«مرسيدس إس إل كيه 55 إيه إم جي» الجديدة: أقوى سيارة تحمل هذا الاسم تطرح في الشرق الأوسط

مزودة بسقف صلب يمكن طيه لتتحول إلى سيارة مكشوفة

مرسيدس «إس إل كيه 55 إيه إم جي»
TT

احتفلت شركة «مرسيدس بنز» بمرور 125 عاما على تأسيسها بطريقتها الخاصة، عندما عرضت سياراتها في معرض دبي الأخير، حيث كشفت الشركة عن سيارتين من قطاعها الرياضي «إيه إم جي»، هما «إس إل كيه 55» و«إس إل إس». كما حضر رئيس شركة «إيه إم جي»، أولا كالينيوس، خصيصا لتقديم السيارتين لزبائن الشركة في الشرق الأوسط. وأثناء وجوده في دبي، شرح كالينيوس تقنيات الشركة وتوجهاتها المستقبلية نحو زيادة الإنجاز بموازاة زيادة كفاءة التشغيل وخفض انبعاثات العادم الكربونية، كما أوضح بعض أبعاد السيارات الجديدة.

وقد بدأت سيارات «إس إل كيه 55 إيه إم جي» (SLK 55 AMG) بالوصول إلى أسواق المنطقة خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي حيث تعرض بأسعار تبدأ بنحو 80 ألف دولار.

وتدخل السيارة الجديدة «إس إل كيه 55 إيه إم جي» كل الأسواق خلال عام 2012 الحالي، كأقوى سيارة تحمل هذا الاسم في تاريخ الشركة. وقد أدخلت شركة «إيه إم جي»، التي تعمل كقطاع تعديل رياضي داخل إطار شركة «مرسيدس بنز»، تعديلات على جسمها كي يكتسب ملامح رياضية حادة، كما جهزتها بمحرك جديد سعته 5.5 لتر من ثماني أسطوانات يوفر لها قدرة 422 حصانا، مع عزم دوران يبلغ 540 نيوتن/ متر. ويرتبط هذا المحرك بناقل تروس أوتوماتيكي بسبع سرعات، من ابتكار الشركة تطلق عليه اسم «7 جي ترونيك». ويمكن استخدام النقل اليدوي من على المقود، أو الاعتماد على الناقل الأوتوماتيكي، الذي لا يقل كفاءة أو نعومة عن النقل اليدوي.

ويمكن للمحرك أن يغلق نصف الأسطوانات في حالات الانطلاق البطيء، الذي لا تحتاج السيارة خلاله إلى قوة دفع من مجمل أسطوانات المحرك الثماني. ولا يلاحظ السائق أي تغيير في الإنجاز سوى ضوء صغير على لوحة القيادة يحمل إشارة «ايكو 4» بدلا من «ايكو 8». وعند الحاجة إلى كامل قوة الدفع يتحول المحرك إلى العمل بكل طاقته في غضون ثلث ثانية. ويسهم هذا النظام، مع تقنية وقف تشغيل المحرك عند توقف السيارة، في تحسين معدلات استهلاك الوقود التي تصل إلى 25 ميلا للغالون في دورات متنوعة. وهو نظام ابتكرته وطورته شركة «إيه إم جي» بالكامل. ويستأنف المحرك تشغيله في كل الأحوال بتنشيط فوري لكل أسطواناته الثماني.

والجدير بالذكر أن هذه التقنية لإغلاق أسطوانات المحرك عند انتفاء الحاجة إليها تستخدم في السيارات الرياضية المشاركة في سباقات «فورميولا - 1»، حيث يتم «تعطيل» أسطوانتين أو أربع عند المناورة على المحاور بسرعات متدنية، أو عند الانطلاق وراء سيارة السلامة بسرعات متوسطة.

وتصل السيارة إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة، في غضون 4.5 ثانية، مع سرعة قصوى، محددة إلكترونيا، تصل إلى 250 كيلومترا في الساعة. وهي تتفوق في أدائها على الكثير من منافسيها، وعلى جميع أجيالها السابقة التي كانت تحمل الاسم نفسه في السنوات الماضية. ويختلف محرك السيارة عن محرك آخر يماثله حجما من إنتاج الشركة نفسها، بكونه مزودا بشاحن توربو مزدوج. ولكنه لا يقل عنه في التقنية التي تشمل الحقن المباشر للوقود، ونظام التوقيت المتغير للصمامات.

