الأوروبيون يتنافسون على إنتاج السيارة الأقدر على قطع المسافة الأطول

«فولكس فاغن باسات».. يتسع خزانها لـ70 لترا
TT

الظاهرة العامة التي يتفق عليها مراقبو صناعة السيارات هي أن سيارات اليوم أصبحت أكثر صداقة للبيئة، فإلى جانب إنتاج طرازات جديدة تعمل بوقود جدي وبديل للبترول، كالهيدروجين مثلا، أو السوائل المستخرجة من النباتات والنفايات أو المواد العضوية، أنتجت سيارات مجهزة أيضا بمحركات هجين وأخرى بنظام احتراق محسن بتقنيات جديدة تقلل من انبعاثات عوادم غاز ثاني أكسيد الكربون. والكثير من هذه السيارات يمكنها العمل بأسلوب التوقف والانطلاق الأوتوماتيكي بانتظار التوصل، في نهاية المطاف، إلى مرحلة الإنتاج التجاري للسيارات الكهربائية بالكامل بعد تذليل مشكلة البطاريات وشحنها.

ومن مظاهر صداقة البيئة أيضا أن بعض سيارات باتت تقطع اليوم مسافات طويلة بالغالون الواحد من الوقود، مما يقلل الحاجة إلى تعبئة خزاناتها بصورة على مدى فترات قصيرة، فمواعيد زيارة بعض السيارات إلى محطات الوقود أصبحت متباعدة بحيث إنها قد لا تتجاوز المرة واحدة في الشهر فقط.

ما هي السيارات التي تملك خزانات واسعة تتيح لها قطع أميال كثيرة، ومسافات شاسعة، قبل إعادة ملئها؟

هذا السؤال أصبح أساسيا في ذهن كل راغب في اقتناء سيارة جديدة بعد أن أصبحت عملية ملء خزان السيارة بالوقود عملية عالية التكلفة بالنظر إلى الارتفاع المتواصل تقريبا لأسعار الوقود والمحروقات في يومنا هذا.

غير أن صاحبة الرقم القياسي في هذا المجال هي سيارة «باسات» من «فولكس فاغن»، التي يتسع خزانها إلى 70 لترا، باستهلاك استثنائي على صعيد الاقتصاد والتوفير بالنسبة إلى سيارة صالون كبيرة نسبيا، إذ يبلغ معدل استهلاكها من الوقود 68.9 ميل في الغالون الواحد مما يسمح للسيارة بقطع مسافة تصل إلى 1061 ميلا، وهو رقم لم تتمكن سيارة أخرى من مجاراته حتى الآن.

* «فولفو إس 80»

* من أبرز السيارات الطويلة المدى في استهلاكها للوقود سيارة «فولفو إس 80». وهي مركبة كبيرة تعمل بمحرك صغير سعة 1.6 لتر فقط.

قد لا يتلاءم ذلك مع نظرية نسبة وزن المركبة إلى قوة المحرك، ولكن رغم هذا العامل السلبي نوعا ما، يستطيع هذا الطراز من سيارات «فولفو» قطع 62.8 ميل في الغالون الواحد من البنزين، مما يجعلها قادرة على قطع مسافة 967 ميلا في الخزان الواحد. وإذا رغب المستهلك بسيارة تتمتع بحمولة أكبر، فإن «فولفو في70 استايت»، (ستيشن واغن) تلبي هذا الطلب وتقدم الأداء ذاته.

* «بي إم دبليو إيفشنت داينامكس»

* شركة «بي إم دبليو» تطرح من جهتها، طراز «إيفشنت دايناميكس» في «السلسلة الخامسة» التي يولد محركها 163 حصانا من القدرة. وبذلك تعتبر هذه السيارة من المركبات النشيطة جدا، وهي قادرة على قطع مسافة 62.8 ميل في الغالون الواحد، أو مسافة إجمالية تبلغ 967 ميلا. وهذه هي الأرقام ذاتها التي يحققها طرازا «فولفو» السابقان، وكل ذلك بفضل خزانها الذي يستوعب 70 لترا من الوقود.

ولعل المنافس الكبير لـ«فولفو» على هذا الصعيد هو السلسلة الثالثة من «بي إم دبليو»، التي تستطيع قطع 65.7 ميل بالغالون الواحد وبالتالي قطع مسافة 976 أميال بالخزان الواحد.

* «بيجو 3008 هايبرد»

* أما على صعيد الصناعة الفرنسية فقد تكون السيارة الأكثر اقتصادا في استهلاك الوقود «بيجو 3008 هايبرد 4» الهجين المزودة بسلسلة الدفع الخاصة بسيارة «ستروين». وكانت «بيجو» أول شركة سيارات في العالم تدمج في تقنيتها الهجين بين المحرك العامل بالديزل والمحرك الكهربائي لبلوغ مستوى دفع مثالي للمسافات الطويلة. وهنالك أيضا «بيجو 508» التي تتوفر بمحرك يعمل بوقود الديزل الأخضر «إي - إتش دي آي» الصديق للبيئة. وهذه السيارة حققت معدل 64.2 ميل في الغالون الواحد. وبفضل خزانها الكبير الذي يتسع إلى 72 لترا باتت قادرة على قطع مسافة تصل إلى 1017 ميلا.

* «سيتروين دي إس 5»

* أرقام «بيجو 3008» المغرية سرعان ما أقنعت «ستروين دي إس 5» التي تملكها «بيجو» أيضا، بأن تعتمد هي الأخرى عملية الدمج التقني التي اختبرتها «بيجو» مما أتاح لطرازها المذكور تحقيق 74.3 ميل في الغالون الواحد من الوقود، وقطع نحو 981 ميلا في الخزان الواحد.

* «فولكس فاغن جيتا»

* بيد أن سيارة الصالون الصغيرة «فولكس فاغن جيتا» هي من أكثر السيارات المقتصدة شعبية، حتى في الولايات المتحدة الأميركية، فهي تملك خزانا كبيرا للوقود يتسع إلى 68 لترا. وقد ساعدتها تقنية «بلوموشن» المزودة بها على قطع مسافة 67.3 ميل في الغالون الواحد، مما يعني أن باستطاعتها قطع مسافة تصل إلى 1007 أميال في حال تعبئة خزانها كاملا بالوقود. وبذلك استطاعت أن تضاهي، نسبيا، معدلات منافساتها من السيارات الفرنسية إضافة إلى سيارة «أوبل فوكسهول» المملوكة من «جنرال موتورز» بطرازها «إنساينا» الذي خضع للكثير من التطوير، ليصبح أكثر مراعاة للبيئة. وقد تمكن طرازها الديزل المعدل «سي دي تي آي إيكو فليكس» من تقديم سيارة جذابة تجمع بين قوة المحرك البالغة 160 حصانا، والخزان الذي تبلغ سعته 70 لترا، وتقنية التوقف والانطلاق، لتقطع مسافة 65.7 ميل في الغالون الواحد، وصولا إلى مسافة إجمالية تبلغ 1.012 ميل.

* «هيونداي آي 40»

* سيارة «هيونداي آي 40» مزودة بمحرك ديزل «سي آر دي آي» سعة 1.7 لتر وهي تحقق الأرقام ذاتها التي تسجلها منافستها «أوبل»، ليدخل الكوريون بقوة إلى هذا الملعب أسوة بالأوروبيين.