رئيس «أودي» لم يحن الوقت بعد لطرح سيارات هجين في الشرق الأوسط

روبرت ستادلر في حوار حول طاولة مستديرة: بعنا 6600 سيارة في المنطقة العام الماضي

روبرت ستادلر
TT

لم يخف رئيس مجلس إدارة شركة «أودي» لصناعة السيارات، روبرت ستادلر، اعتزازه بالإنجاز التجاري الملموس - والمفاجئ إلى حد ما - الذي حققته الشركة الألمانية عام 2011. وعلى الرغم من تأكيده بأن هذا النجاح كان، منذ البداية، أحد أهداف شركته، اعترف بأن السرعة الكبيرة التي تنمو بها علامة «أودي» في العالم باتت مصدر قلق للشركة. إلا أنه أكد أن أودي «تتأقلم» مع هذه السرعة وتأمل في أن تصبح الصانع الأول للسيارات النخبوية في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط أيضا. وأوضح أن ذلك لا يتم، بالضرورة، من خلال بيع أكبر عدد ممكن من السيارات، بل من خلال ضمان رضا المستهلك بامتلاك سيارة «أودي».

وفي حين وافق ستادلر على أن الشرق الأوسط لا يشكل وحدة سوقية متجانسة بالنسبة للسيارات، ذكر أن «أودي» باعت، العام الماضي، 6600 سيارة في أسواق الشرق الأوسط، التي وصفتها بالنامية والواعدة.

وعلق على استباق عدد من منافسي «أودي» لشركته في طرح السيارات الهجين في أسواق المنطقة، بقوله إن الوقت لم يحن، بعد، لطرح سيارات هجين في الشرق الأوسط. ولاحظ في هذا السياق أن المستهلك الشرق أوسطي يميل إلى امتلاك سيارات ذات قدرة حصانية عالية ومحركات قوية. واعتبر ستادلر أن للشركات المنافسة لـ«أودي» استراتيجيتها التسويقية الخاصة في المنطقة إلا أنه رجح أن يكون الهدف الرئيسي من طرحها للسيارات الهجين الترويج لعلاماتها التجارية، بينما الأهم من ذلك، بالنسبة لـ«أودي»، هو تقديم أفضل الحلول للمستهلك وليس بالضرورة أن تكون أول من يطرح تلك الحلول.

وردا على سؤال حول استراتيجية الشركة بالنسبة للمشاركة في سباقات السيارات بعد تقديم الشركة لسيارة «أودي» الجديدة «آر18 إيه - ترون كواترو» قال ستادلر إن «أودي» تعتمد كثيرا على سباق لومان الفرنسي كونه يشكل ميدان اختبار حقيقي لتقنيات «أودي» الجديدة قبل طرحها في السوق على غرار ما حصل مع تقنية أودي «أولترا» للوزن الخفيف، وتقنيتي «تي دي آي» لمحرك التربو العامل بالديزل ومحرك الحقن المباشر «تي إف إس آي» العامل بالبنزين. واليوم مع أودي «آر 18 إيه - ترون كواترو» تكون «أودي» قد أعادت تقنية الدفع الرباعي الدائم إلى السباقات ولكن بتقنية كهربائية دقيقة جدا.

ونوه ستادلر باستراتيجية الاقتصاد في استهلاك الوقود التي تتبعها «أودي»، وقوامها الأول تخفيف وزن السيارة، وأحدث إنجاز على هذا الصعيد كان خفض وزن الجيل الجديد من سيارة أودي «إي 6 أفانت» بمقدار 70 كيلوغراما، والثاني اعتماد تقنية «سيلندرات قيد الطلب»، التي توقف عمل أربعة سيلندرات من أصل محرك الثمانية سيلندرات في حالات السرعات الخفيفة. وهذه التقنية أكثر التقنيات المتقدمة بالنسبة لسلسلة الدفع، فعلى سبيل المثال أصبح بإمكان سيارة «أودي 58» خفض معدل استهلاكها من الوقود بنسبة 25 في المائة.

وأكد ستادلر أن تحسين قدرات محركات سيارات الشركة، سواء العاملة بالبنزين أو العاملة بالديزل، سيبقى على رأس اهتمامات أودي في سعيها لخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وأشار ستادلر إلى أن هذا الاهتمام يعود إلى الحجم الضخم لمبيعات السيارات العاملة بالوقود العادي، التي استأثرت بنسبة 99 في المائة من أعداد السيارات المسجلة في ألمانيا عام 2011 الماضي.

وأعرب ستادلر عن اعتقاده أنه على مدى السنوات العشر المقبلة وحدها، سوف يحسن استهلاك محركات الاحتراق العادي بنسبة 15 في المائة. وفي الوقت الحاضر تضم عائلة «أودي» 104 أنواع من المحركات ومجموعات من سلاسل الدفع تصدر دون الـ120 غراما من ثاني أكسيد الكربون، وهو إنجاز نادر التحقيق.