«مرسيدس» و«فولكس فاغن» الألمانيتان تتقاسمان سوق السيارات الفارهة والشاحنات الخفيفة

رغم التباطؤ الإجمالي للمبيعات في الصين عام 2011

TT

سجلت مبيعات السيارات في الصين العام الماضي نموا متواضعا لم يتجاوز الـ2.5%، في حين أدى سحب الحوافز الحكومية إلى كبح موجة التفاؤل التي حولت الصين إلى أكثر سوق واعدة للسيارات في العالم.

اللافت، في المقابل، أن سوق الولايات المتحدة عادت العام الماضي إلى موقع الصدارة كأكثر أسواق السيارات نموا في العالم، محققة قفزة في مبيعات السيارات والشاحنات الخفيفة بلغت نسبتها نحو الـ10%. مع ذلك ظلت الصين السوق الكبرى لمبيعات السيارات الخفيفة؛ إذ سجلت بيع 18.5 مليون وحدة مقابل 12.8 مليون وحدة في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن الكثير من المحللين يردون تباطؤ المبيعات في الصين إلى سحب الحكومة الحوافز الضريبية التي أدخلتها عام 2008، يعتقد بعضهم أن التباطؤ يعود إلى أبعد من ذلك وأنه يمثل «جرس إنذار» لتباطؤ محتمل في الأداء الاقتصادي ككل، فإن تباطؤ نمو أكبر سوق حالية للسيارات لم يحل دون ارتفاع مبيعات شركتي «مرسيدس» و«فولكس فاغن» الألمانيتين في السوق الصينية العام الماضي، الأولى بنسبة 35% والثانية بنسبة 18%.

شركة «دايملر» الألمانية، مصنعة سيارة «مرسيدس»، قالت إنها باعت 198 ألفا و520 سيارة «مرسيدس بنز» في الصين العام الماضي، مقابل 147 ألفا و670 سيارة في عام 2010، بينما سجلت مبيعات قياسية في آخر شهر من العام الماضي بلغت 23 ألفا و230 سيارة.

ويعود هذا النمو في مبيعات شركة «دايملر» إلى القفزة التي حققتها مبيعات السيارات الرياضية الفارهة والتي بلغت نسبتها 85% لتصل إلى 54 ألفا و335 سيارة، من بينها سيارات من علامات «مرسيدس بنز» و«سمارت» و«إيه إم جي» و«مايباخ».

كان اتحاد لصناعة السيارات تابع للدولة قد أكد أن المبيعات السنوية لكل السيارات في الصين ارتفعت بنسبة 5.2% فقط لتصل إلى 18.5 مليون سيارة العام الماضي متراجعة من نمو بلغ معدله 32% في عام 2010.

بدورها، أعلنت شركة «فولكس فاغن»، الألمانية أيضا، عن قفزة نسبتها 18% في مبيعاتها لتصل إلى 2.26 مليون سيارة في الصين العام الماضي مقابل 1.92 مليون سيارة في عام 2010.

وأكدت الشركة تصميمها على الاحتفاظ بمركزها القيادي في السوق الصينية على الرغم من توقعها لما وصفته بـ«سنوات مقبلة أكثر قسوة على صناعة السيارات». وأوضحت الشركة أنها تعتزم التركيز على خططها التوسعية في المناطق الداخلية الأقل تطورا في الصين بالنظر لوجود «إمكانية عظيمة للتوسع في المناطق الريفية»؛ حيث سيستفيد ملايين الصينيين من النقل بشكل أفضل.

هذا وكانت الشركة قد ذكرت قبل نحو أسبوعين أنها تعتزم بناء مصنع جديد في مدينة نينجو لتلبية الطلب المتزايد على السيارات في الصين، كما أنها تعتزم استثمار نحو 14 مليار يورو (18 مليار دولار) بحلول عام 2016 لإنتاج طرازات جديدة وتوسيع الإنتاج في الصين.

ومن المعروف أن الشركة تملك مشروعين مشتركين في الصين لإنتاج أكثر من 20 طرازا من سيارات «فولكس فاغن» و«أودي» و«سكودا».

كانت الحكومة الصينية قد وافقت في مايو (أيار) الماضي أيضا على خطط الشركة الهادفة إلى إنتاج سيارة كهربائية بعلامة تجارية محلية يتم تصنيعها مع أحد شركائها، وهي مجموعة «فاو غروب».