«فولكس فاغن» تدشن الجيل الثالث من «بيتل» بتصميم مختلف وسعر أغلى من «الميني»

باعت 22 مليون نسخة منها منذ إطلاقها

بيتل الجديدة.. أغلى من «الميني»
TT

باعت شركة فولكس فاغن أكثر من 22 مليون سيارة من سيارات «بيتل». ويعتبر التصميم فريدا من نوعه كزجاجة الكوكا كولا.. والآن تم تدشين السيارة الشعبية في نسخة ثالثة ومختلفة وتجسيد مختلف.

تتميز السيارة الجديدة بأنها غير مرتفعة عن الأرض وبأنها طويلة وأكثر اتساعا من سابقاتها.

سيارة «بيتل»، كما يطلق عليها رسميا، دخلت قطاع سوق السيارات المرتفعة الثمن. فالأجزاء الداخلية من السيارة تتميز بالاتساع والجودة كما هو الحال في سيارات «غولف» أو «باسات»، إضافة إلى عدد من السمات غير الموجودة في السيارات السابقة من هذه الفئة.

النسخة الأخيرة - نيو بيتل 1998 - يجري الحديث عنها من قبل الرؤساء التنفيذيين لفولكس فاغن مع بعض الحرج. ولدت السيارة من رسم أولي لثلاثة أشكال شبه دائرية ثم تحولت إلى سيارة عبر تطعيم جسمها بهيكل سيارة «غولف» لتحمل بذلك العديد من سمات سيارات مختلفة.

أهم ما يميز السيارة الجديدة ديناميكيتها وشكلها الرياضي، واللمسة الذكورية التي أضفيت عليها، حيث ترغب «فولكس فاغن» في اكتساب المزيد من الرجال إلى قيادة السيارة البيتل دون التخلي عن عشاقها من النساء.

تم التخلي عن إناء الزهور في السيارة إلى جانب لوحة العدادات العميقة. والآن هناك غطاء أطول لها وواجهة عمودية تشبه البيتل الأصلية.

الشكل الغريب إلى حد ما، والذي اتسمت به البيتل السابقة اختفى، ولم تعد السيارة تبدو وكأن أحدا حاول ضغطها قليلا من الجانب. لكن تم الإبقاء على الأضواء المستديرة في السيارة الجديدة وهي سيارة فولكس فاغن الوحيدة التي تحصل عليها.

محرك السيارة «تي إس آي» الذي تبلغ سعته لترين لن يطرح في عدد من الأسواق، بينها المملكة المتحدة، لكنه استبقي بسبب الطلب الكبير عليه في الولايات المتحدة.

وستطرح السيارة للبيع في الأسواق البريطانية العام المقبل ولكن بمحرك سعة 1.2 لتر وثلاث أسطوانات بنزين تيربو بقوة 105 أحصنة ويبلغ سعرها 15,000 جنيه استرليني. وستطرح سيارة أخرى بمحرك سعة 1.4 لتر بقوة 160 حصانا. ثم تطرح الشركة في ما بعد طراز «تي دي آي بلوموشن» بمحرك سعة 1.6 لتر وقوة 105 أحصنة. إلا أن سعره سيزيد على سعر السيارة سعة 1.2 لتر بـ1,800 جنيه استرليني.

الأداء: تضع سيارة فولكس فاغن التي يبلغ سعرها 25,000 جنيه استرليني معيارا جديدا لسيارة «بيتل» القوية، ومحركها المعتمد في سيارة «غولف جي تي آي» بقوة 200 حصان ربما يكون كافيا لتقديم أداء متميز.

وهي بالفعل قادرة على تقديم أداء كهذا، على الرغم من أن جهاز النقل الأوتوماتيكي المؤلف من ست سرعات والذي يجعل هذه «البيتل» سيارة أكثر قوة من سيارات الهاتشباك ذات الأداء العالي.

ويساعد الشكل الرياضي لعلبة السرعات في تنشيط «البيتل»، وعندما يتم استغلال كامل طاقة السيارة يصدر صوت قرقعة من أنبوب العام مع تغيير السرعة.

