الصين تسجل أول اختراق للسوق العالمية للسيارات.. بعلامة «فولفو كارز» السويدية

بينما تراجعت المبيعات في أسواق اليابان وأستراليا

«فولفو إس 60».. حققت طموح الصين لدخول السوق العالمية للسيارات
TT

سجلت الصين التي لا يزال حجم مبيعات سياراتها في الخارج ضئيلا للغاية أول اختراق يذكر للأسواق الدولية للسيارات.. ولكن بعلامة سويدية معروفة هي علامة «فولفو».

بعد عامين فقط على استحواذ شركة «تشيجيانغ جيلي هولدنغ غروب» الصينية على مجموعة «فولفو كارز» من شركة «فورد» الأميركية العملاقة لصناعة السيارات، أعلنت «فولفو» عن تسجيل زيادة في مبيعاتها العام الماضي بلغت نسبتها 20.3 في المائة مقارنة بمبيعات العام السابق، مما يعني أن تبدل ملكية «فولفو» لم يؤثر على سمعتها التجارية.

وبينما كانت الأسواق الرئيسية الخمس للشركة هي: الولايات المتحدة والسويد والصين وألمانيا وبريطانيا، ذكرت «فولفو كارز» التي لا تزال تحتفظ بمقرها الرئيسي في السويد، أنها باعت 449 ألفا و255 سيارة خلال عام 2011، موضحة أن مبيعاتها نمت في الصين بنسبة 54.5 في المائة على أساس سنوي فيما ارتفعت في أميركا الشمالية بنسبة 22.5 في المائة. أما في أوروبا فقد سجلت زيادة نسبتها 13 في المائة.وأضافت الشركة أن الطرازات التي قادت الزيادة في المبيعات كانت سيارات «فولفو إس 60» و«في 60» و«إكس سي 60» المعدلة.

سجلت «فولفو كارز» هذه النتيجة في وقت شهدت فيه معظم أسواق السيارات الرئيسية باستثناء البرازيل تراجعا ملحوظا في المبيعات عام 2011، ففي اليابان تراجعت مبيعات السيارات إلى أدنى مستوياتها في 34 عاما في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب الساحل الياباني في مارس (آذار) 2011.

واستنادا إلى إحصاءات اتحاد موزعي السيارات الياباني واتحاد السيارات الصغيرة الياباني تراجعت مبيعات السيارات الجديدة في اليابان بنسبة 15.1 في المائة في العام الماضي مقارنة بالعام الأسبق (2010) لتبلغ أدنى مستوياتها في 34 عاما في أعقاب الزلزال وما تلاه من أمواج المد العاتية (تسونامي) التي أسفرت عن مقتل 15844 ألف شخص وفقدان 3450 شخصا في شمال شرقي البلاد وأدت إلى تدمير المصانع وتعطيل عمل شركات التوريد.

ووفقا لهذه الإحصاءات بلغت مبيعات السيارات في اليابان 4 ملايين و220 ألف سيارة من بينها سيارات صغيرة وشاحنات صغيرة (عرفت السيارة أو الشاحنة الصغيرة بتلك التي تقل سعة محركها عن 660 سنتيمترا مكعبا).

وأجبرت الفيضانات التي حدثت في وقت لاحق من العام في تايلاند، حيث تملك معظم شركات صناعة السيارات اليابانية مصانع إنتاجية هناك، الكثير منها على إغلاق عملياته الإنتاجية بسبب نقص قطع غيار وأجزاء رئيسية للسيارات.

وفي أستراليا أعلن اتحاد صناعة السيارات الأسترالي أن مبيعات السيارات الجديدة تراجعت العام الماضي مقارنة بعام 2010 فيما تراجعت مبيعات السيارات الكبيرة ذات الأسطوانات الست إلى المركز الثاني بعد تصدر قائمة أكثر السيارات مبيعا منذ 1996.

وقد انخفضت مبيعات السيارات في أستراليا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنسبة 4.8 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2010، في حين انخفضت المبيعات خلال العام الماضي ككل بنسبة 2.6 في المائة.

وبلغ إجمالي مبيعات السيارات في أستراليا العام الماضي مليونا وثمانية آلاف و437 سيارة، وهي المرة الرابعة التي تكسر فيها المبيعات السنوية حاجز المليون سيارة.

وتفيد إحصاءات المبيعات بأن سيارة «مازدا 3» اليابانية تصدرت قائمة أكثر السيارات مبيعا في أستراليا متفوقة على السيارة «كومودور» التي تنتجها شركة «هولدين» المملوكة لمجموعة «جنرال موتورز» الأميركية، كما تصدرت شركة «تويوتا موتور كورب» اليابانية قائمة أكبر شركات السيارات في السوق الأسترالية من حيث المبيعات، تليها «هولدين» ثم «فورد موتورز» الأميركية. وكان اللافت على هذا الصعيد أن قائمة السيارات العشر الأكثر مبيعا في أستراليا خلت من أي سيارة أوروبية.

وكانت السوق الرئيسية التي خالفت، العام الماضي، الاتجاه التراجعي لمبيعات السيارات هي السوق البرازيلية التي أصبحت واحدة من أكبر منتجي السيارات في العالم.

إذ ذكر اتحاد منتجي السيارات في ريو دو جانيرو أن مبيعات السيارات في البلاد ارتفعت بنسبة 3.36 في المائة لتصل إلى 3.63 مليون سيارة العام الماضي مقارنة بالعام السابق عليه.

وذكر الاتحاد البرازيلي «فينابراف» أن إجمالي مبيعات السيارات والشاحنات الخفيفة بلغ 3.42 مليون سيارة بارتفاع نسبته 2.9 في المائة عن عام 2010، لكنها جاءت دون التوقعات بتحقيق زيادة بنسبة 5.9 في المائة.

وأوضح الاتحاد أن مبيعات الشاحنات زادت بنسبة 9.69 في المائة العام الماضي لتصل إلى 172.600 ألف سيارة، بينما ارتفعت مبيعات الحافلات بنسبة 21.73 في المائة إلى 34.75 ألف حافلة.

وكانت شركة «فيات» الإيطالية للسيارات صاحبة الحصة الأكبر في السوق البرازيلية للسيارات الخفيفة العام الماضي بنسبة بلغت 22 في المائة، تلتها «فولكس فاغن» الألمانية بنسبة 20.4 في المائة و«جنرال موتورز» الأميركية بنسبة 18.45 في المائة ثم «فورد» الأميركية بنسبة 9.2 في المائة، فيما جاءت «فولكس فاغن» في المرتبة الأولى في سوق الشاحنات بحصة بلغت 29.4 في المائة.

توقع «فينابراف» أن تصل مبيعات السيارات، بما فيها الدراجات النارية، إلى 5.89 مليون مركبة عام 2012 الحالي.