مرسيدس «إس إل كيه 55 إيه إم جي» تنافس سيارات قطاع قوي يضم «بورشه بوكستر إس» و«بي إم دبليو زد 4 إي إس»، وهي سيارات متفوقة في الإنجاز، وإن كانت تتفاوت قليلا في درجة الفخامة التي تقدمها، فشركة «بورشه» تحافظ على الإنجاز المجرد وتغفل الفخامة، بينما تتجه «بي إم دبليو» إلى توفير مزيج من الاثنين. إلا أن «مرسيدس بنز» تحرص على إضفاء المزيد من مظاهر الفخامة على سيارتها. ولكل من السيارات الثلاث عشاقها الذين يختلفون عن غيرهم في ترتيب أولوية المزايا التي يفضلونها.

وهي تتميز بملامح «إيه إم جي» المعهودة من عجلات رياضية بقطر 18 بوصة مخصصة لها تحمل اسم «إيه إم جي» وجناح خلفي خاص بها وأنبوبي عادم مزدوج مطليين بالكروم. وهي تحمل نظام تعليق رياضيا خاصا بها، ونظام توجيه مباشر اسمه «دايركت ستير»، ومكابح فعالة، مع نظام الثبات الإلكتروني ثلاثي المراحل. وتتضمن أنابيب العادم صمامات من أجل تغيير درجة ارتفاع الصوت من الهدوء التام على سرعات بطيئة إلى الزئير على سرعات عالية.

ولكن أهم مزايا الطراز الجديد هو سقفها الصلب الذي يمكن طيه وتخزينه لكي تتحول السيارة الكوبيه إلى سيارة مكشوفة. ويمكن استخدام السيارة مكشوفة حتى في الطقس البارد بفضل نظام تدفئة الرقبة الخاصة من «مرسيدس بنز»، الذي يسمى «إير سكارف» ويوفر تيارا من الهواء الساخن من أعلى المقعد إلى محيط رأس السائق والراكب الأمامي. وفي الداخل ينتشر استخدام المواد الكربونية في لوحة القيادة، كما يدخل الكربون في صناعة هياكل المقاعد والأبواب ومكونات أخرى من أجل خفض الوزن.

ويمكن فتح وإغلاق سقف السيارة في غضون 20 ثانية، ويمكن اختيار سقف زجاجي من مادة «البولي كاربونات» يمكن التحكم كهربائيا في درجة قتامته. ويسمى هذا النظام «ماجيك سكاي كونترول»، وهو سقف يوفر مزايا الاستمتاع بالطقس الصحو حتى في مناخ بارد، وذلك عن طريق السقف الشفاف، أو الحماية من الحرارة وأشعة الشمس عن طريق السقف قاتم اللون. وتصنع الشركة ألواح السقف الذي يمكن طيه من مادة «الماغنيزيوم» الأقل وزنا من سقف الجيل السابق بنحو 13 رطلا.

وتوفر السيارة تجهيزات أمان غير مسبوقة في قطاعها، حيث تنتشر فيها الوسائد الهوائية وأنظمة حماية الرأس والظهر من الصدمات الخلفية. وتضم السيارة أيضا نظام مراقبة حالة السائق وتنبيهه في حالات النعاس. كما تستفيد من نظام «كروز» الذكي الذي تسميه الشركة «ديسترونيك بلس»، وهو يحافظ على مسافة آمنة أمام السيارة يحددها السائق أثناء الانطلاق السريع. وهي توفر أيضا نظام «مرسيدس» للحماية المسبقة، وهذا النظام المسمى «بريسيف» يقلل من درجة الخسائر في حالات الاصطدام.

والجدير بالذكر أن هذا الجيل هو الثالث في سلسة سيارات «إس إل كيه» التي يشير اسمها اختصارا لكلمات ألمانية تعني «رياضية خفيفة ومدمجة». وكانت بداية تدشين هذا النوع من السيارات في عام 1996، وفي البداية، كانت فكرة السقف المتحرك مصممة لمنافسة سيارات تستعمل الفكرة نفسها مثل «لكزس إس سي» و«ميتسوبيشي 3000 جي تي». وظهر السقف المتحرك على أول أنواع «إس إل كيه» في عام 1994، وعرضته الشركة حينذاك في معرض باريس للسيارات.

وبالمقارنة مع السيارة المعدلة «إيه إم جي» فإن «إس إل كيه» العادية تكتفي بمحرك سعته 3.5 لتر بست أسطوانات وقدرة 302 حصان، أي أن التعديل الرياضي يضيف إلى قدرة السيارة 120 حصانا إضافيا ويصل بها إلى 422 حصانا.

وكانت الشركة قد أعلنت في دبي أنها عادت بمعدلات المبيعات لما كانت عليه في عام 2008 القياسي، وزاد حجم المبيعات في الربع الثالث من العام الماضي بنسبة 26 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام الأسبق. وحافظت الشركة على مستوى المبيعات في السعودية والإمارات، بينما زادت مبيعاتها في قطر والكويت. وسجلت الشركة مبيعات جيدة في لبنان والأردن على الرغم من «حالة السوق الصعبة» على حد تعبير الشركة.