قيادة السيارة: تعتبر سيارة بيتل متقدمة خطوة، على هذا الصعيد، على سيارة «بيتل» طراز عام 1998. وقد تحسنت «غولف» بقفزات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية واستغلت «البيتل» التقدم التكنولوجي في السيارات الأخرى التي تنتجها الشركة.

يعمل التوجيه الكهربي بكفاءة مع نظام تعليق يجعل قيادة سيارة «البيتل» أكثر متعة على الطرق وأكثر سهولة في السير داخل المدن. كما تحتوي السيارة أيضا على خيار تعليق رياضي.

السيارة من الداخل: ستتوافر السيارة بثلاث طرازات مختلفة: «بيتل» و«ديزاين» و«سبورت». ومن المتوقع أن تكون «ديزاين» السيارة الأكثر مبيعا والأغلى ثمنا من الطرازين الآخرين بـ2,000 دولار. وتشكل لوحة العدادات الملونة وألواح الأبواب جزءا من الصفقة.

تبدو هذه السيارة رائعة وتضيف المزيد من الميزات التي فقدتها السيارات السابقة. ومن مشوقاتها احتفاظها بالتقليد الذي تتبعه سيارتا «ميني» و«فيات 500» أي وجود كتالوغ يحدد طرق إضفاء طابع شخصي عليها.

تتمتع السيارة بمساحة واسعة في الجزء الأمامي، أما نظام «فندر» للصوت فهو مزود بأضواء «إل إي دي» (صمام ثنائي باعث الضوء) حول السماعات.

وسقف السيارة المنخفض يعني ضرورة التخلي عن القبعات العالية خلال القيادة لكن ذلك لا يحول دون وجود مساحة إضافية للرأس في الأمام فيما تؤكد «فولكس فاغن» أن السيارة تتمتع بمساحة واسعة في الخلف ولكنها سعة هامشية بحسب خبراء السيارات.

الجزء الخلفي من السيارة تم رفعه قليلا لإعطاء مساحة لرؤوس الركاب في المقاعد الخلفية وهو ما يعني أن «البيتل» قادرة على حمل أربعة ركاب، لكن المكسب الأكبر هو في حجم حقيبة السيارة التي جاءت أفضل من ذي قبل بنسبة 50 في المائة.

الاقتصاد والأمان: إذا كان الاقتصاد في تكلفة التشغيل أحد الاهتمامات الرئيسية للمشتري فإن سيارة «تي إس آي» سعة 2.0 لتر ليست السيارة الأنسب بالنسبة له. لكن رغم ذلك فإن السير 35 ميلا في الغالون الواحد يعتبر جيدا بالنسبة لسيارة تبلغ قوة محركها 200 حصان. من ناحية أخرى فإن سيارة «بيتل» التي تعمل بالديزل وتكنولوجيا «بلوموشن» تعد هي الأخرى مقتصدة كونها تقطع 30 ميلا في الغالون الواحد.

وبإمكان المشتري أن يلمس بنفسه أهم ما تتمتع به السيارة من بنية جسم بالغ القوة وأكياس هوائية.

تغيير رؤية «فولكس فاغن» لسيارة «بيتل 2012» قد يجذب الكثيرين إليها بعد أن جعلتها التغيرات المدخلة عليها أكثر كفاءة ومتعة وشهرة.

سيارة «بيتل» أغلى قليلا من سيارتي «ميني» و«فيات 500» لكنها تتفوق عليهما في المساحة الإضافية التي توفرها للسائق والراكب.

* فولكس فاغن بيتل 2012

* الطراز: فولكس فاغن بيتل 2.0 تي إس آي ديزاين السعر: 25,000 جنيه استرليني (تقريبا) الطرح في الأسواق: بداية 2012 المنافسون الرئيسيون: بي إم دبليو 1 سيرز كوبيه، ميني فيات 500، وفولكس فاغن سكيروكو.

نبذة عن السيارة: تم إعادة تعديل السيارة بيتل لتصبح أكبر حجما وأناقة من ذي قبل.

أهم ما يميز السيارة: التحديث الذكي للسيارة بيتل الأيقونية، واتساع حقيبة السيارة.

أبرز عيوب السيارة: أصبحت متوفرة بشكل كبير.