سيرها. في هذه الحالة يقوم مساعد البقاء في المسار النشط باستخدام برنامج الثبات الإلكتروني ليقوم بلطف بكبح الإطارات في الطرف البعيد لتعيد السيارة إلى مسارها الصحيح. وفي الوقت نفسه تقوم الشاشة المدمجة داخل لوحة العدادات بتنبيه السائق. وإذا ما تم خرق علامات المسارات، فإن النظام يتحكم في مولد نبضات إلكترونية في عجلة القيادة، حيث تقوم بتوليد اهتزازات لوقت قصير، نظام صامت ولكنه ينبه السائق بشكل فعال لإعادة توجيه المركبة بشكل فوري. وقبل أن يقوم نظام المكابح بالتدخل، فإن عجلة القيادة تقوم بإحداث اهتزازات لتوفر التنبيه لقائد المركبة.

وتضمن موديلات «CLS» بالمواصفات الخليجية أيضا بشكل قياسي، مساعد ركن السيارة النشط وإرشادات الركن.