«نيسان» و«بي إم دبليو» تكشفان عن خطط لتعزيز إنتاجيهما من السيارات في بريطانيا

بعد أن قررت «تويوتا» استيراد سيارتها «أفنسيس» من المملكة المتحدة

«أفنسيس».. البريطانية
TT

«تويوتا أفنسيس» مرشحة لأن تعود إلى وطنها الأصلي، اليابان، حاملة دمغة «صنع في المملكة المتحدة».

من المعروف أن شركة «تويوتا» اليابانية تنتج طراز «أفنسيس»، بصورة حصرية، في مصنعها في بلدة برناستون البريطانية، في مقاطعة دربيشاير، وتنتج محركها في بلدة ديسايد في مقاطعة ويلز، وتصدرها إلى 47 دولة في العالم.

تصدير الجيل الثالث من «أفنسيس» إلى سوقها «المحلية» سوف يبدأ بنهاية العام الحالي بعد أن يبدأ الإنتاج في شهر يوليو (تموز) 2011. ومن شأن هذا المشروع أن يعزز موقع مصنعي «تويوتا» في بريطانيا بعد أن استأنفا وتيرة الإنتاج الكامل في أعقاب تقليصه بسبب نقص قطع الناجم عن الزلزال الذي ضرب اليابان قبل أشهر قليلة وتسبب في دمار ضخم لمنشآت السيارات.

الإعلان عن «تصدير» السيارات اليابانية المصنوعة في المملكة المتحدة إلى اليابان لاقى ترحيبا حارا من جانب الحكومة البريطانية التي اعتبرت أنه يؤكد كفاءة قطاع صناعة السيارات البريطانية ومتانة إنتاجها، خصوصا أن المصنعين البريطانيين يصدران 85 في المائة من إنتاجهما من السيارات والمحركات إلى العديد من أسواق العالم. ولكن أن تضاف اليابان نفسها إلى هذه الأسواق فذلك، في نظر المسؤولين البريطانيين، شهادة يصعب التقليل من أهميتها بالنسبة إلى صناعة السيارات في بريطانيا.

تجدر الإشارة إلى أن تكاثر طلبات العملاء اليابانيين لتصاميم أوروبية الطابع لسياراتهم المصنوعة في اليابان شجع «تويوتا» على «إعادة استيراد» طرازها المصنوع في بريطانيا بعد أن كانت صادراته تقتصر على الدول الأخرى.

وسوف تطرح «تويوتا» في اليابان نسخة عن طراز «تورير» (الاستيت) تعمل بمحرك سعة لترين وأجهزة بنظام نقل للسرعات يضمن التوفير في استهلاك الوقود. وسوف يجري شحن هذه السيارات، بحرا، إلى اليابان بمعدل 750 وحدة في الشهر الواحد.

وكان طراز «أفنسيس» قد أنزل إلى الأسواق، للمرة الأولى، عام 1997. وبنهاية عام 2010 الماضي، كان مصنع الشركة اليابانية في بريطانيا قد أنتج أكثر من 1.8 مليون سيارة من هذا الطراز جرى تسويقها في المملكة المتحدة والأسواق الأوروبية بالدرجة الأولى، وعدد آخر من الأسواق العالمية.

من جهة أخرى، يعكس قرار «تويوتا» توجها متزايدا في أوساط شركات السيارات اليابانية لتعزيز إنتاجها خارج اليابان. وفي هذا السياق أعلنت شركة «نيسان» عن نيتها بتوظيف 200 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة لتصميم وهندسة الجيل الجديد من سيارة «قشقاي» التي تنتجها في مصانعها في سندرلاند. وفي توجه مماثل أعلنت شركة «بي إم دبليو» الألمانية عن خطة لاستثمار 500 مليون جنيه إسترليني في إقامة مصنع لإنتاج سيارة «ميني» في مدينة أكسفورد الجامعية.