أزمة اليورو تؤثر سلبا على مبيعات السيارات الأوروبية

ألمانيا تشذ عن القاعدة.. وآيرلندا والبرتغال الأكثر تراجعا

TT

كشفت بيانات اتحاد منتجي السيارات الأوروبي أن مبيعات السيارات الأوروبية تراجعت بنسبة 3.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي نتيجة اشتداد أزمة ديون منطقة اليورو.

وقال الاتحاد - ومقره بروكسل - إن الهبوط سببه تراجع حاد في أسواق السيارات الرئيسية في دول الاتحاد الأوروبي.. باستثناء ألمانيا التي خالفت الاتجاه لتسجل زيادة نسبتها 2.6 في المائة في عدد التراخيص الممنوحة للسيارات في الشهر المذكور. وقال الاتحاد إن المبيعات الألمانية في الأحد عشر شهرا الأولى من العام الماضي ارتفعت بنسبة 9.1 في المائة.

ويتضح أن ما جعل إجمالي مبيعات السيارات الأميركية يتراجع هو أسواق السيارات في الدول التي تقع في قلب أزمة ديون منطقة اليورو المؤلفة من 17 دولة، التي سجلت أكبر تراجع الشهر الماضي، ومنها هبوط بنسبة 6.4 في المائة في إسبانيا و9.2 في المائة في إيطاليا.

كان التراجع أكثر من حاد في آيرلندا والبرتغال اللتين سجلتا نسبة كبيرة بلغت 48.8 في المائة. وكان اللافت، انتعاش السوق اليونانية بنسبة 16.5 في المائة.

وتجري كل الدول جولة صارمة من إجراءات التقشف بهدف ضبط مالياتها العامة. وسجلت فرنسا تراجعا بنسبة 7.7 في المائة.

وانعكس ذلك في بيانات المبيعات الأوروبية لشركات السيارات الوطنية مع تسجيل شركة «بيجو - ستروين» الفرنسية تراجعا في عدد التراخيص بنسبة 13.7 في المائة وإيطاليا بنسبة 12.2 في المائة.

في المقابل، سجلت شركة «فولكس فاغن» الألمانية، أكبر منتج للسيارات في أوروبا، قفزة نسبتها 5.7 في المائة في عدد تراخيص سياراتها في نوفمبر الماضي، مما يساعدها في تحقيق طموحها بأن تتخطى مجموعة «تويوتا» اليابانية كأكبر منتج للسيارات في العالم.

وكانت «فولكس فاغن» قد أعلنت أنها تعتزم استثمار 1.5 مليار يورو (ملياري دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة لزيادة الإنتاج في مصانعها في سلوفاكيا وذكر متحدث باسمها إن مصنع اللحام الجديد في براتسلافا سيدخل مرحلة التشغيل في الربع الأول من عام 2012.

وسجلت مبيعات السيارات في بريطانيا حيث تجري الحكومة جولة صارمة من خفض الميزانية تراجعا بنسبة 4.2 في المائة.

وقال اتحاد منتجي السيارات الأوروبي إن إجمالي تراخيص السيارات في الاتحاد الأوروبي تراجع بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2011 إلى 12.16 مليون سيارة أي بنسبة تبلغ 1.4 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبالمقارنة مع نظيراتها من الشركات الأوروبية، سجل العديد من شركات السيارات الآسيوية أداء طيبا خلال شهر نوفمبر الماضي فقد سجلت «تويوتا» زيادة في مبيعاتها الأوروبية بلغت نسبتها 4.1 في المائة وشركة «كيا» الكورية الجنوبية ارتفاعا آخر بنسبة 3.2 في المائة.

من ناحية أخرى، سجلت الدول الأوروبية التي لا تتعرض لأزمة ديون اليورو مبيعات قوية خلال شهر نوفمبر المذكور، ومنها أسواق السيارات في بلغاريا وجمهورية التشيك وهولندا والدنمارك، فضلا عن دول البلطيق: لاتفيا وإستونيا وليتوانيا.