«فولكس فاغن» تجذب المستهلك الأميركي بـ«ستيشن واغن» تقع بين فئتي الصالون والسيارة الرياضية

«باسات أولتراك» مرشحة لإنعاش مبيعاتها في أميركا الشمالية

«باسات أولتراك».. برسم المشتري الأميركي
TT

شركة «فولكس فاغن» الألمانية ترشح سيارتها الجديدة، «باسات أولتراك»، لأن تنشل مبيعاتها في الولايات المتحدة وكندا من حالة الركود التي تعانيها حاليا، رغم النجاح الكبير الذي تحققه سيارات الشركة في أسواق أوروبا والصين.

«فولكس فاغن» تعتبر أن السوق الأميركية الشمالية تتغير بسبب ارتفاع أسعار الوقود وأن على سياراتها أن تتأقلم مع هذا الوضع. وبعد أن اضطرت الشركة إلى سحب طراز «باسات ستيشن واغن» من السوق الأميركية لتراجع مبيعاتها فيها - رغم أن هذا الطراز حقق مبيعات جيدة في ألمانيا – ثم اضطرت لأن تسحب النسخة الأصغر منها أيضا، أي «جيتا ستيشن واغن»، ارتأت طرح سيارة جديدة تقع بين فئتي سيارة الركاب (الصالون) والسيارة الرياضية متعددة الاستخدامات، كاشفة بذلك عن توسيع برنامج إنتاج سيارات الطرق الوعرة الذي كان يقتصر على طرازي «تيجوان» و«طوارق».

«فولكس فاغن» تعتبر أن «باسات أولتراك» أقرب إلى ذهنية المشتري الأميركي من سابقاتها، كون المشتري الأميركي يميل إلى شراء السيارات كبيرة الحجم وهو معتاد اقتناء السيارات من فئة «ستيشن واغن»، وخصوصا سيارات «الفان» والسيارات متعددة الاستخدام (إس يو في).

لذلك، وبعد أن توصلت «فولكس فاغن» إلى كسر حاجز دخول السوق الأميركية بسيارات مزودة بمحرك ديزل طالما اعتبره المستهلك الأميركي «كريه الرائحة» - ورفعت بالفعل نسبة مبيعات سياراتها العاملة بمحركات ديزل إلى 25 في المائة من مجموع مبيعاتها في الولايات المتحدة - تتطلع الآن إلى إقناع المستهلك الأميركي بميزات سيارتها الجديدة «فولكس فاغن أولتراك» المرتفعة نسبيا مقارنة بطراز «ستيشن واغن» الكلاسيكي.

إلا أن التحدي الذي تواجهه الشركة يعود إلى نظرة الأميركيين إلى سيارات الـ«ستيشن واغن» على أنها وسيلة نقل بضائع، بالدرجة الأولى.

و«أولتراك»، التي أصبحت متوافرة في صالات العرض الأوروبية، تميز نفسها عن «باسات» التقليدية بإطارات مصنوعة من سبيكة معدنية، بعرض 17 بوصة، وإطار من الكروم اللامع يحيط بالنوافذ وإطار خاص بالمرايا الجانبية وشبكة للمشع، وقضيبين فضيين على السقف، وواق خاص لأسفل هيكل السيارة ومصابيح للضباب مع توقيع «أولتراك» على المقدمة والمؤخرة.

أما خيارات المحرك، فتشمل محركين تربو «تي إس آي» بقدرة 118 كيلوواط - 160 حصانا و155 كيلوواط - 210 أحصنة، ومحركين من طراز «تي دي أي» - محرك تربو مباشر الشحن - بقدرة 103 كيلوواط - 140 حصانا و125 كيلوواط - 170 حصانا.

أما النماذج المزودة بمحركات أقوى، فهي رباعية الدفع ومزودة بنظام نقل سرعات آلي. وتوفر «فولكس فاغن» خاصية الدفع الرباعي كخيار إضافي بالنسبة لـ«باسات أولتراك» المزودة بمحرك 140 «بي إس تي دي آي».

و«أولتراك» مزودة بحاجز حماية للجزء السفلي من هيكلها، ومصداتها العريضة تجعل شكلها أقرب للسيارات متعددة الاستخدامات، لكن بمعدل استهلاك وقود سيارات الركوب العادية وخصائص قيادتها.

بادئ ذي بدء تنوي «فولكس فاغن» اختبار رد فعل السوق الأميركية حيال «أولتراك» قبل أن تتخذ قرارا بالبدء بإنتاجها بشكل واسع في الولايات المتحدة. وفي حال كان رد الفعل إيجابيا، تعتزم الشركة الألمانية إنتاج نسخة أميركية من «فولكس فاغن باسات» تكون أضخم وأرخص في الوقت نفسه من النسخة الأوروبية، وذلك في مصنع بمدينة تشاتنوجا بولاية تينيسي الأميركية.

ولا تخفي الشركة أن استراتيجيتها في تسويق «باسات أولتراك» تأتي في إطار خطة تهدف لتمكين الشركة من احتلال المرتبة الأولى بين شركات العالم المصنعة للسيارات بعد «جنرال موتورز» الأميركية.. فهل يلبي المستهلك الأميركي طموحاتها؟