... وتطلق شاحنة خفيفة جديدة من تايلاند في إطار إقامة مصانع حول العالم

«بيك أب كولورادو»
TT

قبل فترة وجيزة خرجت أول شاحنة خفيفة من طراز «بيك أب» المتوسطة الحجم من مصنع الإنتاج والتجميع التابع لشركة «جنرال موتورز» (جي إم) في رايون، القريبة من العاصمة التايلاندية بانكوك، هي «شيفروليه كولورادو» الجديدة تماما. وقد استقبل العمال والفنيون البالغ عددهم 3500 شخص إنتاج الشاحنة الأولى بترحاب كبير، إذ إنها ستكون «بيك أب» مخصص للتصدير أيضا إلى سائر أقطار شرق آسيا الأخرى.

وهذا المصنع هو باكورة مشروع «جي إم» الجديد لتشييد سلسلة من مصانع إنتاج وتجميع مركبات الـ«بيك أب» في دول متعددة في العالم، أولها الصين حيث تملك الشركة الأميركية عدة مصانع تنتج الشاحنات الخفيفة وسيارات الصالون، وفي مقدمتها سيارات كاديلاك الفخمة، أي إن مجموعة «كولورادو» بالذات هي نتيجة مجهود استغرق خمس سنوات وبلغت تكلفته ملياري دولار، لإنتاج الشاحنات الخفيفة عبر القارات الخمس لزبائن ينتمون إلى 60 سوقا مختلفا. ولم تكتف «جي إم» بالمصنع الجديد الذي أقيم في رايونغ، بل أضافت إليه مصنعا آخر قريبا منه لإنتاج محركات هذه الشاحنات أيضا.

وهذا الصنف من مركبات الـ«بيك أب» يأتي على رأس مجموعة «إل تي زد» التي تمت زيادة طولها لتستوعب ركاب ومشحونات إضافية. و«البيك أب» مزود بمحركي ديزل جديدين سعة 2.5 و2.8 ليتر من نوع «ديوراماكس» المشحون توربينيا والذي يولد عزم دوران عاليا نسبيا ملائم للحمولات الثقيلة، إضافة إلى إمكانية قطر المركبات الأخرى وسحبها. وستزود هذه المركبة في الأقطار الأخرى التي سيجري تشييد معامل «جي إم» بها، بتشكيلة متنوعة من المحركات التي تلائم مختلف الظروف، بينها محركات تعمل بالديزل وأخرى بالبترول، وبسعات مختلفة تتراوح بين ثلاثة وخمسة ليترات، وقدرات تتراوح بين 175 و300 حصان تقريبا، وعزم دوران يراوح بين 185 رطلا - قدم، و320 رطلا - قدم، مع خيار للدفع على عجلتين أو على العجلات الأربع معا. أما ناقل الحركة فهو أوتوماتيكي رباعي السرعات، أو يدوي خماسي السرعات، بنظام لا يقفل المكابح (إيه بي إس). وفي الأسواق الكبرى التي سيجري فيها تسويق «كولورادو»، سيكون بمقدور مهندسي «جي إم» تعديل مواصفات الشاحنة، كي تلائم الأوضاع المحلية.

وقد أكدت مصادر «جي إم» أن نسخا من شاحنة «بيك أب كولورادو» سيجري إنتاجها وتسويقها في السوقين الأميركية والكندية حيث تبدو التوقعات مشجعة جدا على صعيد التسويق المحلي، خاصة في أوساط المزارعين الأميركيين والصناعيين، ومحبي الشاحنات الخفيفة. وقد يكون العامل الكبير الذي سيساعد على تسويقها بنجاح هو تصميمها الانسيابي الجديد، وقدرتها على التعامل مع الطرقات العادية والوعرة على السواء، والتوفير الكبير في مصروفها من الوقود، وهي مزايا تجذب المستهلك الأميركي خاصة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات في الولايات المتحدة التي كانت تنعم، حتى وقت قريب، بأسعارها المتدنية نسبيا مقارنة مع سائر أقطار العالم الغربي الأخرى.

وسيجري الإعلان أكثر عن التفاصيل الإضافية الخاصة بالإنتاج والأسعار مع اقتراب نهاية العام، علما بأن «جي إم» تعول كثيرا على نجاح هذه الفئة من المركبات خاصة بعدما خرجت أخيرا من مشكلاتها المالية.

وكانت الصحف والأوساط المهتمة بصناعة السيارات قد استقبلت ولادة الـ«بيك أب» الجديدة بحماس بالغ، خصوصا أن شاحنات «شيفروليه» معروفة بمتانتها التي فتحت لها أسواق العديد من الأقطار الزراعية، مثل تايلاند والأرجنتين واستراليا وحتى ألمانيا الشهيرة في صناعة السيارات.