«فولفو» تطرح سيارة عائلية صغيرة تنافس إطلالتها الرياضية السيارات الألمانية

استغنت عن العجلة الاحتياطية بجهاز لسد الثقوب

«فولفو - في 60».. إطلالة جديدة للشركة السويدية
TT

لدى ذكر سيارة «فولفو» تتبادر إلى الأذهان صورة السيارات العائلية الكبيرة. ولكن سيارة «في 60»، رغم أنها أصغر من الصورة النمطية لـ«فولفو» العائلية، تمتلك الكثير من مقومات الجاذبية. وتقول الشركة - التي انتقلت ملكيتها إلى رجال أعمال صينيين - إنها ترغب في أن تكون هذه السيارة الرياضية أكثر شبها بطراز الكوبيه.

ربما يبدو ذلك مجانبا للواقع، بعض الشيء. لكن خطوط السيارة الأنيقة تجعلها أكثر جاذبية من الشقيقات الأخريات المنافسات لها، والأشبه بالحافلات، وحتى أكثر جاذبية من السيارات الألمانية الرياضية.

تبدو سيارة «V60» السويدية الصنع، من حيث تصميمها وأدائها، متأهبة للمنافسة. ولكنها تبقى متينة البناء، فالصوت الصادر عن إغلاق أبوابها يشبه صوت إغلاق خزانة حديدية في أحد المصارف. ووسائل السلامة فيها أوفر من وسائل أي نظير منافس لها.

وفي هذا الطراز، يستخدم نظام استشعار المشاة رادارا مثبتا على الشبكة الأمامية وكاميرا مثبتة أمام المرآة الداخلية لتسهيل تقدير ما إذا كانت السيارة على وشك الاصطدام بعائق ما، سواء كان متحركا أو ثابتا. وتلفت انتباه السائق أضواء موضوعة في أسفل الزجاج الأمامي للسيارة وجهاز منبه إلى ضرورة خفض السرعة أو التوقف.. وإن لم يفعل السائق ذلك، تلتصق أحزمة الأمان بإحكام في السائق ويتولى سائق آلي خفض سرعة السيارة أو توقيفها كليا. وبإمكان السيارة تفادي حالة اصطدام محتملة إذا كانت تسير بسرعة لا تتجاوز الـ22 ميلا في الساعة، وأن تخفض سرعة السيارة إلى حد كاف، حتى وإن كانت تسير بسرعة أكبر من ذلك بغية التخفيف من تأثير أي حادث اصطدام كان. ويعمل النظام أيضا بواسطة جهاز التحكم في الملاحة.

وإذا ما تجاوزت السيارة خطوط الطريق البيضاء دون استخدام المؤشر، ينطلق تحذير ناعم ينبه السائق إلى ذلك.

وقد ألحقت بالسيارة، أيضا، كاميرات تصوير ثبتت في أسفل المرايا الجانبية لرؤية أي شيء يجري في «النقطة العمياء» من السيارة، ويحذر السائق من ذلك بواسطة ضوء أحمر قرب المرآة.

وأضيفت إلى السيارة أيضا كاميرا أنيقة تغطي الرؤية بزاوية 180 درجة وتظهرها على شاشة لوحة العدادات، الأمر الذي يسمح للسائق برؤية تقاطع الطريق دون الحاجة إلى معاينة ذلك بصريا.

إلى ذلك، يمكن ضبط جهاز تحديد السرعة القصوى عند أي سرعة لا يرغب سائق السيارة في تجاوزها، وتتدخل أنظمة الـ«فولفو» الإلكترونية حالما يتشتت انتباه السائق أو يواجه موقفا يعجز عن اتخاذ رد فعل فوري حياله.

تبلغ سعة محرك السيارة، المزود بشاحن هواء مزدوج، 2.4 لتر وهو سريع وقادر على الانطلاق من الثبات إلى سرعة 60 ميلا في الساعة خلال 7.4 ثانية. أما السرعة القصوى للسيارة فتصل إلى 143 ميلا في الساعة، معززة بمحرك تبلغ قوته 205 أحصنة. وتتمتع النسخة العاملة بناقل سرعة يدوي سداسي السرعات بقوة عزم عالية مدعومة في ذلك التوجيه المباشر والتعامل السلس.

ويجعل نظام المكابح الإلكترونية لصف السيارة عملية ركنها بالغة السهولة، أما معدل استهلاكها من الوقود فهو يبلغ 46 ميلا للغالون الواحد، إذا أخذت في الحسبان الأوضاع المختلفة للطرق التي تقطعها السيارة (من طرق سريعة إلى شوارع المدن والطرق الترابية وبداخل السيارة 4 أفراد وأمتعة). ويبلغ معدل انبعاثات عادمها من ثاني أكسيد الكربون الـ129 غراما لكل كيلومتر.

والسيارة مجهزة بنظام لبث الموسيقى، ونظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية، وهاتف جوال، وجهاز تحكم في التوجيه، ومثبت لسرعة السيارة.. يمكن التعامل معها فيها جميعها من عجلة قيادة السيارة. وفيها جهاز «ريموت كنترول» يسمح للأطفال ببرمجة أدوات الترفيه من مقاعدهم الخلفية.

ولكن السيارة لا تخلو من بعض العيوب، وأبرزها «توفير» «فولفو» لإطار احتياطي فكل ما تقدمه، كبديل، هو «كومبرسور» يبث مادة تملأ ثقب الإطار المعطل. لكن هذا السائل ينفع في حال تعرض سطح عجلة السيارة لثقب ولا يجدي نفعا في حال كان الثقب في جانب العجلة.

وقد أثبت إطارات السيارة العريضة والمنخفضة أنها مصدر ضوضاء في حال السير على الطرق الرديئة.

أما المساحة التي يوفرها صندوق السيارة فهي دون ما يمكن توقعه في سيارة عائلية علما بأن في الإمكان طي كل المقاعد لتصبح مسطحة. وأخيرا وضع مقبض فتح غطاء السيارة الأمامي بالقرب من مقعد الراكب، مما يجعله بعيدا بعض الشيء عن مقعد السائق.

وأخيرا لا بد من الإشارة إلى أن شركة «فولفو» حددت سعر هذا الطراز، في الأسواق الأوروبية، بـ38.135 يورو.